[سيهات] الموت يخطف حياة شابّة في ليلة زفاف شقيقها
سيهات: صُبرة، شذى المرزوق
بدلاً عن تلقّي التهاني؛ وجدت أسرة المزعل نفسها في مأتم تتلقّى فيه التعازي. هذا ما حدث مساء البارحة (الأربعاء) في مدينة سيهات، جنوب القطيف، حين هرع بعض أفراد الأسرة بابنتهم الشابة إلى مستشفى القطيف المركزي في محاولة لإنقاذ حياتها من انتكاسة مرضية.
وفاضت روح الفتاة فاطمة سعيد المزعل، ذات الـ 25 ربيعاً في قسم الطوارئ، قبل بدء زفاف شقيقها الأصغر. وقال خال الفتاة علي آل أبو حسين إن ابنة أخته الراحلة تعاني مرضاً مزمناً منذ طفولتها، وتتلقّى علاجات مستمرة في المستشفيات، وقبل 6 أشهر؛ اكتشف الأطباء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام إصابتها بسرطان المثانة، وبدأت سلسلة من العلاجات، وتحوّلت المستشفيات إلى محلّ إقامة مستمرّ لها.
وقبل يومين؛ غادرت المستشفى، لتحضر زفاف شقيقها، لكنّها أصيبت بإعياء شديد في منزل العائلة، حمل أهلها على نقلها الفوري إلى مركزي القطيف الذي تُوفيت فيه.
وقال خالها إن ثانية أختين في الأسرة، وشقيقها العريس أصغر الأشقاء الأربعة، وجميعهم متزوجون.
وعاشت الراحلة فاطمة معاناة صحية مستمرة، وأكملت دراستها الثانوية تحت وطأة وضعها الصحي المتذبذب.
وعشية وفاتها كانت في منزل الأسرة، حيث تقرّر اقتصار الزفاف على الرجال فقط، وضمن احترازات مشددة.
وطبقاً لمعلومات عائلية؛ فإن تكتُّماً شديداً أحيط بخبر وفاتها حتى لا يصل إلى علم شقيقها العريس، ولم يعلم بالأمر إلا صباحاً.
“صُبرة” تتقدم لأسرة المزعل بخالص العزاء والمواساة، ضارعين إلى الله أن يتغمدها برحمته، وأن يعوّضها خيراً مما في هذه الدنيا الفانية. إنا لله وإنا إليه راجعون.