“ملتقى التخصصات” يستحضر “الداعم الأول والمستمر”.. عباس الشماسي رسم مستقبل خريجي الثانوية في الفضاء الإلكتروني
القطيف: صُبرة
لم تكن النسخة الـ15 من ملتقى مستقبلي للتخصصات الأكاديمية تقليدية، أو تحاكي النسخ الـ14 الماضية، فهي للعام الثاني على التوالي، تواصل أعمالها في الفضاء الإلكتروني، متخطيًة حاجز المكان (القطيف)، لتصل إلى أكبر عدد من خريجي الثانوية من أنحاء المملكة وخارجها، مستعرضة أمامهم التخصصات الأكاديمية المناسبة. كما أنها أول نسخة تُقام بعد رحيل الداعم الأول للملتقى المهندس عباس الشماسي. وتشرف جمعية القطيف الخيرية على الملتقى سنوياً.
وافتتح رئيس الجمعية المهندس منير القطري، مساء أمس (الأحد)، أعمال الملتقى، التي تستمر 6 أيام، ورحّب بكل المستفيدين، مشيداً بالقائمين على الحدث. وقال “رغم محدودية العمل والتجمعات، إلا أن المنظمين سعوا إلى ملتقى يحقق الآمال والتطلعات”.
ودعا نائبه عبدالمحسن الخضر، الطلاب والطالبات إلى حضور الملتقى، لتعزيز جودة الحياة المستقبلية، وقال “نعتز بفريق العمل في برنامج مستقبلي لعنايته بقطاع التعليم وبناء الانسان، وفق رؤية طموحة توافق رؤية المملكة”.
الجدول الزمني
وأعلن الملتقى، عبر لجنته الإعلامية، انطلاقته اليوم عبر منصتي “يوتيوب” و”زوم”. وقالت إدارته “يمكن الاستفادة من دليل الملتقى عبر موقع مستقبلي”. وبين فريق المشروع الجدول الزمني للملتقى عبر موقع “مستقبلي”. وخُصص أمس للحديث عن الهزيمة التي غيرت المستقبل من خلال قصة أول شخص أخذ الذكاء الاصطناعي وظيفة له، وكيف ساهم ذلك في جاهزيته للمستقبل.
وفي اليوم الثاني (اليوم)، تحدث الدكتور جمال آل اسماعيل عن كيفية تكيف الطالب مع حياته الجامعية الجديدة، وتنمية مهاراته استعداداً لمستقبله الأكاديمي والمهني.
ويستضيف “مستقبلي” من خلال البث على “يوتيوب” طلاب جامعيين، للتعرف على تجاربهم وقيادتهم في الأندية الجامعية. وتسليط الضوء على بعض المهارات المهم اكتسابها لتطوير الذات، حتى يستفيد منها الفرد على الصعيدين الشخصي والمهني.
ويتطرق الملتقى إلى كيفية كتابة السيرة الذاتية، من خلال لقاء عبر “زووم”، بعنوان “خليك جاهز”، لتجهيز الطالب الجامعي لكسب الأفضلية في اختياره للوظيفة، وذلك على مدار يومين (أمس واليوم).
وقفة وفاء
ولم ينس ملتقى التخصصات المهندس عباس الشماسي (يرحمه الله)، الذي كان له العديد من الوقفات المشجعة للملتقى في نسخه السابقة.
وذكر رئيس مجلس إدارة ملتقى “مستقبلي” صادق الجشي، بعضًا من بصمات الفقيد، قائلاً “له مواقف كبيرة في دعم واحتضان مبادرات الشباب، وكان الداعم الأول لبرنامج مستقبلي، والداعم المستمر خلال 14 عامًا، كنا نقرأ معاني الاعتزاز والفخر في كلماته، وكان الفقيد يقرأ التجارب جيدًا بحس إداري، ويسعى لتمكين الشباب وتسلمهم الأدوار القيادية، لإيمانه بأنهم شعلة المستقبل”.
قصة مستقبلي
وتزامن إطلاق ملتقى “مستقبلي” مع إطلاق أول حلقات بودكاست “مد استثنائي” من إنتاج “مستقبلي”. فيما تزامنت الحلقات الاستثنائية، وهي سلسلة تروي قصة ملتقى التخصصات وبدايات أول فكرة في مستقبلي منذ 2007 إلى يومنا هذا. ويمكن الوصول للبودكاست من خلال منصات الاستماع: ساوندكلاود، أبل بودكاست، قوقل بودكاست.
وتناول المدير التنفيذي لـ”مستقبلي” المهندس منصور الزاير، جانباً من تاريخ الملتقى، قائلاً “بعد النجاح الذي شهدناه في مستقبلي في ملتقى 2020، وتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، يصرّ كوادر مستقبلي على الانتقال إلى مرحلة نجاح جديدة، بتحديات جديدة وملتقى مختلف، متجهين لاستغلال نقاط القوة وتعزيز القنوات البديلة للوصول للحلم الذي استمر على مدى 15 موسماً”.
وأشاد الزاير، بعمل المتطوعين من أجل إنماء “مستقبلي”، ومساندة أفراد المجتمع لهم، وتشجيعهم على ما يقدموه بشكل مستمر على مدى أعوام.