في زمن الديات المليونية.. الشهري يتنازل عن قاتل ابنه بعد يوم من وفاة زوجته رافضاً أي مقابل مادي
أبها: صُبرة، واس
في زمن الديات المليونية، قرر سلطان فيصل القشيري الشهري العفو عن قاتل ابنه، لوجه الله تعالى، رافضاً أي مقابل مادي، استجابة لشفاعة أمير منطقة عسير رئيس لجنة إصلاح ذات البين المشرف العام على لجنة إرساء السلم المجتمعي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي استقبل الشهري وأسرته في مكتبه.
وثمن أمير عسير، للشهري موقفه “الذي أظهر من خلاله قيم العفو والتسامح”، مؤكدًا أن التنازل ونبذ الخلافات وتذليل مساعي الصلح وإنجاحها “له الأثر البالغ، وهو ما تعمل عليه مبادرة إرساء السلم المجتمعي منذ إطلاق أعمالها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء ونهج القيادة”.
فيما قدم الشهري، شكره لأمير عسير، “على حثه الدائم لتحقيق العفو والتنازل ومتابعة الأعمال المبذولة من لجنة إصلاح ذات البين ولجنة إرساء السلم المجتمعي”.
وكان الشهري، أعلن في شوال الماضي، العفو عن قاتل ابنه، بعد صدور الحكم من المحكمة بالقتل، في اليوم الثاني من العزاء في زوجته، مُسجلاً العفو في مكتب محافظ محافظة بيشة.
من جهته، ثمن محافظ بيشة المكلف ناصر سعيد الطلوق، للشهري هذه المبادرة، وقال “إن العفو عند المقدرة من أخلاق أهل الإسلام ومن عزائم الأمور”، مضيفاً أن “ما نراه اليوم من هذا التقارب بين المواطنين والمحتسبين في أرجاء الوطن جاء ثمرة تطبيق القيادة للشرع الحكيم، والحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما تحقق من نتائج مثمرة لمبادرة إرساء السلم المجتمعي التي أطلقها أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال”، مقدماً شكره لأولياء الدم على تنازلهم، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وصلاح.