ما يتدلّى من الغيم
نص إلى العم المرحوم أبي فاضل، المهندس عباس الشماسي
أتملّى الشّذى وهْوَ يطْفو
أرى اللّحظاتِ تعودُ رويْدًا إلى لوْنِها
ونصاعَتِها
عنْدَما تتوهّجُ روحُكَ بيْنَ الوجوهِ الكثيرةِ
ناصعةً آسِرَةْ
أتملّى تأنُّقَ آناءِ ذاكَ المساءِ الذي زرْتَهُ
وأرى ضحْكةَ الأصْفياءِ،
معانَقةَ الغيمِ للغيْمِ،
دِفْءَ الشّغافِ إذا اخْتلجَتْ
في عُراها النّديةِ دفْقةُ عشْقٍ،
كأنّ مَسيلَ الصّباحاتِ يطْفو
ويهْفو ليُمْناكَ
يا قصّةً تترقْرقُ في طيّها مُهْجةٌ غامرَةْ
يسْتريحُ يمامُ الأقاصي إلى
نَبْعِ كَفِّهْ
يحْتوي لُغَتي فيْءُ طَيْفِهْ
أتقرّاهُ يُشْرِعُ قلْبًا شذِيّاً
وما خِلْتُ أنْ حانَ -يالِلشّذى- آنُ قَطْفِهْ
12 يونيو 2021
أيمن فؤاد الجشي