دهشة القرطاس
علي مهدي المادح
في فقيد القطيف الوجيه الحاج عباس الشماسي (أبو فاضل)
لازال يعبث بالردى إحساسي
فيراكم الأوجاع في أنفاسي
.
قد قيل لي أن (لا مساس) إلى الردى
فمن الذي جعل الممات يقاسي
.
“لا تحسبنّ” الموت يصدقُ دائماً
أوما نظرتَ الحيَّ من عباسِ
.
هو والقطيف حكايةُ المجدِ التي
قد جسدتها بالفعالِ أماسي
.
فكأنَّما هو والذين تعاهدوا
في الدرب (درب الخير) كالحرَّاسِ
.
يا طاقة في الحبِّ تبعثُ ضوءها
شمساً لذا سميت بـ الشماسي
تنمو الأصولُ اليانعاتُ فتزدهي
لكنها تُبقي إلى الأغراسِ
.
ما كانَ فيْ زمنِ الحصاد لترتوي
تلكَ الكفوفَ بدهشةِ القرطاسِ
.
وإذا الأيادي البِيْض عمَّ سكونها
جاءَ الأثيرُ كَرنَّةِ الأجراسِ