ثالث تجربة انتخابية نسائية في القطيف.. هِمام العوامي تراهن على صندوق الاقتراع في “الترجي” مؤسسة "الواحة النسائي" متفائلة بمجتمعها ولديها هدف مزدوج: النادي والمرأة

القطيف: صُبرة

خلال أقل من عامين؛ خاضت محافظة القطيف تجربتين انتخابيتين ناجحتين، وصلت فيها المرأة إلى موقع مجلس الإدارة. التجربة الأولى كانت في انتخابات لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف، وقد وصلت فيها خاتون الماجد، وإيمان عبدالعلي الجشي، وازدهار عثمان أبو الليرات إلى المجلس، من أصل 9 أعضاء، ليشكّل الوجود النسائي ثلث المجلس.

التجربة الانتخابية الثانية نجحت في مدينة صفوى، حين وصلت غدير الصفواني إلى عضوية مجلس الجمعية التعاونية المتعددة الأغراض.

والآن؛ تدخل السيدة هِمام علي هاشم العوامي مختبر التجربة الانتخابية الثالثة في القطيف، بعد تقديم أوراق ترشيحها لعضوية مجلس إدارة نادي الترجّي رسمياً، الأربعاء الماضي.

مؤسسة فريق نسائي

اسمها هـِمام، بكسر الهاء، معلمة تربية خاصة منذ 20 عاماً، ومتزوجة من مازن عبدالله الفارس منذ 30 عاماً، وبينهما 3 أولاد، وفتاتان، أكبرهم في الـ 27، وأصغرهم في سن الـ 5. ميولها الرياضية؛ برزت في تأسيس فريق رياضي نسائي بات معروفاً في القطيف “واحة النسائي”، المشغول بنشر الرياضة في الوسط النسائي. وهي المدير التنفيذي فيه، محركة لنشاط 40 فتاةً ضمن خصوصية مصممة على مقاس المجتمع في القطيف.

وضمن هذا العدد من الفتيات تلعب ابنتاها ـ نادين ويارا ـ كرة القدم، ما يعني أن الرياضة دخلت بيتها فعلاً، عبرها وعبر ابنتيها، و “الواحة النسائي” الذي أسسته فريق مجتمعي في المقام الأول.

ولهذا ترى السيد همام أن لديها هدفاً مزدوجاً في ترشيحها لعضوية مجلس إدارة نادي مدينتها “هدف لخدمة النادي، وهدف آخر لخدمة المرأة في القطيف”، على حدّ قولها.. تضيف “أريد أن أحقق للمرأة في القطيف ما يساعدها على ممارسة الرياضة رسمياً، وتحت مظلة نادٍ عريق”، وفي الوقت نفسه “أشارك في مسيرة النادي كحلقة وصل بينه وبين مجتمع المرأة، وضمن أهداف الرياضة للجميع”.

حظوظ النجاح

السيد همام العوامي متفائلة جداً بخطوتها في ترشيح نفسها. مصدر التفاؤل ـ على حدّ قولها ـ هو تجربتها في “الواحة النسائي”. فقد وجدت الرياضة النسائية مقبولة في المجتمع على نطاق واضح بالنسبة لها. “منذ البداية تلقّينا دعماً من المجتمع، مادياً ومعنوياً، ووجدنا آباءً يساندوننا بانخراط بناتهم في الفريق الذي وصل عدده إلى رقم أكبر من توقعاتنا، ولهذا حاولنا برمجة العمل حسب الميول، وبتقسيم فرق، وتنظيم أنشطة رياضية متنوعة”.

تضيف “المجتمع تقبّل نشاطنا، ووثق فيه، لأننا حرصنا على ضوابط تحترم خصوصية المجتمع”.

هذا المناخ مصدر تفاؤل لها، متوقعة أن يساندها مجتمع مدينة القطيف في خطوتها الجديدة. خاصة أنها تعرف نادي الترجي “منذ صغري، وتابعتُ بطولاته من بعيد، وأطمحح إلى أن أكون من المشاركين في مستقبله كواحدةٍ من هذا المجتمع الذي أحب الترجي وسانده”.

تضيف “سقف توقعاتي عالٍ”..

بطاقة:

  • همام علي هاشم العوامي.
  • معلمة تربية خاصة، منذ 20 سنة.
  • الروضة الرابعة في القطيف، فصول الدمج.
  • حرم مازن عبدالله الفارس
  • الأبناء: ماجد 27 سنة، خالد 24، نادين 20، يارا 18، علي 5.

اقرأ أيضاً

لأول مرة في تاريخ القطيف.. 3 سيدات يكسرن احتكار الرجال لعضوية لجنة التنمية الاجتماعية

اختراق ناعم في صفوى.. غدير الصفواني أميناً لسرّ الجمعية التعاونية

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×