الأمواج تقذف مصاحف مُمزقة لشاطئ العزيزية.. و”مشروع الحفظ” يُكرم كتاب الله
الخبر: ناصر بن حسين
أراد مواطن من مدينة الرياض، استثمار زيارته للمنطقة الشرقية، والقيام بنزهة عائلية في شاطئ العزيزية بمدينة الخبر، وفي غمرة السعادة والفرح، عثر الرجل في مياه الشاطئ على ما عكر سعادته وأفسد فرحته، بعدما وقعت عيناه على مصاحف كثيرة تتقاذفها أمواج البحر، وتنثر أجزاءها على رمال الشاطئ.
للحظات؛ شعر المواطن بجمود في تفكيره وعدم قدرته على فعل شيء ينقذ بها كتاب الله، ولكنه في الوقت نفسه أدرك أن الأمر “جلل”، وأن عليه القيام بتصرف عاجل وسريع، لحماية المصاحف من هذا المشهد البعثي.
وبعد تفكير لوقتٍ قصير، لم يجد سوى محرّكات البحث في مواقع التواصل الاجتماعي، التي أدخل فيها كلمات مثل “قرآن” و”مصاحف”، حتى ظهر مُعرّف “مشروع حفظ المصاحف المستعملة” عبر “تويتر”، ليبادر بالتواصل مع العاملين فيه، ويخبرهم بما رآه.
لم يمر وقت طويل، حتى وصل إلى الموقع فريق من مشروع حفظ المصاحف، إضافة إلى إحدى الجهات المعنيّة، التي باشرت الموقع، وتم العثور على عدد كبير من كراتين الورق، وفي داخلها عدد أكبر من المصاحف، إضافة إلى عدد من الكتب والدفاتر القديمة، ويبدو أن بعض هذه الكراتين قد جرفها الموج لعرض البحر، والبعض وصل إلى شاطئ العزيزية.
وكانت “صُبرة” حاضرة في المكان، الذي يعتبر ـ بحسب مصادر ـ من ألسنة الشواطئ الخطرة، حيث يتسبب في تغريز المركبات كون المنطقة طينية. وتم العثور على بقايا من صفحات المصاحف بعد ما جرفتها الأمواج إلى الساحل من جديد.