مسؤولات تعليم الشرقىة: التقويم الدراسي يكسر الممل..ينعش الذهنية ويدعم الاقتصاد أكدن أنه يحقق هدف الـ"اليونسكو" بالتعلم مدى الحياة
الدمام: صُبرة
ساق عدد من مسؤولات التعليم في المنطقة الشرقية، حزمة من الإيجابيات والمزايا التي أثمر عنها قرار التقويم الدراسي الجديد، الصادر من وزارة التعليم. وأكدن أن القرار يسهم في كسر الملل الذي قد يشعر به بعض الطلبة أثناء العملية التعلمية، كما أنه يعزز اليقظة الذهنية للطلبة، ويرفع مؤشر التحصيل الدراسي، ويحقق جودة الحياة.
وكانت وزارة التعليم أعلنت عن التقويم الدراسي الجديد أمس (الأربعاء)، بتقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول دراسية، اعتباراً من العام المقبل، وكل فصل دراسي يتكون من 13 أسبوعًا، وبين كل فصل دراسي إجازة مدة أسبوع، بجانب 12 إجازة على مدار العام.
استدامة التعليم
وأشادت المساعدة الفنية لمديرة إدارة الإشراف ورئيسة قسم الرياضيات منيرة الجلعود بالتقويم الجديد، وقالت “يحقق التقويم والفصول الدراسية الثلاثة وعلاقتها مستهدفات رؤية 2030 الساعية إلى تعزيز جودة الحياة، والعمل على تحقيق استدامة عملية التعليم، وبقاء التعلم، وتحقيق الهدف الرابع للتعليم، وفق منظمة اليونسكو، وهو التعلم مدى الحياة، وإعطاء فرصة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية للإعداد والتأهيل كسنة تحضيرية ما قبل الجامعة والالتحاق للتعليم العالي”.
الاستثمار الأمثل
ومن جانبها، ترى رئيسة قسم العلوم الشرعية في إدارة تعليم المنطقة عائشة الطويرقي أن قرار تطبيق التقويم الدراسي الجديد “يدفع التعليم للتطوير في المملكة، بما يؤهله لينافس أفضل الممارسات العالمية، ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي تولي التعليم عناية فائقة، وتقدم له من الدعم ما يمكنه من أن يكون نظامًا فريدًا وأنموذجًا عالميًا رائدًا”.
وأضافت “تطبيق الفصول الثلاثة، ومواءمة سلاسل جديدة للعلوم والرياضيات، وتطوير الخطط الدراسية والاستمرار في تطوير المناهج، يأتي استجابةً لمتطلبات التنمية ومستجدات العقود المقبلة، وتحقيقًاً لمستهدفات رؤية ٢٠٣٠، كما ويعد بمثابة خطوات واسعة وجريئة لتطوير حقيقي وملموس، يتحقق من خلاله عدد من المكتسبات المهمة لتطبيق الفصول الدراسية الثلاثة، التي من أبرزها تحسين نواتج التعلم، ومعالجة الآثار السلبية لنظام الدراسة في فصلين دراسيين، ومن خلال الاستثمار الأمثل لموارد المؤسسات التعليمية ومعالجة الفاقد التعليمي، وتعويض الفجوة التعليمية بفاعلية أكبر أثناء الفصول الدراسية الثلاثة”.
وأشارت الطويرقي إلى أن هذا التقويم “جاء بهدف تحسين العملية التعليمية، والتطوير، ما يتوجب علينا أن نعمل بجد وعزيمة، وننهض بإرادة لا تكل”.
الذهنية اليقظة
وعلى المنوال نفسه، تقول رئيسة قسم مهارات البحث طيبة العامودي “أصبح هناك تغير جذري في المناهج والإجازات والنظم التعليمية، وهي تجربة ناجحة، خلقت الذهنية اليقظة للطالبات في مواصلة مشوارهن التعليمي، واستدامة وجود مصادر معلومات متوفرة لهن، حتى يتمكن من البحث العلمي المتميز، وحتى يتمكن من التعلم الذاتي ودمج التقنية بالتعليم”.
التحسين المستمر
وتتحدث رئيسة الصفوف المبكرة نورة الشهري عن طول الاجازات، وتقول “يؤدي إلى فقد المهارات الأساسية للتعليم”. وتضيف “عودة الطلبة بعد الإجازات المطولة تتطلب تهيئتهم لعودة الدوام الدراسي، وإيجابية كثافة التقويمات المرحلية تؤدي إلى زيادة فرص التحسين المستمر”.
فوائد اقتصادية
وبإيجابية متفائلة، قالت رئيسة قسم العلوم المكلفة نوف الدوسري “يعتقد أن هذه الخطوة سوف تثمر عن فوائد اقتصادية مهمة، حيث أن زيادة عدد أيام الإجازات المطولة لنهاية الأسبوع، تنعكس إيجابياً على الاقتصاد، من خلال تحفيزه الاستهلاك الخاص”.
وأكملت “توجد علاقة إيجابية ومؤشر إحصائي من الانفاق الاستهلاكي خلال أيام العطل الرسمية، ولهذا أهمية خاصه في المحافظة على النمو الاقتصادي بشكل عام، ونمو القطاع الخاص على وجه الخصوص، كونه القطاع الذي تتوجه له تطلعات الرؤية في المساهمة في الناتج المحلي”.
مواد جديدة
وتقول رئيسة قسم العلوم الإدارية شريفة الغامدي “التقويم الدراسي الجديد يساهم في كسر الروتين، ويقلل من شعور الطالبات بالملل من المادة العلمية، بالإضافة إلى تحقيق الإثراء في المحتوى الدراسي، بتوفر العديد من المواد المستجدة، وإدراج مواد جديدة، مثل الدفاع عن النفس والتفكير الناقد، وهي مواد تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الرياضية والترفيهية وعلاقتها بتطوير البيئة الاجتماعية وجودة الحياة.