البحرين تواجه اجتياح “كورونا” بغلق الأنشطة التجارية والمدارس أسبوعين قررت العمل من المنزل في مؤسسات الحكومة بنسبة 70%

القطيف: صُبرة

بعدما بلغ عدد الوفيات حداً “مُقلقاً”، قررت البحرين غلق كل الأنشطة التجارية (غير الأساسية)، ومنع الأنشطة الرياضية، وغلق المدارس والمؤسسات التعليمية والتدريبية، والانتقال إلى العمل من المنزل في القطاع العام بنسبة 70%، ومنع المناسبات الخاصة، في إجراء احترازي، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

كما قررت السلطات رفع الطاقة الاستيعابية لعدد جرعات التطعيم اليومية، وتكثيف استخدام الفحص السريع، بهدف تحديد الحالات القائمة، وتحديث البروتوكولات الخاصة بالتعامل مع الحالات القائمة والمخالطين، واتخاذ إجراءات قابلة للمراجعة تتعلق بغلق القطاعات والأنشطة، واستثناء بعض القطاعات الأساسية، بدءًا من الساعة الـ12 ليلاً من يوم غد (الخميس)  إلى الـ12 ليلاً من الخميس 10 يونيو.

 

انتشار المرض

وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن “بالغ الحزن والأسى على ضحايا وباء كورونا”، معبراً عن مواساته لأهلهم وذويهم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى “أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته”، كما دعا الله جل وعلا “أن يمن على المصابين بالصحة والعافية والشفاء العاجل”.

وقال “إن الدولة تضع إمكاناتها كافة تحت تصرف فريق البحرين بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمحاربة تداعيات انتشار المرض وتحقيق الأمن والأمان للجميع”.

 

23 حالة وفاة

وكانت أعداد الوفيات بسبب الوباء في البحرين ارتفعت بشكل تصاعدي، وأعلنت  وزارة الصحة أمس الأول (الاثنين)، عن تسجيل 23 وفاة بسبب الوباء، في أعلى حصيلة يومية، إضافة إلى زيادة في الإصابات بفيروس كورونا غير مسبوقة.

وسجلت البحرين، التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، الأحد الماضي، 3177 إصابة جديدة بالفيروس و11 وفاة، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 218 ألف إصابة، وما يزيد على 800 وفاة.

وقالت السلطات، في وقت سابق، إنها “ستوسع نطاق حملة التطعيم لتشمل المواطنين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما”.

وقصرت البحرين، الأسبوع الماضي، دخول معظم الأماكن العامة، على الحاصلين على تطعيم ضد الفيروس، بعد الزيادة الكبيرة في الإصابات التي عزتها إلى “التجمعات الكبيرة في المنازل خلال شهر رمضان وعيد الفطر”.

 

تحدي الفيروس

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الذي ترأس الاجتماع 382 للجنة التنسيقية، الذي عقد اليوم عن بُعد، إن “تحدي فيروس كورونا كباقي التحديات، يتطلب عزماً متجدداً للنجاح في تجاوزه، ومهما طال أمد هذا التحدي فانه بالعزيمة والإصرار سينجلي”، منوهاً بأن ما تمر به المملكة “يتطلب مزيداً من الحذر مع الالتزام التام كل الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي للفيروس، كونه عنصر النجاح في كل المراحل”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×