[الجارودية] “الماء” تدرب النساء على الإسعافات الأولية
الجارودية: هدى آل ضيف
وضعت المسعفة التطوعية مريم أحمد الماء أساسيات الإسعافات الأولية أمام مجموعة من السيدات، مساء البارحة، في ورشة تدريب نظمتها مجموعة نُخب العطاء بالتعاون مع نادي اللغة الإنجليزية بالجارودية. وقدّمت الماء شروحاً مفصّلة لأساسيات إسعافات الجروح والحروق والرعاف والغصة وفئاتها.
الماء ممرضة سابقة، وهي رئيسة اللجنة الصحية في جمعية تاروت الخيرية ومسعفة تطوعية في هيئة الهلال السعودي. وأكدت لحاضرات الدورة أهمية المبادرة إلى الإسعافات الأولية، لأنها نشاط حاسم بين وقوع الحادث وبداية العناية الطبية الكاملة.
المساعدة الطبية
وأشارت المحاضرة إلى توقيت استدعاء المساعدة الطبية لتتم بعد التأكد من عدم وعي المصاب، وإعطاء الموقع الصحيح، وفي حالة عدم وجود شخص آخر يجب القيام بذلك بواسطة المسعف، قبل العودة إلى المصاب لمتابعة إسعافه. كما تطرقت الى الجروح، مفرّقة بين نوعين منها، فهناك الجروح المغلقة عندما يبقى الجلد سليماً ويحدث القطع في الأنسجة تحت الجلد. أما الجروح المفتوحة فهي التي يظهر بها قطع خارجي في الجلد، وعادة ما تكون مصحوبة بنزيف خارجي.
ويتم إسعاف الجروح المفتوحة الصغرى بتغسيل الجرح جيداً بالماء ويمكن أن يطهر بمحلول مطهر مثل المحلول الملحي، ويغطى بشمع لاصق بعد وضع قطعة صغيرة من الشاش والتأكد من أن النزيف توقف والبحث عن اي إصابات أخرى في أماكن أخرى.
أما إسعاف الجروح المغلقة، فيتم برفع الذراع أو الساق المصابة ووضع كمادات ثلج او ماء بارد على منطقة الإصابة، وفحص المصاب جيداً بحثا عن كسور وإصابات أخرى، وإذا تم الاشتباه في إصابة احد الاعضاء الداخلية يرسل المصاب فورا ً للطبيب.
النزيف والحروق
كما تحدثت الماء عن نزيف الأنف “الرعاف”، وأهم أسبابه، كجرح الأنف، وتلقي لكمة، وجفاف الغشاء المخاطي، وارتفاع ضغط الدم، ووجود جسم غريب في الأنف، والتهاب الأنف، والاستخدام المستمر لبعض الأدوية التي تسبب سيولة الدم مثل الأسبرين.
وتطرقت في حديثها للحاضرات عن حروق الدرجة الأولى التي تؤثر في الطبقة الخارجية للجلد. وحروق الدرجة الثانية في الطبقة الخارجية للجلد وتمتد إلى الطبقات الداخلية. في حين إن حروق الدرجة الثالثة تصيب الطبقات الخارجية للجلد والطبقات الداخلية وتمتد لتصل إلى العضلات والأعصاب والأوعية الدموية والعظام. وهي الأخطر حيث تؤدي في الغالب إلى الوفاة.
الغصة
وتناولت الماء إسعاف المصاب بغصة، وقالت إن هناك مستويات من حيث الغصة، فهناك الرضيع، والطفل، والبالغ، والشخص السمين والمرأة الحامل، والشخص المفرد لنفسه. حيث ينسدّ مجرى التنفس بجسم غريب لشخص بالغ او طفل او رضيع. وقدمت الماء شرحاً مفصلاً لكيفية إنقاذ كل غاص على حدة.