الأولى في المملكة والعالم.. تخصصي الدمام يزرع أصغر جهاز حفز عصبي لطفلة في العاشرة الدكتور الموسى قاد فريق العمل.. واستعادت الصغيرة تحكمها في الجهاز البولي ونسبة التحسن 90%

القطيف: ليلى العوامي

شهد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عملية زراعة أصغر جهاز حفز عصبي لمثانة طفلة، عمرها 10 سنوات.

ونجح الأطباء في المستشفى في زراعة الجهاز للطفلة التي تعاني من حالة تُسمّى “الصلب المشقوق الخفي” واضطرابات المثانة العصبية، في عملية تعد الأولى من نوعها في المملكة والعالم لاستخدام هذه التقنية في الاطفال ونوع الاصابة.

وقال مدير تشغيل المستشفى شريف عمر إن العملية “تمت على مرحلتين بنجاح، ودون أي مضاعفات مباشرة، حيث تعد هذه الحالة الأولى في المملكة والعالم لزراعة مثل هذا النوع من التقنية في هذا العمر من المرضى، ولهذه الشريحة من المرض، في حين أن شهر نوفمبر الماضي قام الفريق الطبي نفسه باستخدام التقنية نفسها ولأول مرة لمريضة بالغة وعدت في حينها الأولى  في المملكة وآسيا وافريقيا وشرق أوروبا”.

وأوضح رئيس الفريق الدكتور رياض الموسى إن “الطفلة كانت تعاني من الصلب المشقوق الخفي الذي تم اكتشافه في عام ٢٠١٩ مع وجود التهابات وخراج، واستدعى إجراء عملية جراحية في حينها في أحد المستشفيات، إلا أن الحالة شهدت زيادة في الأعراض الشديدة من المثانة العصبية، وتتمثل في فقد الإحساس بالتبول وعدم القدرة على التبول الطبيعي إلا باستخدم الضغط على البطن أو القسطرة المتقطعة وتكرر الالتهابات واستخدام الحفاظ”.

وأضاف الموسى “تم عمل الفحوصات اللازمة والتشخيص والمتابعة بالتنسيق بين عيادة أطفال المسالك البولية بقيادة الدكتور فؤاد الكواي استشاري المسالك البولية للأطفال، وعيادة اضطرابات التبول في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتم اجراء العملية الجراحية على مرحلتين، تمثلت المرحلة الاولى بزراعة السلك المحفز النوعي مع وصلة بجهاز خارجي لمدة اسبوعين، وحظيت باستجابة المريضة، وبدأت بالتحسن خلال يوم واحد فقط، وبدأت بالاحساس بالتبول والتبول بشكل طبيعي دون الحاجة لقسطرة بولية ودون الحاجة لاستخدام حفاظ، إضافة إلى تحسن بنسبة 90٪ في بقية الأعراض، ما أهلها للمرحلة الثانية، وهي زراعة الجهاز المحفز الرئيس الذي يعد الجهاز الأصغر والاحدث في العالم والقابل للشحن الذي يبلغ متوسط عمره الافتراضي ١٥ عاماً والمتوافق مع جهاز الرنين المغناطيسي.

وضم الفريق الجراحي الدكتور رياض الموسى استشاري اضطرابات التبول، الدكتور علي العباد (استشاري) والأخصائية الدكتورة وضحى القحطاني، والطبيب المقيم الدكتور محمد الداحوس، بالإضافة إلى مشاركة فريق التخدير بقيادة الدكتور منير بامدجج استشاري التخدير وفريق التخدير والتمريض المساعد.