سر السعادة
زكية الأسعد
السعادة هي الشعور بالفرح، والرضا عن أنفسنا. وهذا الشعور يقتحم داوخلنا لنحيى بسعادة غامرة، وقد يختلف هذا الشعور من شخص لآخر، فقد يكون ناتجاً عن عمل محبب له، أو شيء حصل عليه، أو شيء قام به، أو إطراء حازه دون غيره.
كل هذه العوامل تساعد الإنسان على البهجة، والسعادة وتمثل الطاقة الإيجابية المرضية له، وتؤدي به إلى تحسين أوضاعه في الحياة ضمن إطار الشعور بالرضا، عندها يطمئن قلبه، وينشرح صدره، ويرتاح باله، ويزداد إيماناً فوق إيمانه، فكلما تقبل الإنسان حياته شعر بفيض من السعادة، لذلك لابد من طرد الطاقات السلبية من محتوى ذاكرتنا حتى نعيش بسلام وأمان واستقرار.
ومفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، فالبعض يجدها في الحصول على المال، والبعض الآخر يجدها في الصحة، وهناك من يجدها في الحب، ومنهم من يفتش عنها في العودة للوطن، بعد معاناته مع الغربة، وكل واحدٍ منا يستطيع أن يصنع سعادته بنفسه، وذلك بطي مشاكل الماضي، والبدء من جديد، وحسن التعامل مع النفس، وتشجيعها، ودعمها، وتحفيزها، وتذوق الجمال، والاستمتاع برؤية كل ماهو جميل من حولنا، والشعور بالقناعة، بكل شيء نمتلكه، والحمد لله، والثناء عليه، وعلى نعمه، والاستفادة من الماضي، وتحفيز الحاضر ، والتشوق للمستقبل الزاهر.
أشياء صغيرة قادرة على أن تسعدك، فكل شيء في هذه الحياة يحتاج الى جهد، وعمل دؤوب، فكيف إذا كان ذلك متعلقاً بسعادتنا؟
فلو نظر الإنسان حوله لوجد السعادة تحفه من كل مكان، ولكن السؤال: كيف يجدها؟ فالرضا، والقناعة، يمثلان الذكاء العقلي، بهما تعقد أحلام المستقبل، وروح الحياة، كما أن الحكمة في بساطة التعامل، ودماثة الخلق في التواصل، وتذوق الراحة ضمان للسعادة.