[صور] في العلا.. يسردْن أقدم القصص بلسان “الراوي” الجديد
العلا: صُبرة
“راوٍ“، أو “راوية“.. هكذا يُوصفون في محافظة العلاء، في تسميةٍ لها جاذبيتها للمرشد السياحي الذي ليس عليه أن يشرح ويفصّل، بل أن يحكي ويسرد قصة المكان، وقصة الإنسان الذي كان فيه، ليقف السائح على الأجوبة الأساسية التي تحرّك فضوله.
كلُّ راوٍ لديه حكايته عن الموقع الذي هو فيه: من، ماذا، متى..؟ وهي الأسئلة التي تخص المكان “أين”. وبعد الأسئلة يبرز سؤالان مهمّان “كيف”، و “لماذا”. هنا تأتي حكاية الراوية التي قد لا ُتجيب عن كل الأسئلة، إلا أنها تحرّك مخيلة السائح الذي لم يكن يتوقع أن في المملكة العربية السعودية مواقع بهذا العمق الأثري والتاريخي والإنسان..!
أمل الجهني، لديها قصص عن كتابات جبل العكمة، وأساطير مدوّنة منذ قرابة 3 آلاف سنة، وقصص أخرى عن توالي حضارات في الجبل الذي كان مقدسّاً في أزمنة عميقة.
رزان البوشي، قصتها الرئيسة عن سكة حديد الحجاز التي أنشأها الأتراك لتصل بين تركيا والمشاعر المقدسة في المدينة المنورة. قصة طويلة لمشروع استراتيجي في زمنه، قبل أن تأتي أحداث الحرب العالمية الأولى ويتوقف القطار. يمرّ خط السكة بمدينة العلى، وتحديداً بالقرب من المنطقة الأثرية المعروفة بـ “الحِجر” أو “مدائن صالح”.
ليلى العدوان، في موقع مملكة دادان، قصصها كثيرة، بعضها يخص المعابد وثقافات عمّرت قرابة 9 قرون قبل الميلاد، وبعضها يخصّ اللغة والكتابة الدادانية المنقرضة، كما لديها قصص تخصّ البعثات الأثرية التي أزاحت التراب عن معابد وبرك تطهير، وأسرار دفنتها الصخور.
رغد هزازي، قصتها ليست تاريخية كما قصص الأخريات، وهي ليست راوية، بل هي مشرفة على مشروع تأهيل فتيات العُلا لإحياء حرف تراث يدوية في مشروع “بيت الديرة“. وحين تسرد قصتها؛ فإن تضع التفاصيل الأساسية للتشويق، وتحكي كيف تمكنت الفتيات اليانعات من خوض التجربة بحب وحماس.