علاقة صحيفة صُبرة بزميلاتها
حبيب محمود
أمس؛ تلقّيتُ اتصالاتٍ من آحاد من الأصدقاء، يتساءلون عن اختلاف محتوى خبر نشرته “صُبرة” عن محتوى خبر آخر نشرته صحيفة زميلة.
إجابتي كانت أشبه بـ “كليشه”: لا نتدخّل ولا نعلّق على ما تنشره الصحف الزميلة. ومُنذ انطلقنا، مطلع 2018؛ ونحن حريصون على ألّا ندخل وزملاءنا الصحافيين في خلافات ـ أو حتى اختلافات ـ ذات علاقة بطرائق النشر، أو أساليبه، أو محتوياته.
بل إننا نعتذر ـ بحسم ـ عن نشر أي مقال أو نص أدبي سبقتنا إلى نشره صحيفة زميلة…! احترامنا لحقّ النشر، وأدبياته، أمليا علينا ذلك، وكم أغضبت اعتذارات أصدقاء..!
نحن ننشر الأخبار والتحقيقات والتقارير والمقالات استناداً إلى تقدير مسؤولية النشر التي نتحمّلها، وهي مسؤوليات تنطلق من أساس المواطنة، وتستند إلى سياسة الإعلام في المملكة، وتتّبع آليات العمل الصحفي الضامنة للحقوق الأدبية والفكرية المنصوص عليها في أنظمة بلادنا.
نحن نعمل ضمن منظومة إعلامية وطنية، ونتشارك والصحف الزميلة في خدمة الوطن والمواطن، وكلٌّ منّا أدرى بما عليه من واجبات، وما له من حقوق. وعلى هذا الأساس؛ نجتهد فنصيب، أو نُخطيء، ونتحمّل مسؤولية أخطائنا، مثلما نجني ثمار ما نراه نجاحاً.
نحن نعمل ضمن دائرة الصحيفة/ المؤسسة التي أصبحت ملكاً للمجتمع، لا ملكاً شخصياً لأحد، ولا لجهة. صحيفة صرنا مسؤولين عن إدارتها، لتكون نبضاً للشارع وصوتاً للمواطن والمسؤول، ومنصّة للتعبير عن الإنسان السعودي في هذا الجزء المهم من وطننا.
نُدرك أن الصحف الزميلة مثلنا، تشترك معنا في الأهداف، حتى وإن اختلفنا في الشكل والأسلوب. ولذلك؛ نحن نحترم سياسة الصحف الزميلة، ولا نتدخل في شؤونها، ولا حتى نُعلّق على ما تنشر. وهذا هو الطبيعي الذي يحكم علاقة الصحف بعضها ببعض، لم نُقدّم جديداً، ولم نخترع طريقة.. كلُّ صحيفة إنما هي زميلة لأي صحيفة أخرى.