زهراء العالي.. سقط اسمها من قائمة المتفوقين.. فعوّضها والدها بقصيدة خاصة حصلت على وسام تحمله طيلة حياتها
صفوى: صُبرة
سقط اسمها من قائمة المتفوقين على الرغم من تحقيقها نسبة 100%؛ لكنّ والدها عوّضها بوسام سوف تحمله على صدرها طيلة حياتها.
إنها زهراء أمين وهب العالي، طالبة الصف الثالث في ثانوية صفوى الأولى. وتعويضاً عن منصّة التكريم الافتراضية التي شملت 1193 متفوقاً ومتفوقة؛ كتب والدها المعلم لها قصيدة موزونة ومُقفّاة، وقرأها لها خصّيصاً في حفل عائلي خاص، عشية تكريم المتفوقين في محافظة القطيف عبر منصّة يوتيوب.
سقوط اسم الطالبة المتفوقة حدث سهواً، وقالت والدتها المعلمة عفيفة الزوري إنها راجعت إدارة المدرسة التي تفهّمت طبيعة الخطأ، وسعت إلى استدراك الأمر، كما أن مكتب الإشراف بذل جهداً طيباً جداً، لكن الأوان كان قد فات. وعلّقت “في البداية أصابني شعور سييء مثل أي أي ام يسقط اسم ابنتها سهواً.. وبنتها تستحق.. مررنا بلحظات حزن.. تواصلت مع المدرسة.. تعاونوا إلى أقصى مدى.. حتى اللحظات الأخيرة من تحميل الفيديو”.
قصيدة أبي
الطالبة زهراء نفسها، قالت إنها تشكر إدارة المدرسة على الجهود التي بذلتها من أجل إلحاق اسمها بالمكرمين في الحفل، وتتفهم أن الحلّ كان صعباً في الوقت القصير جداً.
إلا أن تركيز الطالبة زهراء هو على المكافأة الشعرية التي حصلت عليها من والدها المعلم؛ هي جائزة التفوق التي لم يحصل مثلها 1193 متفوقاً ومتفوقة في القطيف.. ووصفت القصيدة بأنها “أكثر من رائعة.. قصيدة أبي أفضل.. ما فيه كلمات تعبر عن شكري له”.
الطالبة زهراء، مولودة برج “الحوت” العنيد؛ تحبّ اللغة العربية وعلم الأحياء، وفي تخطيطها أن تتجه إلى مسار صحي في دراستها الجامعية.
القصيدة:
طرقنا الفوق
طَرَقْنَا الْفَوْقَ وَانْسَكَبَ السَّحَابُ
وَجَدَّ الْعَزْمُ وَانْهَمَرَ الْعُبَابُ
وَهَذٙا مٙوْطِنِي أُمٌ تَجَلّتْ
إِلَى الْعَلْيَاءِ وَارْتَفَعَ الْيَبَابُ
فَإنْ شَكَرَ الإِلَهُ سَبِيلَ أُمٍّ
تَقَدّمَ وِلْدُهَا وَحَذَا الصِّحَابُ
تَفَوَّقَ جَمْعُنَا حِينَ ابْتَغَيْنَا
بُلُوغَ الْعِلْمِ وَانْصَدَعَ الصِّعَابُ
بَنَاتُ الزَّهْرِ قَدْ ذَابَتْ أَرِيجًا
وَفِينَا الْفِكْرُ يَا أُمِّي يُذَابُ
عَبَدْنَا بِالْبَصَائِرِ حِينَ جُزْنَا
وَلَيْسَ يَمَسُّ إِدْرَاكِي سَرَابُ
نَوَالُ الْفَهْمِ مُعْجِزَةُ التَّحَدِّي
وَبَيتُ الْجَهْلِ يَعْصِفُهُ الْخَرَابُ
وَقَدْ فُزْنَا وَحَقَّقْنَا الأَمَانِي
وَمَنْ يَعْمَلْ بِأَسْبَابٍ يُثَابُ
طَلَبْنَا الْعِلْمَ فِي مِحْرَابِ أُمِّي
وَقَرَّبَنَا إِلَى اللهِ اللُّبَابُ
وَلَيْسَ اللهُ يُعْبَدُ بِالتَّمَنِّي
وَهَا نَحْنُ الإِرَادَةُ وَالصَّوَابُ
أَرَدْنَا اللهَ فَانْفَتَحَتْ عُلُومٌ
وَعَقْلُ النَّاسِ يَحَفَظُهُ الْكِتَابُ
تَدَارَسْنَا الْمَعَارِفَ مِنْ حُقُولٍ
وَمَنْ يَقْرَأْ بِحَاذِقَةٍ مُهَابُ
يُهَابُ الْعِلْمُ حَيْثُ يَحِلُ عِزًّا
وَإِنَّ الْعِزّ مَكْرُمَةٌ وَبَابُ
وَهَذَا الْبَابُ مُتَّسَعٌ فُرُوعٌ
وَلَيْسَ يَحُدُّهُ عُمُرٌ شَبَابُ
وٙإِنّ الْعِلْمٙ دُونٙ الْحُبِّ فٙقْرٌ
وٙحُبّ بِلادِنٙا مٙغْنًى يُصٙابُ
نٙعُودُ الْيٙومٙ نٙمْلٙؤُهٙا حٙيٙاةً
فٙتُورِقُ يٙا لِرٙوْنٙقِهِ الإِيٙابُ
وٙتُبْصِرُ فِي بٙنِيهٙا خٙيْرٙ حِصْنٍ
يٙسُدّ ثُغُورٙهٙا سٙعْدٌ رٙبٙابُ
اقرأ أيضاً: