[موروث] منظومة للشيخ العمران تلخّص “المُفطِّرات العشرة”
القطيف: صُبرة
عُرف عن الشيخ فرج العمران (1321 ـ 1398هـ) ميله إلى نظم الأراجيز في تلخيص كثيرٍ من مسائل الفقه. فكان يعمد إلى المسألة الفقهية ويُعدّ لها تلخيصاً منظومةً على واحدٍ من أوزان “الرّجز” المشهور في تراث العرب. ويُصنّف الدراسون هذا النوع من النظم بـ “الشعر التعليمي”، والمقصود منه إعداد منظومات من الشعر بقصد التعليم، والمنظومة المطوّلة المعروفة بـ “ألفية ابن مالك”، من أشهر هذا النوع من النظم/ الشعر.
وفي أحد أجزاء كتابه المعروف “الأزهار الأرجية” دوّن الشيخ العمران منظومة من 4 أبيات/ مقاطع يلخّص فيها “المفطّرات العشر” التي يبطل معها الصوم، حسب الفقه الجعفري. ويترتّب على هذه المفطّرات القضاء والكفارة إن كانت عن عمد. ويختلف الفقهاء في تفاصيل الموضوع، لكنهم يتفقون في كون المفطّرات عشراً.
المنظومة تركّز على الأصل المبني على النصوص، ولا تتطرق إلى التفاصيل، وهذا هو حال الشعر/ النظم التعليمي.. تقول المنظومة:
أكلٌ، وشربٌ، وجماعٌ، وكذِبْ (1)
رمسَ تمام الرأسِ في الماء اجتنِبْ (2)
تعُّمد البقاْ على الجنابهْ
لمطلعِ الفجر الزمِ اجتنابَهْ
إدخال ما يغلُظُ من غُبارِ
لباطنِ الجوف بالاختيارِ
كذاك الاستمناءُ، ثم الحُقنَهْ (3)
والقيءُ عمداً، ووُقيتَ الفتنَهْ
—
(1) الكذب المقصود ـ هنا ـ هو ارتكاب الكذب على الله ورسوله، فهو مُبطلٌ للصوم عند فقهاء الشيعة الإمامية، فضلاً عن كونه إثماً عظيماً. وبعض الفقهاء يرى من الكذب على الله ورسوله حتى إيراد آيةٍ قرآنية أو حديث نبوي بصيغة غير صحيحة ومحرّفة المعنى.
(2) الرمس: أي الغطس، ويكون مُفطّراً إذا شمل “تمام الرأس”.
(3) الحقنة ـ هنا ـ أي الاحتقان بالمائع، أي إدخال مائع في الشرج.