عبدالرؤوف الجشي.. فنان كوميدي سرقته البيروقراطية والعلاقات العامة..! بدأ في "لسُّوَيچه".. وانتهى في "المركزي".. ولبس "بشت" وزير.. ممثّلاً

القطيف: ليلى العوامي

منتصف شهر ربيع الأول من عام 1407هـ، وطأت قدما عبدالرؤوف الجشي مستشفى القطيف العام موظفاً. المستشفى الذي كان يُعرف بـ “السويچه”.. كان الشاب للتو تسلم وثيقة البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلام من جامعة الملك سعود في الرياض.

لم يكن هذا الفتى القلعاوي، الذي سقاه شقيقه محمد الجشي حب الفن، يحلم بوظيفة إدارية، وإن كانت لديه ثلاثة خيارات بخلاف هذه الوظيفة: محقق عمالي في وزارة العمل، مدقق أخبار في تلفزيون الدمام، وأخرى في البريد السعودي.

كان يحلم بأن يكون مخرجاً، وأن يدرس هذا التخصص خارج البلاد، ولكن قدره ساقه إلى مستشفى القطيف العام، الذي يُطلق عليه الأهالي «لسويجة»، نسبة إلى حي الشويكة الذي يقع فيه.

قبل أيام؛ اختتم أبو أحمد مسيرة 35 عاماً من العمل الحكومي، فتقاعد حاملاً معه صندوق أسرار المستشفى الذي تدرج في وظائفه الإدارية، وصولاً إلى منصب مدير العلاقات العامة والعامة الذي بقي عليه سنواتٍ طويلة.

تجنب “رؤوف” في حواره مع «صُبرة» البوح بأسرار المستشفى، التي يحتفظ بالكثير منها، فهو من القلة القليلة الذين واكبوا مسيرة المستشفى طوال العقود الأربعة الماضية، وما زالوا على رأس العمل.

بيد أن الوظيفة حولت الشاب المُحب للعمل الصحافي والفن إلى «بيروقراطي»، وإن لم يمت في داخله الحس الصحافي وشغفه بالفن بصنوفه، ولكنه روى للصحيفة نتفاً من مسيرته الشخصية، والمهنية أيضاً.

ترك رؤوف بصمته في مستشفى القطيف المركزي، ليسلم الأمانة إلى زميل آخر، لملم أوراقه، غادر مكتبه والمستشفى، الذي بادله ومن فيه  حباً بحب.

زيارة وزير الصحة الصحة الأسبق الدكتور أسامة شبكشي لمستشفى القطيف المركزي.

فنان كوميدي أحب الإخراج

بعد أن أتم دراسة الإعلام والعلاقات العامة في الرياض كان طموح رؤوف «الذهاب إلى الكويت لدراسة الإخراج، ولكن في ذلك الوقت كان صعباً، يقو “استشرت الفنان عبدالناصر الزاير، فقال لي: الطريق شاق، ولك الخيار”.

يضيف «عملت سنة بعد التخرج ومازالت فكرة الإخراج في تفكيري؛ فقررت الذهاب إلى مصر لتحضير الماجستير في الإخراج، ولكن لم أوفق، ذهبت ولكن لم أكمل بسبب الإجراءات الرسمية. ومنذ أن بدأت العمل في العلاقات العامة حتى تقاعدي لم أذهب إلى عمل آخر، رغم وجود اقتراح بأن أنتقل إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، لكني فضلت البقاء في مستشفى  القطيف المركزي. وأنا أرى نفسي فناناً كوميدياً، أعشق الموسيقى، مسالم ولا أحب الخلاف مع أحد».

زملاء البدايات

يستعرض الجشي بدايته الوظيفية «كانت بدايتي موظفاً في مستشفى الشويكة العام، قبل الانتقال إلى مستشفى القطيف المركزي بخمسة أشهر. وكان أول يوم لي 14-3ـ1407هـ، تحت إدارة صالح الخنيني».

يتذكر أيضاً من زملاء تلك المرحلة: يعقوب الأصمخ، الذي كان مدير الإدارة في الشويكة، إضافة إلى عبدالله الحواج مدير العلاقات العامة، ومصدق خميس الأخصائي النفسي، وسمير السنان، علوي الصّناع، طارق السنان، حسين آل سيف. ومن الزملاء الكبار عبدالله المنصور، وصالح العسيف اللذان كانا يعملان في إسعاف مستشفى القطيف العام، وزكية العوامي الأخصائية الاجتماعية، وعبدالعلي البحارنة مدير الصيدلية، والدكتورة سميرة البيات، ومحمد أبو دلي المدير المالي والإداري، والمرحوم إبراهيم الدار، وماجد المصطفى.

محافظ القطيف الأسبق المرحوم عبدالرحمن الشريف خلال زيارته مستشفى القطيف المركزي

مهام لرجل المهمات

كُلِفَ الجشي من قبل الخنيني، مديراً للعلاقات العامة في مستشفى القطيف المركزي، كما كُلِّفَ بعدة إدارات، منها: العلاقات العامة، شؤون المرضي، السجلات الطبية، التنسيق الطبي، مدير المديرين المناوبين، حقوق المرضى، مكتب الدخول والخروج، استقبال الإسعاف.

كان الجشي ضمن لجنة الجرد لاستلام المستشفى المركزي من الشركة المنشأة، استمر في هذه المهمة لمدة سبعة أشهر منذ أول يوم استلم فيه وظيفته في مستشفى القطيف العام عام 1407هـ، وكان من أعضاءها: المرحوم الدكتور حسين شعبان، إبراهيم الدار، مازن إخوان، طارق السنان، وحسين السنان.

وكُلِف أيضاً من محافظ القطيف عبدالرحمن الشريف (رحمه الله)، منسقاً للجنة رؤساء الدوائر الحكومية في المحافظة، قبل تأسيس المجلس المحلي.

مدير «صحة الشرقية» الأسبق الدكتور أحمد العلي خلال زيارة لمستشفى القطيف المركزي.

كما عمل بحكم إدارته العلاقات العامة؛ منسقاً للجنة أصدقاء المرضى. هنا يتذكر الجشي أن «هذه اللجنة كانت، ولا زالت، شعلة من النشاط على مستوى المملكة، لا سيما في عهد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور أحمد العلي، وتضم في عضويتها رجال أعمال أبراراً ساهموا فيها، منهم: الشيخ سعد المعجل، الحاج عبدالله المطرود، والجفالي والجبر والرميح والقصيبي، والشيخ عبدالعزيز التركي، والشيخ عبدالله السيهاتي، والأستاذ سلمان الجشي، والأستاذ عبدالعزيز المحروس، وغيرهم الكثير من الأعيان».وزير الصحة الأسبق الدكتور أسامة شبكشي خلال زيارة المستشفى.

الانتقال إلى المستشفى المركزي

يعود عبدالرؤوف الجشي، إلى قصة افتتاح مستشفى القطيف المركزي، يتذكر أول عيادتين أُفتُتِحْتَا فيه؛ القلب التي انتقلت من مستشفى القطيف العام مع استشاري قلب من الجنسية التونسية، وجراح هندي اسمه الدكتور كولار، إضافة إلى عيادة أمراض النساء والولادة، ولاحقاً الجراحة والجلدية.

يضيف الجشي «قسم الإسعاف لم يكن قد أُفتتح في ذلك الوقت، ولكن بسبب حادث مفاجئ؛ أضطر المستشفى لأن يفتتح هذا القسم بتوجيه من المديرية العامة للشؤون الصحية، وإمارة المنطقة الشرقية».

ممن يتذكرهم في تلك المرحلة كان «مساعد المدير العام المالي والإداري في “صحة الشرقية» زارب القحطاني (وكيل إمارة المنطقة لاحقاً)، وكان من النشطين في الشؤون الصحية».

وكان يدير العمل حينها في المستشفى المركزي؛ ارلندي اسمه توني وايت، ورئيسة التمريض الإرلندية مس وود، والمدير الطبي كان أسمه سوار الذهب من الجنسية السودانية. أما أول مريض نوم في المستشفى، فهو يمني الجنسية، أجرى له الجراح المتألق الدكتور كولار عملية الدودة الزائدة.

مديرون في حياة الجشي

منذ التحق رؤوف في وظيفته؛ تعاقب على وزارة الصحة 10 وزراء، بدءاً من الدكتور فيصل الحجيلان، وانتهاءً في الدكتور توفيق الربيعة، وعمل مع تسعة مديرين في مستشفى القطيف، أولهم صالح الخنيني وأخرهم المدير التنفيذي الحالي الدكتور رياض الموسى.

يصفهم بأنهم «كلهم أخيار مثابرون وضعوا بصمات مهمة في المستشفى. لهم مني كل التقدير. كما كونت علاقات رائعة مع إخوتي وأخواتي الأطباء والفنيين والإداريين، وكذلك الإعلاميين من خارج المستشفى».

ثلاثة في حياتي

وبنبرة متأثرة؛ عدد أبو أحمد من تركوا ببصمات عميقة في حياته، «أمي، ثم أمي، ثم أمي، وأبي، هم أكثر المؤثرين في حياتي، فأمي شخصية قيادية، ووالدي كان حنوناً، حنانه فاق التصور، وكذلك أخي محمد الجشي، فهو الذي رباني على الموسيقى والأدب والحب، فهو فنان عظيم».

في كل مكان صديق

من زملاء الجامعة، يتذكر: طارق السنان، سعيد الصناع، زكي المتروك، عصام العوامي، فتحي الخنيزي، محمد الصفيان (المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية)، خالد الصفيان (محافظ القطيف سابقاً، الذي تولى إدارة مستشفى القطيف المركزي لسنوات قبلها)، وهو من علمه صياغة الخبر، مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية الحالي عبدالرحمن المقبل، حسين البرباري، محمد المناسف، راشد خليوي وناصر العميري.

وعلى صعيد العلاقات العامة، يتذكر الزميل الراحل مدير العلاقات العامة في «صحة الشرقية» حسين خماش القحطاني، ومحمد الشهري، وهو أيضاً زميل جامعة، وتولى منصب مدير العلاقات العامة في المديرية.

وعلى صعيد العمل: طارق السنان، علي الشافعي، علي الفرج، علي المرهون، عبدالله المرهون وظافر الشهري.

ويعتز بصداقة: حبيب محمود، ماجد الشبركة، ليلى العوامي، حكيمة الجنوبي، جعفر الصفار، منير النمر، محمد التركي، محمد التاروتي، وحسين العوامي. ويقول «أحب قلم حبيب محمود كثيراً، ولكنني لا أحب عناوينه».

يوم في الرياض

يتذكر عبدالرؤوف الجشي، موقفًا لم ينسه أبداً حينما كان في دورة خاصة عن البروتوكول، أقيمت في أحد فنادق الرياض «كان ضمن الحضور مديرو العلاقات العامة في مناطق المملكة، وطُلب منا عمل تمثيل زيارة رسمية لوزير، وتم ترشيحي لدور الوزير. وبعض رواد الفندق اعتقدوا فعلاً أنني وزير».

من وحي الحياة

أكثر ما يعتز به عبدالرؤوف الجشي هو «خدمة مريض محتاج». ويتمنى «أن أكون فعلاً وفقت في تكليفي بمهام العمل، وأسألكم الدعاء وبراءة الذمة”، مضيفاً «ما يهمني هو عملي في شؤون المرضى الذي اعتز به كثيراً، فلقد تشرفت بخدمة المرضى، كنت أبث روح الطمأنينة لدى من كانوا يخافون العلاج، وكان لي دور في إقناعهم ولله الحمد».

ويوجه رسالة إلى الشباب المقبل على العمل في العلاقات العامة «من يعمل في العلاقات العامة لا بد أن يهتم كثيرًا بالتوثيق، فهي مهمة في حياة الإنسان وإدارة العلاقات العامة، إضافة إلى الاعتدال والتوفيق في العمل وإرضاء الجمهور، ولا بد أن يتكلم عن الحقائق، ولا يتنصل من المسؤولية، وأن يكون بينه توافقاً مع الإعلاميين».

الزملاء يتحدثون: هذا هو رؤوف..!

الدكتور ياض الموسى.

مسيرة حافلة براقة

يخاطب مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى، زميله عبدالرؤوف الجشي، قائلاً «العزيز والغالي أبا أحمد؛ تعجز الكلمات عن وصف شعوري الشخصي ومدى الامتنان والتقدير لكل ما قدمته ولازلت تقدمه لهذه المنشأة على مدار اكثر من ثلاثة عقود، مسيرة حافلة براقة كنّت خير من يمثل الوجه الاعلامي للقطاع الصحي. وخلال جائحة كورونا تفجرت كل الطاقات الإبداعية لك وفريقك المُبدع، فكان المنجز الأخير حصول حساب المستشفى والمراكز الصحية بالقطيف على المركز الأول في المنطقة باعتباره أكثر حساب تفاعلاً، وهو دليل على جهودكم الضخمة».

أما على الصعيد الشخصي، فيضيف «كنّت لي خير أخ وصديق وناصح خلال الفترة الماضية، وأنا أعلم أنك ستظل منبع عطاء حتى بعد التقاعد. تمنياتي لك بكل التوفيق والنجاح في كل خطوة من خطواتك المستقبلية».

الدكتور مازن الزاير.

مدير الابتسامة والهدوء

ويرى المدير الطبي في مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية الدكتور مازن الزاير، أن «الزميل العزيز أبو أحمد لم يكن مديراً لشؤون المرضى وعلاقاتها العامة فقط، بل مديراً للابتسامة والهدوء وخدمة المستفيدين. خبرة تتجاوز الحدود الزمنية وعطاء يتحدى الإمكانات».

ويضيف «عبدالرؤوف مرجع يعتمد عليه، ليس في أنظمة الوزارة وحسب، بل في كل ما يرتقي بالخدمة والتواصل. متحدث وكاتب، إعلامي ورمز من رموز مستشفى القطيف المركزي. قضى سنوات خدمته بين تقديم الخدمة وبناء الكفاءات. بصماته باقية وإن وصلت مسيرته المهنية إلى خواتيمها النظامية، وصدى صوته وآراءه تبقى دليلاً على الكفاءة والتمكن».

شخص لا يُعوض

زاملت الدكتورة نهاد الفرج، استشارية أمراض كبد وجهاز هضمي وتغذية أطفال، استشارية أطفال عام، رئيسة أقسام الأطفال، عبدالرؤوف الجشي طوال 25 عاماً، منذ أن التحقت في مستشفى القطيف، تقول «له في نفسي مكانة خاصة على الصعيدين المهني والشخصي».

تتناول الشخصي، موضحة «كنت طبيبة مبتدئة، ترسم خطوطها الأولى، وترسم معاملات الناس في نفسي خطوط الثقة والأمل بالنجاح، وكان تعامله معنا يحمل أسمى معاني الرقي التي تشجع على العمل، وتبعد عنا كأطباء مبتدئين رهبة المكان والحياة الجديدة، فكنيت له كل احترام من حينها، ربما هو لا يعرف ما كان يبنيه في أنفسنا، لخلقه العالي، ففعلاً هو كان ضمن المجموعة الداعمة لي في بداياتي، واستمر الدعم والاحترام إلى يومنا هذا، فلم أعرف منه الا كل طيب ورقي ومهنية».

أما على الصعيد العملي فتبين أنه «الإنسان المُعمد بإنسانيته، بغض النظر عما يمليه عليه واجبه الوظيفي. فكم قضى ساعات خارج وقت عمله يحل مشاكل المرضى، ويحتضنهم، ويحاول أن يوفر لهم أعلى سبل الراحة في العلاج والمكان. وللمستشفى كمؤسسة؛ فكان نعم المُعطي، فهو معنا جميعاً، يساند ويساهم في نجاح كل عمل ومشروع، فلا يوجد عمل داخل أو خارج المستشفى، الا وبصمات النجاح له موجودة. وقد كان لقسم الأطفال نصيب الأسد في خدماته ورعايته، فهو معنا يكرم من نكرم، ويساهم في الإعداد والتنسيق للمؤتمرات، وفي أعمالنا التطوعية على كثرتها؛ يتحملنا ويمتص كل المعوقات، ويوجد لها أجمل الحلول، ويتحمل معنا عبء كل شيء. أعجز عن التعبير عن مدى احترامي وتقديري له، سيفقده مستشفى القطيف عموماً، وقسم الأطفال خصوصاً، فهو بجدارة شخص لا يعوض».

خير مرشد ومعلم

عملت أخصائية التثقيف الصحي زينب الشيخ، مع عبدالرؤوف الجشي حوالى 6 سنوات، تصفه بأنه «كان خير مرشد ومعلم». تقول «استطاع أن يحقق نجاحات وإنجازات في المجال الإعلامي في المستشفى. خلال عمله على مدى 30 عاماً كان خير معين لمن يعمل معه، بتقديم المساعدة والمشورة والدعم، وإتاحة الفرصة للتميز والإبداع لكل من عمل معه، ولم يبخل يوماً على أي شخص احتاج مساعدة، سواء من داخل المستشفى أو خارجه».

وختمت الشيخ حديثها بالقول «نسأل الله له العمر الطويل والمديد في طاعته، وأن تكون حياته المقبلة أفضل وأجمل، وأن يجعله ذخراً للجميع».

مكافح وأمين

الدكتور إياد الحرز، طبيب أطفال، منسق قسم الأطفال، مشرف تدريب أطباء امتياز، عرف أبو احمد عبدالرؤوف الجشي منذ اكثر من 20 سنة، في حرم المستشفى، يقول «عرفت الأخ الكريم حيث كان يعمل في قسم علاقات المرضى، وفي المؤتمرات الطبية والفعاليات الصحية الاجتماعية كان من المساهمين والحاضرين مع مدير المستشفى، وكان مقدم الحفل والبرامج، وكان يُعد وينشر الأخبار والأحداث والفعاليات والمؤتمرات عبر قنواته التواصلية».

ويضيف الحرز «رحب الصدر، واسع الصبر، يضغط على نفسه في العمل الدؤوب، ويأتي خارج وقت الدوام الرسمي لإحياء الفعاليات وتوثيقها».

ويذكر له موقفاً «في إحدى المرات؛ كان الأستاذ عبدالرؤوف مريض جداً، وهو في إجازة مرضية، ولكنه كان يأتي إلى الدوام لإنهاء إجراءات بعض الأعمال المهمة، لعدم تعطيل مصالح الآخرين».

بدر الأمرد.

رجل معطاء

مدير العيادات في مستشفى القطيف المركزي بدر الأمرد، تعود معرفته بالجشي إلى 15 سنة، يقول «في إحدى المراحل كان رئيسي، فتعلمت منه الكثير، هو رجل نموذج مصمم بعناية لكل ما تحب ان تراه في موظف طويل البال والمعرفة والقدرة على تحمل الضغوطات وإدارتها، إضافة إلى أنه فيض من العطاء، فلا يبخل بمعلومة، أو توجيه، وأيضاً كثير السخاء من ماله الخاص للمستشفى والمراجعين».

ويضيف «لا أجد كلمات حقيقة أصف بها هذا الرجل المعطاء أكثر من وصفه المعلم الفاضل. انتهت أيام عمله بالتقاعد، ولم ولن ينتهي عطاء هذا المعلم القدير».

إبداع وإنجاز

تقول استشارية أسنان أطفال وذوي احتياجات خاصة الدكتورة حليمة أبو كبوس «تتسابق الكلمات وتتزاحم عبارات الشكر والامتنان والتقدير للأخ العزيز والأستاذ عبدالرؤوف الجشي، على كل ما قدمه من إبداع وإنجاز طوال مسيرته العملية في البذل والعطاء والنجاح في مستشفى القطيف المركزي والمجتمع كافة، من دون كلل أو ملل، متسماً بالتواضع والأخلاق الحسنة».

تضيف أبو كبوس، مخاطبة الجشي «كنت وما زلت أهلاً للعطاء الدؤوب، والعمل المستمر، وتعلمنا منك الكثير، ونبارك لك التقاعد، ونتمنى لك التوفيق في حياتك بإذن الله».

 اقرأ أيضاً:

في حفل تكريم الإعلاميين.. عبدالرؤوف الجشي يطلب “براءة الذمة”.. والجمهور يصفق

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×