فاضل النمر.. من إدارة رياضة العوامية إلى قيادة “اليد” السعودية إداري ناجح أعاد هيكلة نادي السلام ونقله إلى العمل المؤسساتي

القطيف: صُبرة

داخل حي الديرة (المُسورة) في العوامية، أبصر فاضل علي محمد النمر النور، في بلدته ترعرع وعاش سنوات الطفولة، في مدارسها تلقى علومه، قبل أن ينتقل إلى عاصمة الوطن ليكمل دراسته الجامعية، عاد إلى ديرة عوام لاحقاً، ليتولى رئاسة ناديها السلام طوال عقد من الزمان، واليوم (الثلاثاء)، أصبح هذا النمري قائداً لقبضة البلاد، فلقد فعلها فاضل وفاز برئاسة الاتحاد السعودي لكرة اليد، ليقوده حتى العام 2024.

يتمتع النمر بسيرة ذاتية مميزة، عنوانها الأبرز أنه “واجهة رياضية مشرفة”، سواء للقطيف أثناء رئاسته نادي السلام، واليوم هو يتولى زمام أمور الاتحاد السعودي لكرة اليد.

ستكون أولى مهام الرجل في منصبه الجديد؛ النهوض في اللعبة في جميع أندية المملكة، وليس السلام أو أندية القطيف فقط،واضعاً في الاعتبار أن “كرة اليد السعودية تستحق أكثر مما هي عليه اليوم”.

درس النمر في قسم التربية البدنية في كلية التربية بجامعة الملك سعود، تخرج منها بمرتبة الشرف في تخصص “التربية البندية وعلوم الحركة” عام 2008، في 2018 التحق في دورة القيادة الرياضية الشابة من برنامج التطوير المهني التعليمي في مجال التربية البدنية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وصندوق الرياضة الدولي للشباب.

جامعة لوفبرا

في 2019 تم ترشيح النمر لتمثيل المملكة في حضور دورة متقدمة للقيادات الشابة في بريطانيا، تحت رعاية الصندوق الدولي للشباب والرياضة في جامعة لوفبرا.

وفي 2020 تم اختياره متحدثاً وممثلاً للمملكة في المؤتمر الخليجي الإقليمي للرياضة.

ومن اهنمامات النمر؛ الرياضة والصحة وعلوم التغذية، والتطوير القيادي والإداري، إضافة إلى القراءة والسفر، فضلاً عن الاهتمام في الشأن الوطني، والشأنين العام، والشبابي.

 

قبل السلام

للرجل إنجازات رياضية متعددة، سجلها قبل توليه رئاسة نادي السلام، ومنها المساهمة في التطوير الإعلامي للنادي، عبر إنشاء موقع إلكتروني رسمي عام 2006، كما أسس خدمة “جوال السلام”، ولجنة رياضية في النادي، وتولى رئاستها، قبل أن يشرف على العديد من الألعاب الرياضية من عام 2007، وأسس ملاعب نموذجية للعبة التنس الأرضي عام 2008، ونجح في استقطاب طاقات شابة للنادي، تخدم المجالات الإعلامية والرياضية والاجتماعية.

 

بعد السلام

بعد توليه رئاسة السلام، واصل النمر تحقيق إنجازاته، وبدأ في التطوير الإداري ووضع خططاً استراتيجية، تهدف إلى الارتقاء في الكيان، وتوجيه طاقات الشباب إيجاباً، عبر الانخراط في النادي، كلاً بحسب مقدرته وخبراته.

واستعان بكفاءات تخصصية لعضوية مجلس الإدارة، وأسس هيئة شرفية من رجال الأعمال على مستوى المنطقة الشرقية، وأعاد هيكلة العمل في النادي من الإدارة التقليدية إلى العمل المؤسساتي، كما أعاد بناء وتجديد ملاعب النادي الرياضية.

خلال مسيرته العملية، نجح النمر في تغيير مفهوم العمل الإداري في الأندية الرياضية، من الاعتماد الكلي على دعم وزارة الرياضة فقط، إلى المساهمة في دعم النادي ذاتياً، وتقليل المصروفات والهدر المالي الذي يعيق التقدم الرياضي، وذلك بالتحول إلى الاستثمار التجاري والمساهمة في دعم النادي.

وكان ذلك عبر استغلال واجهة النادي، وبناء مجمع تجاري، وتشييد سكن للمدربين واللاعبين، تعود ملكيته للنادي، وأنشئ عيادة علاج طبيعي، ووظف فيها كفاءات وطنية، وأسس متحفاً داخل النادي، ضمّنه الإنجازات والدروع والكؤوس، وأعاد هيكلة صالة كرة المضرب، لتصبح أكبر صالة في المملكة، كما أسس ملعباً عشبياً صناعياً استثمارياً على أرض النادي.

اقرأ أيضاً:

وفعلها فاضل.. النمر رئيساً لاتحاد اليد بعد انسحاب الشمري

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×