الشايب يحقق حلمه بتربية “طيور الأمازون” بدعم من “ثمار” جمعية العطاء النسائية تمول المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة
القطيف: صُبرة
بحث جاسم الشايب من مدينة سيهات طويلاً عن فرصته في إثبات الذات، كان حلم افتتاح معرض لبيع الطيور المستوردة، يلح عليه صباح مساء، وعندما جاءته الفرصة، أبى أن يفرط فيها.
حصل الشايب على دعم من برنامج “ثمار” لدعم المشاريع الصغيرة، التابع لجمعية العطاء النسائية الأهلية في القطيف، الذي مكنه من افتتاح مؤسسته التي طالما حلم بها، وسعى إلى تشييدها على أرض الواقع.
أطلق الشايب على المؤسسة مسمى “طيور الأمازون للتجارة”، يقول “عشقت تربية الطيور منذ الصغر، كنت مولعاً بجميع أنواع الطيور، وسعيت إلى تحقيق هذا الحلم، الذي أصبح واقعاً الآن وأحد مصادر الدخل التي أعتمد عليها في رزقي ومعيشتي”.
لم يكن الطريق أمام الشايب مفروشاً بالورد، إذ واجهته تحديات عدة “اصطدمت بعراقيل وإجراءات ليست بالهينة، منها قلة الأيدي العاملة المدربة في هذا المجال، وصعوبة استخراج التأشيرات المطلوبة، وارتفاع كلفتها، إضافة إلى صعوبة استيراد الطيور المطلوبة، وانعكاس ذلك على سعرها الذي تضاعف”، مُستدركاً “بالصبر والمثابرة، والاعتماد على النفس، زالت هذه العقبات؛ واحدة تلو الأخرى”.
تطرق الشايب إلى برنامج ثمار، “هو أحد أبرز البرامج الخدمية الداعمة، الذي يمكن المواطن من تجاوز العقبات، وتحقيق أهدافه بتقديم التسهيلات التي تمكنه من العمل على مشروعه الخاص”. ووجه الشكر إلى جمعية العطاء، “لدورها في المساهمة بتحقيق هذا الحلم”.
عن طموحه، ذكر الشايب “أطمح في افتتاح مركز رئيس كبير جداً للمؤسسة، يجمع كل مستلزمات ومتطلبات تربية الطيور والعناية بها”.
يُذكر أن “ثمار” هو برنامج انفردت بشراكته جمعية العطاء على مستوى المنطقة، بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية، وهو معني بتمويل المشاريع المتناهية الصغر، ويصل مبلغ الدعم فيها إلى 50 ألف ريال، ويهدف لدعم الأسر المنتجة الفردية، أو الجماعية سواء الجديدة، أو القائمة.
ويتميز قرض البرنامج بكونه تمويلاً حسناً من دون فوائد، وتصل فترة السداد فيه إلى 3 سنوات، بأقساط ميسرة شهرية، على أن يلتزم المتقدم ممارسة العمل بنفسه، وأن يكون مقر إقامته وعمله ضمن النطاق الجغرافي الخاص في محافظة القطيف.