في رسالة “واتساب”.. الغامدي تلقّى خبر وفاة رفيق دربه المعلم النصر
الدمام: ناصر بن حسين
يوم الأحد الماضي، كان المعلم صالح الغامدي يتأهّب لتسجيل دخول إلى منصّة “مدرستي”، لمقابلة طلابه في أول يوم دراسي من الفصل الدراسي الثاني، في هذه الأثناء، تلقى جواله رسالة “واتساب”، شتّت تركيزه، كان لها وقع الصاعقة عليه، مضمونها يشير إلى وفاة رفيق دربه المعلّم سعد النصر.
لم يصدق الغامدي فحوى الرسالة، حاول أن يقنع نفسه بأن خطأً ما قد حدث، وأن زميله النصر مازال على قيد الحياة، عاود الاتصال مرات ومرات بمن بعث الرسالة، تسبقه دعواته بأن يكون صديقه بخير، حتى بدأت رسائل أخرى تنهال على هاتفه من زملاء العمل تنعى زميلهم النصر وتترحم عليه وتذكر محاسنه، عندها تأكد الغامدي من صحة الخبر.
قال لـ”صُبرة” “علاقتي بهذا الرجل قديمة، لم أستوعب نبأ الوفاة، توقعت أن صاحب الرسالة مُخطئ، النبأ شكّل لي صدمة، ولكن الحمد لله على كلّ حال”. وأكمل “بعد تأكدي من نبأ الوفاة، قمت بالاتصال بقائد المدرسة، ووكيلها، لإبلاغهما بالخبر”.
أضاف الغامدي أن علاقته بالفقيد النصر “وثيقة”، واصفاً إياه بـ”رفيق الدرب والحياه”. وقال “الرسالة التي وصلتي كانت صعبة ومؤلمة، كُتب فيها: بقلوب مؤمنة، أنعى إليكم أخي الحبيب سعد بن محمّد النصر”.
وتابع “كان هناك تواصل بيني وبين الفقيد عبر المراسلة، وكان آخر لقاء بيننا أثناء فترة الاختبارات الماضية”، معتبراً النصر “من المعلمين الأكفاء، ومن أكثر الناس خلقاً وتعاملاً، ويعتبر فقده ورحيله فاجعة”.
اقرأ أيضاً:
“أين النصر؟!”.. الموت يغيب معلماً بالدمام قبل “مدرستي” بدقائق
