الدكتور قمبر يخضع لعمليات في العين واليد والفك ويتسلح بدعاء مرضاه ومحبيه عالج جرحى الحد الجنوبي وشكل مع شقيقه ثنائياً في غرف العمليات

القطيف: نداء آل سعيد

“من جراح له صولات وجولات في ترميم أطراف المصابين، إلى مريض يخضع لمبضع زملائه..” هذه خلاصة قصة الدكتور نضال آل قمبر، الذي تسبقه دعوات مرضاه ومحبيه خالصة لوجه الله، وهو يخضع لعدد من العمليات الجراحية في العين واليد والفك في قسم العناية المركزة في مدينة الأمير سلطان العسكرية الطبية بالرياض، بعد استقرار حاله الصحية، إثر إصابة بالغة تعرض لها في حادث مروري على طريق الرياض – الدمام السريع قبل أسابيع.

عُرف الطبيب نضال (40 عاماً) بتفانيه في خدمة مرضاه الذين يتسابقون اليوم للدعاء له. ولطالما أجرى آل قمبر عمليات جراحية، حولت مجرى حياة مرضى، وحالت دون تعرضهم لإعاقات تعيق حياتهم، كما أجرى  الكثير من العمليات متطوعاً في الكثير من المستشفيات خلال إجازته نهاية الاسبوع أو إجازاته السنوية، واليوم تبدلت الأماكن، وصار نضال هو المريض.. وليس الطبيب.

3 استشاريين

“صُبرة” تحدثت إلى أخيه الدكتور حسن آل قمبر، عن حاله الصحية، وقال “لايزال نضال مُنوماً في قسم العناية المركزة، تحت إشراف فريق من الاستشاريين، وهم الدكتور فراس الصناع استشاري الإصابات، والدكتور محمد بلبل استشاري جرحة الأعصاب، والدكتور بسام العويرضي استشاري جراحة التجميل”.

وأضاف حسن عن رحلة أخيه الطويلة في معالجة المرضى “عُرف الدكتور نضال بمهارته الكبيرة في ترميم أطراف المصابين في الحد الجنوبي، ونجح في منع بتر أطراف مرضاه في الحوادث أو المصابين بالأورام والسرطانات، بحكم تخصصه في الجراحة المجهرية، وهو من التخصصات النادرة، ما أهله لإجراء عمليات نوعية أنقذت حياة المصابين من البتر والإعاقة متطوعاً في عدد من المستشفيات، ومنها القطيف المركزي”.

وتابع الدكتور آل قمبر “من هذه العمليات – على سبيل المثال لا الحصر – ترميم إبهام مصاب وإنقاد الابهام من البتر، وترميم وزراعة الثدي لمرضى سرطان الثدي، وإعادة زراعة قدم بعد حادث أدى الى بتر القدم”.

عمليات مشتركة

جمعت الحياة المهنية الدكتور نضال مع أخيه الدكتور حسن استشاري جراحة عامة وجراحة الصدر في مستشفى القطيف المركزي؛ اللذين تعاونا معا لخدمة المصابين، وشاركا في كثير من الدورات التدريبية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في طب الإصابات والجراحات المجهرية، كما اشتركا في إجراء عمليات عدة في مستشفى القطيف المركزي لإنقاذ مصابي الحوادث من البتر.

كفاءة وطنية

أكمل نضال تعليمه العام في جزيرة تاروت، ثم انطلق منها لدراسة الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتفوق في دراسته. ويعد اليوم من الكفاءات الوطنية في عالم الطب، ومسيرته العلمية والعملية حافلة بالإنجازات، إذ التحق ببرنامج البورد السعودي في جراحة التجميل والحروق، وحصل على شهادة الاختصاص عام 1436، كما حصل على شهادة البورد الأردني في جراحة التجميل عام 2014، والبورد الأوروبي في جراحة التجميل والجراحة الترميمية عام 2015، وزمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية عام 2015، والزمالة الكورية في جراحة الوجه والجمجمة عام 2018، والزمالة الكورية في الجراحة المجهرية وترميم الأطراف في عام 2018، عمل خلالها في مستشفيات عدة في كوريا الجنوبية، الهند وبريطانيا، ثم عمل استشارياً لجراحة التجميل والترميم والجراحات المجهرية في مدينة الأمير سلطان العسكرية الطبية بالعاصمة الرياض.

اقرأ أيضاً:

تكشف فصل إنساني في حادث الدكتور قمبر.. أنقذ قدم شاب من البتر فتعرض هو لحادث