تكشف فصل إنساني في حادث الدكتور قمبر.. أنقذ قدم شاب من البتر فتعرض هو لحادث طبيب التجميل أعاد الأمل لشاب ثلاثيني.. فتعرض هو لإصابة خطرة في الرأس
القطيف: نداء آل سعيد
قصة في قمة الإنسانية أماط عنها اللثام اليوم (الأحد)، مستشفى القطيف المركزي، في حكاية الحادث الذي تعرض له استشاري التجميل الدكتور نضال آل قمبر، قبل أيام، ففيما كنا نعتقد أن الدكتور المصاب كان عائداً من الرياض إلى القطيف، ليقضي إجازته الأسبوعية في مسقط رأسه وبين أهله، تبين اليوم العكس.
كان عائداً من القطيف للرياض، بعد أن طلب إجازة طارئة من مقر عمله، في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالعاصمة، ليشارك في إجراء جراحة عاجلة أنقذت قدم شاب ثلاثيني تعرض لحادثة بترت قدمه، لكن الدكتور آل قبر وآخرون أعادوها إلى موضعها، ليقفل الدكتور عائداً إلى مقر عمله، فتعرض هو نفسه لحادث.
الخبر السار بالتزامن مع ما كشفه مستشفى القطيف المركزي، نقله علي شقيق الدكتور نضال آل قمبر اليوم (الأحد)، عن استقرار وضعه الصحي؛ مبيناً أنه مازال يتلقى العلاج اللازم في مقر عمله بالرياض، بعد نقله إلى هناك قبل أيام.
نجاة الشاب الثلاثيني من بتر قدمه
وكان الدكتور نضال آل قمبر والفريق الطبي، نجحوا في إعادة قدم الشاب الثلاثيني، بعد إصابته بشظايا قاطع كهربائي أثناء عمله، أدت إلى قطع كامل في الساق اليمنى.
وفي التفاصيل، نُقل الشاب إثر الحادث فوراً إلى قسم الطوارئ في مستشفى القطيف المركزي، حيث أجريت له الإسعافات الأولية والتعامل مع الحال بعناية شديدة.
وأعلنت إدراة المستشفى في بيانها الصحافي، أن الخيارات كانت تنحصر في بتر المنطقة الواقعة تحت الركبة، أو محاولة إيصال الجزء المقطوع بما يشتمل عليه من شرايين وأوردة وأعصاب وعظام وأربطة وعضلات، ما يتطلب فريقاً طبياً متكاملاً يعمل لساعات، ولم تكن جميع التخصصات متوافرة تلك الليلة في المستشفى.
حينها؛ تواصل رئيس قسم الجراحة بالإنابة الدكتور حسن آل قمبر (شقيق الدكتور نضال)، مع مختلف التخصصات؛ لتكوين الفريق المطلوب، ونقل المريض مباشرةً للعمليات.
بطولة 7 أطباء في 7 ساعات
فريق بطولي مكون من 7 أطباء على رأسهم آل قمبر، أجروا عملية معقدة ودقيقة استمرت لأكثر من 7 ساعات تحت رعاية استشاري التخدير، الدكتور زكريا العبدالمحسن، تناوب فيها استشاري جراحة العظام، الدكتور باسل آل جواد، وأخصائية جراحة العظام، الدكتور زينب السيف، التي أجرت نتظيفاً لعظام القدم وتثبيتها خارجياً.
وجاء دور الدكتور استشاري الجراحة التجميلية والترميمية، نضال آل قمبر، ليتولى تنظيف وإعادة توصيل الأعصاب والأربطة والعضلات المقطوعة، وتولى استشاري جراحة الأوعية الدموية المناوب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والدكتور حسين آل جواد، واستشاري الجراحة العامة، الدكتور حسن آل قمبر، والدكتور راشد الغانم والصدرية أعادَّ إيصال الشرايين بإحدى الأوردة المقطوعة.
وظهر الشاب في مقطع فيديو بثه المستشفى، بحال جيدة، بعدما نُقل من غرفة العناية المركزة إلى جناح التنويم العادي لاستكمال العلاج والتأهيل.
آل قمبر.. طبيب بارع
ووجه المستشفى عَبرَّ صفحته الرسمية على “تويتر”، خلال مقطع الفيديو، الشكر إلى الفريق الطبي، مبيناً أن الدكتور نضال آل قمبر “من الكفاءات الوطنية التي لا تدخر جهداً في خدمة المرضى، أيًّ كانوا وفي أي مكان”.
يُذكر أن آل قمبر؛ شارك في عمليات دقيقة سابقة في مستشفى القطيف المركزي وغيرها من المستشفيات، إلا أنه تعرض إلى حادث مروري أثناء عودته من الرياض يوم الخميس قبل الماضي، الموافق 17 ديسمبر 2020.
وقال مستشفى القطيف المركزي، “إن طبيب التجميل ما زال يرقد بالعناية المركزة في حالة خطرة، سائلين المولى عز وجل أن يمن عليه وعلى جميع المرضى بالصحة والعافية”.
يُذكر أن استشاري جراحة التجميل، الدكتور نضال آل قمبر ، حاصل على البورد السعودي والأردني والأوربي في جراحة التجميل، وهو من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالمهارة والخبرة العالية، وأجرى عدداً من العمليات المجهرية الدقيقة والمعقدة في مجال الجراحة التجميلية، تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وبدأ مسيرته العلمية والعملية في الرياض، وأنهى تدريبه في مدينة “سيؤول” الكورية في تخصص دقيق من جراحة الوجه والفكين والجمجمة، إضافة إلى جراحة اليد والأطراف العلوية والترميم المجهري.
عمليات ناجحة لتثبيت الكسور
وبالعودة إلى شقيقه علي آل قمبر، قال في تصريحات خاصة لـ”صُبرة”، منذ قليل “إن الدكتور نضال مازال في العناية المركزة في المستشفى العسكري، بعد إجراء عدة عمليات ناجحة، لتثبيت بعض الكسور”، مضيفاً أن “المطمئن أن علاماته الحيوية مستقرة، نسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية، ويرده لنا سالماً معافى، نسألكم الدعاء”.
وكانت مركبة الدكتور آل قمبر تعرضت الخميس قبل الماضي (17 ديسمبر)، للانقلاب فيما كان يقودها بمفرده على طريق الرياض – الدمام السريع، أثناء عودته من العاصمة إلى القطيف في إجازته الأسبوعية، التي كان من المقرر أن يقضيها بين أهله في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت.
لحظة وقوع الحادث، تابع أهل الطبيب حاله عن كثب، متجرعين مرارة الصبر في قضاء اللحظات لمتابعة استقرار حال ابنهم الحرجة، مكتفين بتصريح على لسان أخيه علي، قائلاً “الحال حرجة وغير المستقرة ولا نريد ذكر تفاصيل أكثر من هذه”.
ونُقل المصاب فور وقوع الحادث إلى مستشفى عريعرة الأقرب لموقع الحادث، لينقل في ليلة الحادث إلى مستشفى الدمام المركزي، وهناك أجريَّ له الكثير من الإجراءات الطبية والفحوصات اللازمة حتى استقرار حاله نسبياً في العناية المركزة.
وقال علي لـ”صُبرة”، يوم الاثنين الماضي، إن أخيه الطبيب “بدأت حاله تتحسن، إذ كان معتمداً على أجهزة الإنعاش كلياً، إلا أنه بدأ في الاستغناء عنها تدريجاً، وننتظر فرج رب العالمين”، وذلك عقب انتقال الطبيب آل قمبر إلى المستشفى العسكري.
اقرأ أيضاً:
إصابة “حرجة” للدكتور نضال آل قمبر إثر انقلاب مركبته على طريق الرياض
لله درك يابن خالي انت من اوصلتني الى ما انا فيه متفانياً مخلصاً في عملك كنت السباق في عمل الخير انت من ارسلتني لاجراء عمليه السمنه ومتابعتك لي والسباق لاجراء عمليه التجميل وبدون مقابل ارجعك الله لنا عاجلاً فاواسفاه على ما اصابك