رحيل الزميل فهد الحمود عن 64 عاماً.. والإعلاميون يؤبّنونه في “تويتر” "صبرة" أجرت آخر حوار صحافي معه في 13 أبريل الماضي

القطيف: صُبرة

في عمر الـ 64؛ ودّعنا الزميل الإعلامي فهد الحمود، اليوم السبت، بعد حياة حافلةٍ بالعمل الإعلامي، بينها 33 عاماً من العمل الرسمي في وزارة الإعلام.

ونعى صحافيون سعوديون الراحل الحمود عبر منصة “تويتر”، نعياً مؤبّنا سيرته الشخصية والإعلامية، عبر وسم #فهد_الحمود_في_ذمة_الله.

كما نعته وزارة الإعلام، في تغريدة تداولها إعلاميون ومتابعون، بعد وفاته في أزمة قلبية.

وكان الراحل قد ظهر في الـ 13 من أبريل 2020؛ ليقدّم نشرة الأخبار في قناة “الإخبارية”، ضمن قائمة من قدماء المذيعين السعوديين المتقاعدين، كموقف وفاء من القناة التي يقودها الزميل فارس بن حزام.

ويومها أجرت معه “صُبرة” حواراً نشرت كاملاً، استعرض فيه سيرة حياة الشخصية والإعلامية الممتدة لأكثر من 3 عقود. وأطل الحمود على الشاشة ليلقي نشرة أخبار الأخبار في التاسعة مساءً، على مشاهدي القناة.

وجاءت إطلالة الحمود بعد هذه الغيبة، ليس شوقاً للأخبار، ولا ترقباً لآخر المستجدات، بل هو حنين إلى وجوه كانت تذيع هذه الأخبار، وذكريات تسكننا لماض جميل عشناه، وكان التلفزيون فيه المسيطر على المشهد الإعلامي، وعن طريقه نرتبط بالعالم من حولنا.

33 عاماً

وخلال 33 عاماً، تنوعت مهام فهد الحمود على الشاشة بين نشرات الأخبار والبرامج التلفزيونية، باعتباره ضمن مجموعة من الجيل الذهبي في التلفزيون السعودي. ومن البرامج التي قدمها: “مع المزارعين” برنامج أسبوعي وأول سنة في العمل في التلفزيون، و”أهل الخليج”، و”مسابقات انطلق إلى الهدف”. وتغطية المناسبات الرسمية وفي دول العالم المختلفة.

ووقتها علق الحمود على مبادرة قناة ذكريات بقوله: “المبادرة تعد فكرة رائعة لتكريم الجيل السابق من المذيعين، والإخوان في قناة الإخبارية قد بادروا بطريقة غير معتادة، كاستضافة في برنامج أو مناسبة، وكما يحدث في تكريم لاعبي كرة القدم، أن يتم دعوة اللاعب للعب في مباراة تكريمية”.

صورة عائلية تجمع الحمود بعائلته في فترة حجر كورونا

حياته ونشأته

ولد الحمود عام 1378 هـ في ثرمداء، ودرس حتى السنة الرابعة في المرحلة الابتدائية هناك، ثم انتقل إلى شقراء، ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية، منتقلاً بعد ذلك إلى الرياض، لاستكمال المرحلة الجامعية. والحمود خريج كلية الآداب في جامعة الملك سعود قسم اللغة العربية. وكان ينظم وقته بين العمل في التأمينات الاجتماعية والدراسة آنذاك، واستمر في العمل حتى تخرج في الجامعة.

تفاصيل البداية

بعد التخرج عام 1404هـ، وأثناء قيامه برحلة إلى تونس، التقى الحمود زميلاً له أيام الجامعة، وهو عبدالله الفردي، على متن الطائرة، وفي هذا اللقاء، عرض عليه الفردي الانضمام إلى فريق التلفزيون السعودي كوظيفة رسمية، وأخبره أن يزور مقر التلفزيون بعد العودة السفر، وقد حدث ذلك.

بعد عودته، توجه حمود إلى مقر التلفزيون، وبعد عمل تجربة لقراءة نصوص من الأخبار لاختبار اللغة والأداء، تمت الموافقة المبدئية، وأخذت المعاملة أسبوعاً من الانتظار لتنتهي بالموافقة على التعيين.

بدأ الحمود عمله بالتدرب لمدة 20 يوماً، ثم انتقل إلى الهواء كمذيع فترة ربط برامج وغير ذلك لمدة أربعة شهور، ليبدأ بعدها بتقديم مواجيز الأخبار، ثم ينتهي بعد عام إلى تقديم نشرات الأخبار.

ولم يطل الحمود على شاشة القناة السعودية وحدها، بل عمل لمدة 18 عاماً كمراسل متعاون لقناة “أم بي سي” في الرياض، مع بقاء عمله في التلفزيون السعودي، وشكل التوفيق بين العملين تحدياً، ما دفعه للانسحاب من قناة “إم بي سي” والتفرغ للتلفزيون السعودي.

الحمود مراسلاً لـ MBC

وإلى جانب العمل في التلفزيون، عمل الحمود في المجال الخاص قبل تقاعده بـ 27 عاماً، واستمر فيه حتى اليوم، حيث يدير مكتباً إعلامياً يهتم بالإنتاج والتعاون مع القنوات الفضائية وربط القنوات مع محللين سياسيين وإنتاج الأفلام والبرامج وحملات التوعية.

من حوار له مع قناة روتانا خليجية

التقاعد المبكر

تقاعد الحمود في عام 1437 هـ وكان تقاعداً مبكراً بعام واحد، ويعود السبب ـ كما أشار في لقاءات سابقة ـ إلى شؤون إدارية كانت تزعجه وقتها، إذ كانت الإدارة الجديدة قد ألزمته بالعمل الإداري إلى جانب تقديم النشرات المسائية، وشكل ذلك تعارضاً لما اعتاد عليه بالتزامه بعمل معين لسنوات طوال.

كتابة الشعر

وقد كتب الحمود موضوعات شعرية مختلفة، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لقائه مع “صُبرة” علق على ذلك بقوله “هي محاولات في كتابة الشعر ولا أعتبر نفسي شاعراً”. وتدفع بعض المواقف الحمود إلى أن ينظم الشعر، ويعتبر ممارسته للكتابة الشعرية كهواية موسمية في لحظات معينة.

صُبرة تعزّي

مؤسسة صحيفة صُبرة للنشر الإلكتروني وفريقها التحريري تتقدم لأسرة الزميل فهد الحمود بخالص العزاء والمواساة، ضارعين إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتقبله في عفوه ورضوانه، وأن يُلهم ذويه صبراً جميلاً. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اقرأ ايضاً حوار “صُبرة” مع الراحل الحمود في 13 أبريل 2020

فهد الحمود يتذكر: أخطاء اللغة كانت سبباً وجيهاً لإيقاف المذيع عن العمل

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×