أنصار الخصوصية يُسيّلون دموع “واتساب”.. ومليارا مستخدم يواصلون الهجرة إلى “تلغرام” و”سيغنال” التطبيق الأشهر يُعيد النظر في سياساته.. والمنافسة تبلغ ذروتها مع التطبيقات المنافسة
القطيف: معصومة الزاهر
إذا كنتَ ممن حمّلوا تطبيق “تلغرام” أو “سنغنال” في جوالك؛ فإن من المؤكد ستلاحظ تكاثر الرسائل التي تصلك مؤخراً مفيدة بأن الناس المسجلين في جوالك “انضمّوا” إلى “تلغرام” أو “سيغنال”. الموضوع ليس صدفة بالتأكيد، بل هو نتيجة انهيار ثقة مستخدمي تطبيق “واتساب” الذي سبق أن أعلن عن تعديلات في مسائل خصوصية المستخدمين.
هذه التعديلات زعزعت الثقة في تطبيق “واتساب” الذي يستخدمه قرابة ملياري إنسان حول العالم، وبسبب ذلك هرول الملايين إلى التطبيقات المنافسة التي تؤمّن الخصوصية. وهذا ما دعا “واتساب” إلى تدارك الأزمة التي يواجهها عالمياً، بتصحيح بعض الأوضاع، وتأجيل بعض الإجراءات.
“صُبرة”.. تابعت الموضوع وخرجت التقرير التالي:
دفاع عن النفس
“تطبيق واتساب يؤمن ويحمي رسائلك الخاصة، ولا يستطيع أحد رؤية موقعك ولا رسائلك أو سماع مكالماتك”، بهذه العبارة، خاطبت شركة واتساب مستخدميها، ضمن سلسلة تغريدات، نشرتها للدفاع عن نفسها، بعد هجوم حاد، تعرضت له من خبراء التكنولوجيا وأنصار الخصوصية ورجال الأعمال والمنظمات الحكومية، وأثارت موجة من الانشقاقات نحو الخدمات المنافسة، على خلفية إعلان الشركة أنها بدأت تنبيه مستخدميها البالغ عددهم مليارين، إلى تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها، وإذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام التطبيق، فعليهم قبوله.
فيما تنفس الملايين من مستخدمي “واتساب” حول العالم الصعداء “مؤقتاً”، بعد تأجيل القائمين على التطبيق الأشهر في العالم إجراء أي تعديل على اتفاقية حماية الخصوصية، بدا أن المشهد في الـ”واتساب” ليس على ما يرام، بعد اتجاه ملايين المستخدمين إلى استخدام تطبيقات أخرى، لعل أشهرها الـ”تلغرام” الذي أعلن عن تجاوز عدد مستخدميه الـ500 مليون شخص نشط.
سوء فهم
وتشير “واتساب” إلى أن هناك شائعات أو سوء فهم، صاحب رغبتها إجراء تعديل في اتفاقية الخصوصية التي كانت تعتزم تنفيذها في الثامن من فبراير المقبل. وتخلل تغريدات الدفاع عن النفس، إعلان الشركة أنها بصدد تجهيز خطط عمل جديدة ما بعد مايو المقبل، في إشارة إلى أنها مُصرة على تعديل اتفاقية الخصوصية، ولكن بعد شرح أبعادها.
وذكرت أن المستخدمين سيكون لديهم متسع من الوقت، للاطلاع وفهم الشروط، وأنهم لم يخططوا مطلقاً لحذف أي حسابات بناءً على ذلك، ولن يفعلوها مستقبلاً.
وتابعت “واتساب” في محاولة منها لاسترضاء المستخدمين “لن يتم تعليق أو حذف أي حساب في الثامن من فبراير المقبل، وسنبذل جهداً أكبر لتوضيح المعلومات الخاطئة بشأن سياسة الخصوصية والأمن الجديدة”، مؤكدة أن “التحديث الأخير يوفر شفافية أكبر حول طريقة جمع البيانات واستخدامها، وأن التحديث الأخير لا يوسع قاعدة مشاركة البيانات مع فيسبوك”.
سياسة الخصوصية
وواصلت “واتساب” مسلسل الدفاع عن النفس، وخاطبت مستخدميها بأنها لن “تشارك قائمة جهات الاتصال الخاصة بك مع الفيسبوك، وستبقى القروبات خاصة وسرية، تستطيع ضبط رسائلك لتحذف، وتستطيع الاحتفاظ ببياناتك الخاصة”. ونفت أن تحديث سياسة الخصوصية يؤثر على المستخدمين”.
وفندت “واتساب” الأقاويل والشائعات، وذكرت أنها ترغب في معالجة بعضها، وعليها أن تكون واضحة بنسبة ١٠٠٪، وتعهدت بمواصلة حماية خصوصية رسائل المستخدمين، واتباع أعلى معايير التشفير التام.
رب ضارة نافعة
على الجانب الآخر، وتحت شعار “رب ضارة نافعة”، نشر تطبيق “تلغرام” رسالة إعلانية يذكر فيها أنه تجاوز ٥٠٠ مليون مستخدم نشط. وقال إنه خلال الـ٧٢ ساعة الماضية، انضم إليه أكثر من ٢٥ مليون مستخدم جديد من جميع انحاء العالم.
كما شهد تطبيق المراسلة المشفرة “سيغنال” هو الآخر ارتفاعاً كبيراً في عدد التحميل من متاجر تطبيقات آبل وغوغل، في الوقت الذي يعاني فيه تطبيق “واتساب” تراجعاً في نموه.
اقرأ أيضاً:
مبروك للجميع الواتس اب يعود بقوة ويرحب بالجميع
? قلت من زمان لهم مسمار جحا وهو ماركة
(علامة تجارية)
عالمية واجتماعية لكل الأعمار من الصعب تغيير كل المجتمعات والشعوب والتخلي عنه وهو علامة الجودة وسهولة التواصل
?عودا حميدا سحابة صيف للمره الثالثه او اكثر تأتي الرياح والهجوم ولكن يبقى صامد ويعد رقما صعبا في التواصل الاجتماعي وكأنه الجوال بدون واتس اب هو عديم الفائدة
????????