ثاني أيام الاختبارات يمر بسلام.. رغم مشاكل “التيمز” الأهالي يقترحون تأمين أجهزة إضافية وتحسين المنصة

القطيف: نداء آل سعيد

مرّ اليوم الثاني من أول اختبارات تشهدها المملكة في تاريخها عن بُعد، بسلام مشوب بالحذر.. طلبة القطيف وأولياء أمورهم كانوا يخشون أي مفاجآت “غير سارة” قد تعكر صفو حال الاطمئنان التي بدت عليها الاختبارات في يومها الأول؛ أمس (الأحد).
 رغم ذلك، دعا أولياء أمور إلى تعزيز جوانب السلامة في منصة “مدرستي”، تحسباً لأي طارئ يدفع ثمنه الطلبة غالياً أثناء أدائهم الاختبارات، وأبدوا مخاوفهم من أن يتعطل النظام لأي سبب كان، أو تضعف خدمات الإنترنت.

 

محفور في الذاكرة

وتؤكد حواء آل عبدالحي أن أمس (الأحد) أصبح محفوراً في ذاكرة المجتمع السعودي، وتقول “في هذا اليوم، شهد الطلبة وأسرهم تجربة الاختبارات عن بُعد لأول مرة في تاريخ التعليم السعودي؛ والسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، وأحدثت تغييرات في آلية التعليم، وآلية الاختبارات”.

 ولم تنكر آل عبدالحي، وهي أم لطالبة، أنها كانت خائفة جداً من سير الاختبارات عن بُعد، وتتوجس من ظهور عقبات،، ولكنها استدركت “بفضل الله وجهود مملكتنا الحبيبة وتعاون جميع أفراد المجتمع، تمكنا من تخطي كل هذه العقبات، ومرت الاختبارات بسلام”.

 وعن تجربة أداء الاختبارات عبر منصة “مدرستي”، قالت “في البداية كنا متخوفين من المعوقات التي قد تواجهنا كأولياء أمور من انقطاع النت أو عدم كفاية الوقت لإنهاء الاختبار بهذه الآلية، أو من مواجهة مشكلات تقنية، ولكن جاء الأمر على العكس تماماً؛ فقد وجدنا الدعم من الكادر التعليمي، متمثلاً في الإدارة والمعلمات، وهو ما ساعدنا على تجاوز كل العقبات”.


بعيداً عن التوتر

تضيف حواء “تيسرت كل العراقيل التي واجهت ابنتي مريم أثناء اختبارها في اليوم الأول، ولمسنا مشاعر دافئة وجميلة من المعلمات، متابعة، وحرص، وبث الطمأنينة في نفوس أفراد الأسر وأبنائهم؛ فأدوا الاختبار بكل هدوء وأريحية بعيداً عن التوتر، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الإعداد الجيد والمسبق والتخطيط الجيد والمدروس من قبل كل فرد مسؤول عن هذا صرح مدرستي التعليمي المميز”.

تأخر الاختبار
وعلى العكس من حواء، تؤكد عقيلة المشور، وهي أم لطالبين، أحدهما في المرحلة الثانوية، والآخر في الابتدائية، أن هناك خللاً أصاب المنصة، ولكنها قال “الحمد لله تسهلت الأمور”.

تتابع عقيلة أن ابنها الذي يدرس في المرحلة الثانوية واجهته مشكلة مع النظام، قائلة “تأخر فتح الاختبار له وتحميله، ثم أخرج الطلاب من المنصة ومن الاختبار، ما أدى إلى التأخر في الحل والتأخر في إرساله في الوقت المطلوب”.

وبشأن ابنها الذي يدرس في المرحلة الابتدائية، قالت عقيلة “الحمد لله تسهلت الأمور”.
وتضيف “كانت هناك معوقات وخلل واجهتنا اليوم في المنصة، تمثل في عدم المقدرة على حفظ بعض التغيرات في إعداد الدروس أو وضع رابط الاختبار، رغم أنني تواصلت مع الدعم الفني، إلا أنني لم أتمكن من حل المشكلة”.

حلول مقترحة

وتقترح عقيلة حلولاً لحل العراقيل التي تواجه الأهالي والمعلمين أثناء أداء الاختبار “لا بد من إعطاء بعض الأسر دورات في كيفية التعامل مع المنصة، وحل المشكلات التي تواجههم بأنفسهم”.
وتدعو عقيلة أيضاً إلى “توفر النت السريع، وتوفير أكثر من جهاز في البيت”. وتقول “ربما لا تتمكن بعض الأسر من تأمين أجهزة إضافية بسبب الوضع المالي لها”، مضيفة “لا بد من إجراء تحسينات على المنصة والعمل على تطورها”.

اقرأ أيضاً:

السعوديون يخوضون أول اختبار “أخلاقي” في تاريخ التعليم

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×