الخضير: التعليم على أبواب طفرة اقتصادية كبيرة خلال برنامج "تجربتي" في غرفة الشرقية

الدمام: صُبرة
أكد رئيس مجلس أمناء جامعة اليمامة خالد بن محمد الخضير، أهمية التعليم والتحول الذي يشهده القطاع التعليمي اليوم بالمملكة بدءًا من الدعم الحكومي سواء من ناحية التشريعات والتنظيمات، والمبادرات التحفيزية التي تسعى إلى تمكين وتشجيع القطاع الخاص، لبناء مشاريع تعليمية استثمارية.
وقال الخضير خلال برنامج “تجربتي” الذي نظمته غرفة الشرقية، مساء الثلاثاء 06 مايو 2025، بأن المشاريع التعليمية تُعد فرصة استثمارية واعدة، إذ يعتبر القطاع التعليمي، قطاع مؤثر في الناتج الوطني الاقتصادي، حيث يشهد القطاع التعليمي طلبا متزايدا، ما يُعطي ميزة تنافسية للتعامل مع المتغيرات الحديثة، واعتماد التنوع في المجالات والتخصصات التعليمية.
وتابع الخضير بأن التعليم اليوم يشهد ثروة تقنية كبرى، حيث يعتمد على التقنيات العالية “الواقع المعزز”، والجامعات الافتراضية، والاعتماد على المهارات أكثر من العلوم المعرفية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي سيلعب دورا كبيرا في تطور التعليم، مشيراً إلى أن التعليم الأهلي الجامعي سيساهم في قيادة التغير، وسيشهد التعليم وريادة الأعمال طفرة كبيرة في المستقبل.
وتحدث خالد الخضير عن انطلاق أعمال العائلة الاستثمارية في التعليم مُنذ أكثر من 70 عاما، مؤكدا بأنها مرت بأكثر من منعطف شكلت هذا الإرث الكبير للعائلة، حيث بدأت بتلمس الحاجة للمدرسة واقتناص الفرصة بإنشاء مدرسة ابتدائية، كلاسيكية طالها بعد ذلك التطوير حتى أصبحت تقدم خدمات متنوعة ومتميزة شكلت اللبنة الأساسية لمدارس التربية النموذجية، وأدى ذلك النجاح إلى تأسيس الشركة الوطنية للتربية والتعليم، وتأسيس جامعة اليمامة.
وتطرق الخضير في اللقاء حول الأوقاف في التعليم وإيمانه الكبير بالأثر العائد منها، مشيرا إلى أن الأوقاف انطلقت مع تأسيس الدولة السعودية -حفظها الله- وحتى يومنا الحاضر، والتطور الكبير التي وصلت له، وموضحا بأن الأوقاف سببا رئيسيًا بعد فضل الله تعالى في استدامة الاعمال.
وأوضح أن أوقاف محمد بن إبراهيم الخضير أسست أول محفظة وقفية تعليمية، بقيمة 70 مليون ريال، لزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في دعم وتنفيذ البرامج التعليمية، وتمكين المنظمات التعليمية غير الربحية واستدامتها، لتساهم بشكل إيجابي في الناتج الاقتصادي الوطني.
ونصح الخضير رواد ورائدات الأعمال والمقبلين على تأسيس مشاريعهم الخاصة، على ضرورة اقتناص الفرص، والعمل دائماً على تطوير المشروع بأفكار جديدة، والتعامل بمرونة مع المتغيرات حولهم، والصبر على الأزمات، ومقاومة التحديات والتغلب عليها، قائلا بأن “كُل نجاح هو نتيجة لتعثرات وفشل في البدايات”.
وختم الخضير بأن التخطيط الجيد، والاهتمام بالقوة المالية، والإيمان بالمشروع، هي مقومات النجاح في المشاريع التجارية، لافتا إلى أن العائلة هي سر نجاح الفرد، والدافع المحفز له، وختم حديثه بأن “بر الوالدين أقصر طريق للتوفيق”.