انتشر في القطيف عام 1960.. الناصر: الملاريا لا يصيب مرضى السكلسل
القطيف: جمال أبو الرحي
أكد الدكتور حسين الناصر من قسم الأمراض المعدية بمستشفى القطيف المركزي، أن المرضى المصابين بمرض السكلسل لا يصابون بمرض الملاريا لعدم وجود المستقبلات “Receptors” في خلايا الدم الحمراء.
وأوضح الناصر، أن مرض الملاريا كان موجوداً في القطيف عام 1960م، ولاحظ الأطباء وجود مرض السكلسل بعد وجود مرض الملاريا، و كذلك لاحظوا قلة الإصابات بمرض الملاريا بين سكان القطيف في الوقت نفسه، و كون الأطباء نظرية و أسموها نظرية الملاريا، أجروا بعض الأبحاث و أكتشفوا أن مرض السكلسل يكَّون جدار حماية ضد مرض الملاريا، و هذه نظرية ليست موثقة 100% إنما هي نظرية لها أدلتها القوية، و هي أحد أسباب عدم إنتشار الملاريا في القطيف آنذاك.
جاءت تصريحات الناصر على هامش فعالية اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا لعام 2024م، التي افتتحها اليوم الإثنين، مدير الرعاية الأولية و صحة المجتمع لشبكة القطيف الصحية الدكتور هادي الشيخ ناصر، في مستشفى الأمير محمد بن فهد العام.
من جانبه أوضح طبيب الأوبئة بمركز الفحص الشامل بشبكة القطيف الصحية الدكتور جاسم المقرن، أن إقامة هذه الفعالية هي لنشر الوعي بين الناس عن مرض الملاريا، و طرق الوقاية منه.
وحول الأقسام المشاركة قال المقرن “الدكتور حسين الناصر يمثل قسم الأمراض المعدية، و عيسى خليف قسم الصيدلة، و عبدالله التاروتي قسم المختبر، و فاطمة الشيخ و نجمة الجضر من قسم مكافحة العدوى، بالإضافة إلى ركن لقياس الضغط و السكر”.
و أضاف المقرن “لا توجد حالات مصابة بالملاريا محلية في الشرقية و المملكة منذ عام 1973م، و ذلك بجهود وزارة الصحة و بالتعاون مع شركة أرامكو، حيث استطاعت استئصال المرض منذ ذلك الوقت”.
وتابع “بما أن الشرقية منطقة صناعية يقصدها الكثير من العمالة من الهند و إفريقيا و غيرها من المناطق الموبوءة بمرض الملاريا، ننصح أي مواطن ينوي السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا أن يتبع تعليمات وزارة الصحة، كأخذ الأدوية الوقائية قبل التوجه إلى تلك المناطق بأسبوع، أو أسبوعين، و أثناء السفر، و بعد السفر بأسبوعين، لكي يقوا أنفسهم شر ذلك المرض”.
و أشار المقرن، إلى أن المرض ينتقل عن طريق لدغات البعوض، و نقل الدم، و الإبر الملوثة، كذلك من الأم لجنينها، ناصحاً بارتداء الأكمام الطويلة، واستخدام الشبكة الناموسية عند النوم، و الكريمات الطاردة للبعوض.
أما أختصاصي المختبرات عبدالله التاروتي، فتحدث عن انتقال الطفيل من البعوضة للإنسان، مشيراً إلى أنه يبقى من أسبوع إلى عشرة أيام و بعد ذلك تظهر علامات المرض، و هي ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالبرودة و الرعشة و الرجفان.
وأوضح التاروتي أن هناك 4 أنواع من الطفيليات، أحدها خبيث أما الثلاثة الأخرى فهي حميدة، والخبيثة تتجدد كل 24 ساعة، أما الحميدة فكل 48 أو 72 ساعة تتجدد.
وحول باقي الأعراض قال التاروتي “يحدث هبوط في مستوى الهيموغلوبين لدى المصاب، بالإضافة إلى الإجهاد أو حالة إغماء، و هنا لا بد من نقل المريض بسرعة إلى المستشفى للحفاظ عليه، و يمكن علاجه و الشفاء من الملاريا، وإذا أهمل فمن الممكن أن يؤدي ذلك الإهمال إلى الموت”.