أمّ مؤيّد القصير توجه رسالة صوتية للمتبرعين: أنتم أهله وناسه وعزوته وعشيرته "صُبرة" ترصد تفاعلات المجتمع السعودي مع الشاب حتى عتق رقبته

العوامية: أمل سعيد 

ليس لأحد أن يتكلم عندما يتكلم قلب أم، واليوم حقَّ لقلب والدة مؤيد القصير أن يفيض بفرحه وينثر على كل من انتظر الفرج معها أجمل الكلام وأعذبه، من خلجات قلب رباب عباس بهية خرجت حروف صادقة لكل من ساهم قليلاً أو كثيراً في عتق رقبة وليدها..  وبلهجة عوّامية واضحة اختلطت الكلمات بالدموع قائلة: اسمع صوت الأم عبر الوصلة التالية:

وكان لأخته لمعة القصير مساحة للتعبير عن فرحتها وامتنانها “منذ أن وصلنا خبر اكتمال الدية وشعورنا لا يوصف، ورغم أن أخي لم يخرج بعد، إلا أن الخبر كان كفيلاً بأن يغمرنا بفرحة تسع الدنيا، فالحمد لله رب العالمين على نعمته، ونسأله تمامها بخروجه ودخوله علينا البيت، والشكر كل الشكر لكل من بذل وساهم معنا في الوصول إلى فكاك رقبة مؤيد”.

أما فتحي الشيخ صهر مؤيد، والمتابع للقضية وتطوراتها عن كثب فقال “رحم الله والديهم وما قصروا، وفي ميزان أعمالهم كل ما فعلوا، والشكر الجزيل لهم سواء من كان بداخل المملكة ومن خارجها، ولكل من ساهم بكلمة أو حتى برسالة أو بمبلغ صغر أو كبر كل الشكر والتقدير”، وأوضح الشيخ “المساهمات كانت من كل أنحاء الوطن، وهذا يعزز لدينا الفخر بأبناء وطننا وأهلنا أينما كانوا وفي أي بقعة، كما أن هناك بعض المساهمات من خارج المملكة من دول الخليج، عرفت ذلك من صور التحويل التي يرسلوها لي، فللقلوب الندية والأيادي البيضاء كل الشكر والامتنان”.

ومن جهة أخرى تحدث رئيس جمعية العوامية الخيرية ناصر الشيخ أحمد عن دور الجمعية في مساندة أسرة القصير، وكيف بدأت “طلب أقارب الشاب مؤيد القصير ممثلين في أخيه حسن وصهرهم فتحي الشيخ أن تتدخل الجمعية لإطلاق حملة لعتق رقبة مؤيد، وفعلاً أطلقنا حملة قبل 4 أشهر، وأعدناها قبل 3 أشهر، ثم كثفنا الحملة مؤخراً مع اقتراب انتهاء المهلة الأخيرة التي أعطيت لأهل مؤيد لجمع الدية”، وأكمل الشيخ “بدأنا التواصل مع الناس لدعم قضية مؤيد، حيث أنها قضية لها ظروفها الخاصة، وبفضل الله الكريم هبّ المواطنون في كل المملكة واستجابوا للنداءات الموجهة إليهم، وتفاعلوا تفاعلاً جميلاً وساهموا في اكتمال المبلغ”.

وعن تحديد شخصيات المساهمين قال الشيخ “التحويلات تدخل في الحساب المفتوح لغرض جمع الدية في بنك الراجحي، والمسؤول عنه محافظة القطيف، فلا يمكن معرفة أسماء المتبرعين، وهذا معروف، فكل من تبرع هو طالب أجر ولا يعلم بإحسانه إلا الله، وكل معرفتنا تنحصر في قيمة المبلغ المجموع في الحساب، ويصلنا من ذوي الشاب القصير؛ حيث بإمكانهم وحدهم الاستعلام بشكل دوري عن المبلغ”، وختم كلامه “أشكر المواطنين في مملكتنا الغالية، أشكر رجال الخير وكل من بذل في سبيل عتق رقبة مؤيد القصير في كل مكان فهي صدقة وفي ميزان أعمالهم إن شاء الله”.

وفي قضية مؤيد القصير تبرز الصفة التي كانت حاضرة في كلام أهله ورئيس الجمعية، وهي اللحمة الوطنية والتعاطف الذي حمل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه للمشاركة في دفع دية أحدهم، فقط لشعورهم أنه واحد منهم، دون النظر إلى أي قرية أو مدينة حملته.. وقد تجلى ذلك في الحملة التي شاركت فيها المؤسسات المختلفة ببذل كامل مبيعاتها أو أرباح مبيعاتها أو جزء من المبيعات لعدد من الأيام لصالح حساب جمع الدية، وقد تنوعت الجهات المشاركة وشملت المطاعم والبقالات، ومحلات بيع الفواكه والأسماك والصالونات إلى الأسر المنتجة والقارئات، كلها شاركت لهدف واحد، وبالإضافة لهم تعهد بعض أصحاب الحسابات المعروفة في وسائل التواصل الاجتماعي الحملة بالترويج لها وحث متابعيهم على التبرع والمساهمة فيها، نذكر منهم:

عادل السهلي من المدينة المنورة

أحمد زاكي من القطيف

صالح الراشد من الأحساء

عباس المرهون من العوامية

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×