الأوجام تُكرَّم 99 داعماً ومتطوعاً خلال جائحة كورونا شبان ينخرطون في برامج تطوعية استمرت 9 أيام
الأوجام: صُبرة
لم تكن قرية الأوجام بعيدة، عن الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، فكانت حاضرة في قلب الحدث، بشبابها المبدعين تخطيطاً، تنفيذاً، ومتابعة. اجتماعات متواصلة من الفريق التطوعي؛ لكي تبرز الفعاليات بأبهى حلة، مع شمولية الأعمال والبرامج، وكان لهم ما أرادوا، عندما انخرطوا في عمل تطوعي بدأ 2 دسيمبر، ولم ينته إلا في 12 من الشهر ذاته، لينتهي هذا المشهد بالتكريم اللائق.
ارتدى الشبان السترات والقبعات بلون الوطن، وتوجهوا إلى الحدائق، لتصميم أول لوحة محبة، جنباً بجنب عمال البلدية، وهنا تكمن الروعة، حينما تذوب الفوارق، وتنسجم الأرواح، لترسم معاني التطوع الجميلة، صغاراً كباراً لا فرق، الجميع مستمتع وهم يرفعون المهملات من أماكنها، من أجل أوجام نظيفة.
ولأن شباب البلدة ينتمون لأرض النخيل والواحات، جاءت مبادرة “التشجير”، وفيها تكاتفت الأيدي، يغرسون، يسقون، يوزعون شتلات الفرح؛ لتتنفس الأوجام هواءً بلون الزهر. وكان مقر جمعية الأوجام، هدفاً للتطوع، حيث كانت تنتظر همة الشباب، الذين انخرطوا في تنظيفها وترتيبها من الداخل.
لم تقف همتهم عند هذا الحد، إذ واصلوا مسيرتهم نحو “مقبرة الأوجام”، ليتساوى الطالب، الطبيب، ورجل الأعمال، الجميع يمارس دوره في النظافة وبكل تواضع ونشاط. وفي وسط المقبرة، كان المثلث الأخضر شاهداً على الشراكة المجتمعية، وإضافة جمالية للمكان.
ولأن التربة بحاجة إلى السقيا والرعاية؛ جاءت الأقلام لتشحذ الهمم، وتدعو للتطوع، فكان حديث “طوق المحبة” وورشة “العمل التطوعي” وأمسية “نحو حياة باقية” مع “حوار مفتوح” ومسابقة يوم التطوع. لوحة بانورامية كان ختام مسكها تكريم 99 متطوعاً قدموا خدمات للأهالي خلال فترة جائحة كورونا.