طالبات ماجستير يتعرفن على الأمن المعلوماتي في برنامج “بناء” عقوبات الجرائم الإلكترونية تراوح بين السجن 10 سنوات وغرامة 500 ألف ريال
الخبر: ليلى العوامي
نظم برنامج الرعاية والتأهيل (بناء)، ورشة تدريبية للتوعية ضد جرائم المعلومات الإلكترونية، تستهدف طالبات الماجستير في كلية الآداب بالأحساء في جامعة الملك فيصل، أمس (الثلاثاء) بالخُبر، من الساعة 4 إلى 7 مساءً.
تأتي هذه الندوة لتعريف 11 طالبة ماجستير بقسم الدراسات الاجتماعية، على برنامج الرعاية والتأهيل، الذي يسعى للحد من التطرف الفكري وحفظ السلم المجتمعي، وبناء وتنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية التي تحقق الإنتماء الوطني.
وتطرق خبيرا الأمن المعلوماتي، نضال المسيري وحسن العباس، خلال الندوة إلى التعريف بأمن المعلومات والمقارنة بينه وبين الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية وأنواع العقوبات، وأشارَّا إلى أهمية تصفح قانون مكافحة جرائم الإنترنت في المملكة.
عقوبات الجرائم الإلكترونية
تحدث الخبير الأمني العباس، عن التهديات والهجومات منها فيروس حصان طروادة والفيروسات الأخرى وانتحال الشخصيةً، مؤكداً أن عقوبات الجرائم الإلكترونية: “تبدأ بالسجن مدة لا تزيد عن السنة مع غرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال وتصل إلى العقوبة الخامسة ومدتها 10 سنوات وغرامة 5 ملايين ريال”.
وحذر العباس من برامج “VPN” غير الموثقة والتنزيل من موقع “تورنت” وما تحتويه، منوهاً إلى عدم التعامل مع الإعلانات التي تظهر على “المواقع” لأنها مصدر للكثير من الفيروسات.
وشدد قائلاً: “كل برامج الفيروسات متشابهة في العمل فهي باقة متكاملة تحمي من الفيروسات، والأفضل للحماية استخدام برامج الفيروسات المتبعه بـ Internet security”.
32 ألف حساب وهمي
وبدوره قال نضال المسيري: “إن الخصوصية على الإنترنت كذبة وليست صحيحة، وجهلنا في التعامل مع التقنية ستؤدي بالأخرين إلى ابتزازنا، وحذر من الشبكات المفتوحة وتسليم الحسابات الشخصية للآخرين”، مؤكداً أن 10 ثواني كافية للاستيلاء على الجهاز “وأنتَ لا تعلم فلا تسلمه لأحد”.
وأضاف المسيري: “حسب ما ورد في مركز الدراسات والشؤون الإعلامية الذي حصر أكثر من 23 ألف حساب وهمي على تويتر جميعها تغرد من قطر بنسبة 32% و28% لبنان و24% من تركيا و12% من العراق”، مشيراً إلى أنه نسبة كبيرة منها متورطة بنشر أفكار متطرفة.
وأردف: “كما يتضح أن 4% من الصور المسروقة من مراقع التواصل و2% لم يتم التأكد من صحتها، وهذه الحسابات تستخدم الأسماء المستعارة بنسبة 82% و18% لا يمكن التأكد من صحتها والراجح أغلبها وهمي”.
ونصح الخبير الأمني، الأباء بقراء بيانات ألعاب عند شراء أجهزة “PlayStation”، قائلاً: “لتعرفو تصنيفاتها قبل أن تسلموها لأبناءكم، حيث أن 90% من الأباء يشترون تلك الأجهزة وهم لا يعلمون بأنهم من خلال إعدادتها يستطيعون القيام بالتحكم الأبوي”.
نجاة توجه رسالة عَبرَّ “صُبرة”
خرجت نجاة ناصر، برسالة للمجتمع توجهها عَبرَّ “صُبرة”، عقب حضورها الندورة قائلة: “نوجه رسالتنا للمجتمع ونقول ضرورة التوعية بجرائم المعلوماتية من خلال وسائل الإعلام”.
ترى ناصر أن الهدف من وجودها هي وزميلاتها من طالبات قسم الدراسات الاجتماعية، هو التعرف على برنامج الرعاية والتأهيل والخدمات المقدمة والفئة المستهدفة، قائلة: “نحن في قسم الخدمة الاجتماعية ندرس المجتمع وسلوكيات الأفراد على المجتمع سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية حتى التقنية”.
دور فعال للمرأة السعودية
فيمّا رأت الطالبة عبير العتيبي أن تخصيص الدورة لطالبات الماجسيتر، يبرز دور المرأة السعودية الفعال في رفعة الوطن، من خلال وجودها ضمن فريق بناء، قائلة: “خطوة الطالبة عبير العتيبي جميلة وإيجابية؛ لمستها مما قدم اليوم فالدعوة التي وجهت لنا كطالبات أثمرت بالمعلومات القيمة التي قُدِمت لنا عن جرائم المعلومات وكيفية الوقاية من هذه الجرائم”.
وتهتم رسيس طلال العتيبي، بالتعرف على برامج “بناء” تّجاه النزلاء، قائلة: “اليوم تعرفت على ما يقدمه برنامج بناء الذي يعتبر خطوة مهمة، لتأهيل النزيل مع أسرته حتى يكون هناك صلح بينهم”.
وأضافت: ” كما أن هذا البرنامج يساعد الأهالي في معرفة سلوكيات أبنائهم ومراقبتها لتوجيههم، كما أنه يعزز الهوية الوطنية والإنتماء للثقافة الوطنية القومية”.
لم تعرف الطالبتين الكثير من المعلومات حول الفيروسات والأمن المعلوماتي، ما أشعرهما بالامتنان تّجاه الخبيرين المسيري والعباس على تقديم تلك المحاضرة.
كانت الدكتورة أم العز يوسف المبارك، أستاذ علم الاجتماع بقسم الدراسات الاجتماعية كلية الأداب بجامعة الملك فيصل، تتعامل “بعفوية” حسب تعبيرها، قبل أن تحضر إلى الندوة، موضحة: “اليوم عرفت أن هناك الكثير من الأشياء نتعامل معها بعفوية، بأنها شيء طبيعي ولكن أتضح لي بأنها تندرج تحت مسمى الجرائم المعلوماتية ولقد استفدت كثيراً وزودتني بمعلومات قد أكون لست جاهلة بها وإنما كنت أتعامل معها بطريقة مختلفة مثل ألعاب الأطفال”.
وتخلل لفاطمة الملحم، طالبة الماجستير، شعور الفرح والتشوق بالمعلومات التي حصلتها من المحاضرة، مؤكدة: “يعزز الثقة والدعم المعنوي للمستفيدين، ولمسنا من خلال ما قدم من تعريف لبرنامج بناء كيف يملك النزيل الثقة؛ بنفس بعد حضوره البرنامج”.
ختمت كلتاهما الحديث بشكر المنظمين على العمل التوعوي: “تمنى المزيد من هذه البرامج للجميع شرائح المجتمع فالجميع بحاجة إلى مثل هذا العمل لمعرفة ماهية الجرائم المعلوماتية وكيفية الوقاية منها”.