في صفوى.. العدّ التنازلي بدأ.. وحماسة أهلية لإعادة الثقة إلى الجمعية الخيرية 23 مرشحاً أصغرهم في الـ 26 وأكبرهم في 74.. وآل سيف: نريد جمعية تُدار بفكر استثماري

صفوى: أمل سعيد

تسارعت وتيرة التحضير لانتخابات الدورة الـ 20 من مجلس إدارة جمعية الصفا الأهلية، المزمع إقامتها في الـ 15 من ديسمبر الجاري.

وتعيش مدينة صفوى، منذ أيام، حماسة أهلية تمثّلت في ترشيح 23 مواطناً أنفسهم لخوض المنافسات التي تحمل قائمتها مؤشرات جادة إلى رغبة اجتماعية قوية في مساعدة الجمعية على تطوير أدائها، عبر ضخّ دماء جديدة في مجلس الإدارة المرتقب.

القائمة التي خلت من المشاركة النسائية؛ ضمّت شبّاناً أصغرهم في الـ 26 من العمر، وذوي خبرة أكبرهم ناهز الـ 76، ما يعني أن المرشّحين ينتمون إلى أجيال مختلفة، يفصل نصف قرن بين أصغرهم وأكبرهم سناً.

وفي تصريح سابق لـ “صُبرة” أشار إليه نائب رئيس لجنة التخطيط والإعلام في الجمعية سابقاً، الدكتور ماهر سيف الذي قال “صفوى خيّرة وأهلها طيبون، وما هذا الإقبال على الترشح إلا ترجمة لنزعة العطاء فيهم، فتجدهم يسارعون في مسارب الخير، راغبين في خدمة المجتمع، وبذل الجهد في ذلك”.

أصوات المشتركين

وفي وقت سابق؛ نشرت الجمعية على موقعها لائحة بأسماء من يحق لهن التصويت في انتخابات الجمعية، وضمت اللائحة 1356 اسماً.

وتطرّق الدكتور ماهر سيف الاستشاري المالي والاقتصادي، إلى محاور عديدة مهمة تخص الجمعية الخيرية، كان أبرزها دخول الشباب إلى مجلس الإدارة قائلاً “أنا وإن كنت مهتما بالجمعية لكن طريقة تفكيري نمطية، والشباب لهم طريقة تفكير حديثة، وهم أقرب للمجتمع لأنهم سيخاطبون المجتمع الشبابي بلغتهم”.

وأضاف “ما إن تتهيأ البيئة الجيدة للعمل سنجد الكفاءات من الشباب والكهول ينجذبون للعمل داخل الجمعية وتكون محط اهتمام الجميع”.

وانتقد آل سيف الوضع الحالي في الجمعية؛ موضحاً “للأسف جمعية الصفا الخيرية تدار بالطريقة الاجتماعية وليست المؤسساتية، وهذا ما يجعل سياساتها متباينة بين المجالس المتعاقبة، رغم وجود استثمارات ممتازة لدينا”.

وعقّب “عقارات وصحة وتعليم، 3 أشياء من الاستثمارات تحتاجها كل المؤسسات الخاصة الربحية، فما بالك أن تكون مملوكة لمؤسسة غير ربحية؟! إلا أن طريقة التفكير الاجتماعي تغلب على إدارتها، لذلك هي غير منجزة كما ينبغي”.

وأكد “نحن نحتاج إلى لجان متخصصة في الاقتصاد والاستثمار، كي تتبنى إدارة استثمارات الجمعية، لتكون رافداً قوياً لميزانية الجمعية.. كما أن هناك طرق استثمار حديثة لابد من مجاراتها والتعامل معها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية”.

وقال “لدينا متطلبات كي تعود الجمعية لإنجازاتها وتعود إلى شبابها”.

وشدّد أن الجمعية تحتاج إلى “مدير تنفيذي قوي وحازم + خطة استراتيجية لمدى طويل تلتزم بها المجالس الإدارية المتعاقبة + لجنة مراقبة تكون مسؤولة عن مراقبة أداء أعمال مجلس الإدارة، وإذا تم ذلك سنرى الكثير والكثير من الإنجازات، وتعود الثقة للجمعية”.

من مشاريع الجمعية الاستثمارية

تراجع أعداد المشتركين

ويضيف السيف “لدينا مشتركون في الجمعية ولكنهم أقل من المأمول، صفوى معطاءة لكن الناس تحتاج من يذكرها، ومن يبين لها، وللأسف لم نشهد في السنوات الأخيرة أي حملة إعلامية لزيادة أعداد المشتركين، كما أن السياسات المتبعة ليست كافية وغير مخطط لها بشكل جيد، وكمثال على ذلك، لدينا 1300 مشترك يدفعون 200 ريال كاشتراك سنوي، وبما أني أحتاج عدد أكبر من المشتركين للانضمام للجمعية، فلا بد لي أن أقنع المشتركين بجدوى اشتراكهم، لكن القرار الذي اتخذته الجمعية في جمعيتها العمومية بتاريخ 18/ ديسمبر /2019 كان غير دقيقا إطلاقاً وغير موفق، من الناحية الاستثمارية، فبدل أن يقنعوا الأشخاص أن مبلغ الاشتراك قليلأ، اتُخذ قرار بزيادة المبلغ بواقع 80%، ليصل إلى 360 ريالا، فهل هذه الزيادة هي التي ستجذب مشتركين جدد، أو هي مكافأة أو عقاب للمشتركين القدامى، أتمنى أن تكون القرارات من ضمن خطة متكاملة، وليست منفردة كل لجنة بذاتها، كما يجب أن تدرس بشكل أكثر دقة، لذا فالحملات الإعلامية يجب أن تسير بخط متوازي مع الخطة وليس كل شيء بمفرده.

وإعادة الثقة من المجتمع للجمعية تكون من خلال الشفافية والتواصل بشكل أكبر مع المجتمع، وتفعيل لجنة العلاقات العامة وإعطائها الأولوية، وتفعيل اللجنة الإعلامية بأساليب حديثة ومكثفة، ضمن خطة سنوية متكاملة، تتبنى حملات متنوعة لجميع لجان الجمعية”.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×