حسين “يشوت الكورة” بقدم اصطناعية.. يقفز الحواجز.. ويرمي السهام أيضاً الحويكم يعشق كل الرياضات.. وجمهوره: جابر وسلسبيل

القطيف: معصومة الزاهر

هل تستطيع أن تمشي وتركض لـ5 كيلومترات متواصلة؟ ربما، وربما، لكن حسين حسن الحويكم يستطيع، وبلا ساقين من لحم ودم، بل بأطراف اصطناعية.

مهووس هذا الحسين بكل الرياضات، منذ كان في الـ12، خصوصاً كرة القدم، الطائرة، والسلة، وكذلك القفز وتجاوز الحواجز، لا بل الوثب الطويل، وحمل الأثقال.

شارك هذا الأحسائي في ماراثون مشي، قطع خمسة كيلومترات، ومثلّ نادي الأحساء لذوي الإعاقة في بطولة المملكة للنخبة، ودوري كرة الطائرة والسلة كألعاب جماعية، وألعاب القوى فردية. وانخرط في مشاركات خارجية في كل من الكويت والبحرين.

يقول حسين لـ”صُبرة” “تحديت نفسي، كنت أنظر للاعبين الأكبر مني سناً وهم يلعبون، فبدأت اللعب”. وواصل المسيرة من دون أن يلتحق بأي ناد.

يلاقي تشجيعاً في المدرجات، لكن روح حسين تبتهج أكثر بجمهوره الخاص، المكون من والدايه، زوجته، وطفليه: جابر وسلسبيل، و”أصدقاء مقربين، يقدمون لي كل الدعم”.

أمس (الأربعاء)، كانت محطته نادي السلام في العوامية، ليرمي السهام، قال لـ”صُبرة” “لأول مرة أشارك في لعبة رمي السهام، هي رياضة جميلة، وبها طابع الحماس الفردي، والتركيز العالي”.

حسين الحويكم مع طفليه جابر وسلسبيل.

ولد حسين عام 1406هـ في الأحساء، بلا ساقين، بقي كذلك حتى عمر ست سنوات، أجرى حينها عملية تركيب أطراف اصطناعية في مستشفى “أرامكو السعودية” بالظهران، استغرق وقتاً كي يعتاد على ارتدائها، ويتعامل معها “كانت صعبة في البداية، ولكنها سهلت حياتي لاحقاً، حتى بت أمارس جميع الرياضات، وأنافس الآخرين” وفقاً لما قال.

تفوق الحويكم لا يقتصر على الرياضة، فلقد أكمل دراسته، وحصل على الدبلوم العالي من الكلية التقنية، ويعمل حالياً في شركة بالدمام.

استغل حسين الحويكم الحديث مع “صُبرة”، ليوجه من خلالها رسالته “عدم استغلال ذوي الهمم”، وأيضاً “أنت موجود؛ فأنت تستطيع، لا شيء مستحيل بعون الله”.

يتمنى “الوصول إلى أعلى المراتب في المجال الرياضي، وأن أكون ملهماً لكثير من الذين لا يعرفون مدى القوة الكامنة في دواخلهم”.

  

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×