مركز لفحص السرطان.. اتفاق مجتمعي
عبدالله حسين اليوسف
ليس غريبا أن نحب إنسانا دون أن نراه، وليس غريباً أن نحب صوتا دون أن نرى شكلا، هذا ما يسمى حبا بالأرواح، لا حبا بالأجساد والأشكال، فأن تحب شخصا لروحه وجمال روحه وصفاته، فإن ذلك يعد من أسمى درجات الحب وأرقاها.
جاء الخبر ينشر الابتسامة والفرحة في المجتمع وأبناء الوطن، وجاءت تمتد إلى المؤسسات الحكومية لتقول لها نحن معكم وفي خدمة الوطن والمواطن.
خطوة جميلة يقدمها التجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية في مد يده الى المشاركة المجتمعية مع السيد علي الناصر السلمان سلمه الله
حيث تم توقيع اتفاقية إنشاء مبنى مركز للفحص الشامل والفحص المبكر للأورام بالقطيف، ولما لهذا المركز من وقاية ونشر الوعي للوقاية من السرطان الذي يحتاج الاكتشاف المبكر له كي لا تزداد صعوبة علاجه وتكلفته المادية وغيرها بسبب ذلك.
كانت فكرة إنشاء هذا المركز قد ولدت في حفل التكريم الذي عقد من عدة سنوات حيث أدلى بهذه الفكرة وأيده المجتمع وأهل الخير من رجال الأعمال، وكنت كتبت تعليقا سابقا على هذه الفكرة بأن يتم تفعيلها عن طريق جمعية السرطان السعودية فرع القطيف.
حيث يكون بالبداية تقديم الدعم اللوجستي لمرضى السرطان والعناية التلطفية وتوفير المستلزمات الطبية ووسائل النقل للمرضى لمتابعة علاجهم في مراكز ومستشفيات المنطقة وخارجها.
وظلت الفكرة حديثا في صندوق عقل وفكر هذا السيد حيث لم يتم تشكيل لجنة لمتابعة هذه الفكرة وتطبيقها طول تلك الفترة أما الآن وفي مثل هذا اليوم تم توقيع الاتفاقية المذكورة لدعم المجتمع وأبناء الوطن.
وكلنا أمل أن يكون منارة طبية وأن يتم انشاءه سريعا كي يساهم في دعم الجهود الصحية التي يقدمها الوطن عبر المؤسسات الصحية وينشر الوعي الصحي وطرق الوقاية من هذا المرض، ويستفيد منه أبطال الصحة في خلق فرص وظيفية، ويرتبط بالجامعات لتقديم دراسات وبحوث أكاديمية وأن يتم الاعتراف به من مجلس الاعتماد للمنشآت الصحية وأن يجتاز معايير سلامة ورعاية المرضى (السباهي).
وأخيرا جعله الله في ميزان حسناتكم جميعا ودمتم سالمين بصحة وعافية و أن نرى مشاريع تؤدي لخدمة المواطن وتهتم برعاية الإنسان جسديا ومعنوياً.