عبدالجبار آل حمود.. المجالس تفتقد “إيقونة التواصل” كاسر الحواجز كرس حياته لخدمة الناس ومد الجسور مع الجميع
سيهات: شذى المرزوق
على كرسيه المتحرك، موصولاً إلى جهاز التنفس الاصطناعي، في وضع صحي أقل ما يوصف أنه كان “غير مستقر، كنت سترى الحاج عبدالجبار محمد حسين آل حمود، في مجلس الشيخ حسن موسى الصفار، يتابع محاضراته في شهر محرم.
بالوضع ذاته قد تراه في حسينية بتاروت، يقدم واجب العزاء بزميل عمل سابق في “أرامكو السعودية” التي عمل فيها لأكثر من 47 عاماً، وتقاعد منها عام 1994، أو في صفوى، مهنئاً آخر بزفاف نجله.
أما في مسقط رأسه؛ سيهات فلم يكن هذا التسعيني يغيب عن مناسبة ما. كان الحاضر دوماً في جميع المناسبات، في بيوت البسطاء أو الوجهاء والشخصيات العامة، فالجميع يأنس بحديثه وطيب معشره. ليس في محافظة القطيف فقط، بل حتى خارجها، ففي الرياض كانت له صلات أيضاً، خصوصاً مع المرحوم أبو عبدالله السبعان، حيث كان يلتقيان بشكل دائم قبل رحيلهما (رحمهما الله).
وحتى خارج الحدود، خصوصاً في البحرين، حيث يرتبط بعلاقات وثيقة مع الكثيرين، خصوصاً عائلة الحايكي، والمرحوم السيد مجيد الماجد، والهواشم، والمرحوم أبو عبدالله الذهبة، وغيرهم الكثير. وفي الكويت كان يتزاور بشكل دائم مع المرحومين: عباس الهزيم، وكاظم الدرويش.
هذه المجالس ستفتقد أبي جمال، الذي غاب عن دنيانا أمس (السبت)، عن 88 عاماً، إثر أزمة صحية لازمته طويلاً، وكانت ذروتها صبيحة أمس.
الحزن لفقده خيم على مدينته وخارجها، نعاه جمع من محبيه من خلال “صبرة” في لحظات تأثر، رسمت ملامحها كلمات الشجن التي حملت في طياتها بعضاً من مآثره، وما يحمله البعض من ذكريات أو مواقف خاصة جمعتهم به.
يجمع أهالي سيهات على كونه “رجل مجتمع” ووجيهاً من وجهاء المدينة، لم يكسب الوجاهة بمال، أو منصب، وإنما بالحرص على “توجيب” الجميع ووصالهم، وحسن المعشر، وخدمة المجتمع.
عبدالجبار آل حمود مع ابنه علي.
الجائحة فقط منعته من التواصل
يقول ابنه علي “لم يكن الوالد يترك زيارة أي مريض يعرفه، مهما كان منشغلاً، فزيارة المرضى ومشاركته في العزاء يعتبرها واجباً لا يتأخر عنه، ولا يتردد فيه، لم يمنعه مرض أو تعب، لكنه توقف فقط مع بداية جائحة كورونا”.
قبل سنوات، سأل علي والده عن علاقاته الاجتماعية، “قلت له: لو رجع بك الزمان إلى بداية حياتك؛ فهل ستضع علاقاتك الاجتماعية ضمن أولويات حياتك؛ كما أنت عليه الآن، أم ستغير مجرى حياتك؟” يكمل الأبن “سكت برهة من الزمن، وأجاب بكل ثقة: بالتأكيد سأفعل ما فعلته، ولن اتردد”.
يضيف آل حمود الابن “كم كانت حياته مدرسة لنا، أحثه دائماً على الكلام عنها، فكان يسهب في الكلام عن الذكريات والأحداث التي عاصرها”.
حتى اللحظات الأخيرة من حياته؛ بقي آل حمود متمسكاً بهذا المبدأ، يذكر ابنه علي عن أواخر أيام والده قبل أن يُنقل للمستشفى بعد تأزم حاله الصحية “كنا وضعنا كاميرات في الصالة، حيث سرير الوالد (رحمه الله)، بعدما أرهقه المرض في أواخر أيامه، وتحديداً في الشهرين. كان الهدف من الكاميرات متابعته باستمرار، حتى وإن اشغلتنا بعض الأمور، ولم نكن حوله حينها، إلا أننا نبقى نتابع ولو عن بُعد”.
لاحظ علي واخوته أنه “كان يستغرق في النوم بداية لما يقارب 17 ساعة، ومع الوقت امتدت لـ20 ساعة، ما دفعني للمكوث معه لأوقات أطول، أحفزه فيها للحديث والنقاش والكلام أكثر. حتى أنني وثقت مقاطع فيديو كثيرة له في الأيام الأخيرة، ونحن نتحدث، وغالباً ما كان يسأل عن الجميع، ويطلب منهم الدعاء له بالشفاء، ويفتقد الكثيرين من أصحابه، ويطمئن آخرين إلى صحته”.
مؤبناً والده الراحل، يقول علي “الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، إنا لله وإنا إليه راجعون. رحم الله والدنا العزيز الغالي، الذي تربينا في كنفه وارتوينا من حنانه وعطفه، ولم يتأخر علينا بشيء يستطيع أن يقدمه، فجزاه الله تعالى كل خير، وغفر له كل خطيئة، كان أباً عطوفاً، تعلمنا منه الكثير والكثير”.
في الختام يسأل علي “الله تعالى أن يغفر له، وأن يجعله مع النبي محمد وآله الأطهار، في أعلى عليين، والحمد لله رب العالمين”.
خدمة المجتمع
يقول ابن اخيه جمال عبدالكريم الحمود لـ”صبرة”، ناعياً عمه “رحل من كان أباً للجميع، العم الذي احتوى القريب والبعيد، بجميل مشاعره وطيبه، بعد أن ناهز 88 عاماً”.
وأضاف الحمود “ولد في سيهات، وعاش فيها، وخدم أهلها كما لو كانوا أبنائه، لم يتوان عن مساعدة من يحتاج، وتلبية دعوة من دعاه، متقدماً المجالس التي لم يرها إلا مجالس أهله، مؤدياً الواجب بتواضع ورقي تعامل، خصوصاً بعد تقاعده من شركة أرامكو السعودية، حيث كان يعمل مديراً للحركة في إدارة النقليات قبل أكثر من ثلاثة عقود”.
يتسلم محمد عبدالكريم الحمود دفة الحديث من أخيه، متناولاً جانباً آخر من شخصية عمه، بالقول “العم كان شخصية مرموقة ووقورة، استطاع أن يكسب ود واحترام الجميع بطيبه وتواصله، أذ كون شبكة علاقات واسعة على المستوى الاجتماعي رحمه الله”.
صانع علاقات إيجابية
عن الراحل؛ يقول الشيخ حسن الصفار “فقدنا برحيل أبي جمال الحاج عبدالجبار الحمود (رحمه الله)، شخصية اجتماعية مميزة، فقد كان كريمًا مضيافًا، ومبادرًا في العلاقات والتواصل مع الجهات الرسمية، والشخصيات العلمية والاجتماعية، وكان يشجع الآخرين على التواصل وصنع العلاقات الإيجابية لخدمة المجتمع”.
يضيف “رغم معاناته والأمراض التي لازمته في السنوات الأخيرة، الا أنه لم ينقطع عن الحضور في المناسبات الدينية والاجتماعية، ولا عن الاتصال عبر الهاتف بمعارفه وأصدقائه، يتفقدهم ويطمئن عليهم. كان يأنس باللقاء مع الناس ويلزم نفسه الحضور في أفراح واتراح معارفه”.
وعبر الشيخ الصفار عن خسارته الشخصية بوفاته (رحمه الله) “فقدت صديقًا عزيزًا وفيًا، كان يزيّن مجلسي بحضوره كل أسبوع مساء يوم الجمعة، وفي كل مناسبة عامة، ويبدي حرصًا بالغًا على استماع المحاضرات والأحاديث الدينية والثقافية”.
ويتابع “كنت استلهم من حضوره وتشجيعه الكثير من الطاقة والنشاط. واعتبره انموذجًا ملهمًا في التواصل والحضور الاجتماعي والعلاقات البناءة”.
وأشار إلى شعوره “بحزن عميق لرحيله، ولكن الأمر لله، وعلينا التسليم والرضا بقضائه وقدره. اسأل الله له المغفرة والرحمة، واتقدم بأحر التعازي لأبنائه وأفراد عائلته وأسرته الكريمة آل حمود، ولكل احبته وعارفيه. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
رجل علاقات من الطراز الأول
في حين نعاه صديقه الشيخ عبدالله السيهاتي، الذي عهد منه حضوره مجلسه باستمرار، يقول “أبو جمال رحمه الله أخ عزيز، وحزين هو يوم فقده، فهو رجل ذو مكانة في قلوب من عرفه، إذ كان محباً للناس ويصل الكثيرين. في غالبية المناسبات عرفناه رجل علاقات اجتماعية من الطراز الأول، لا على مستوى مدينتنا سيهات، بل على مستوى المنطقة الشرقية إن لم يكن أوسع من ذلك”.
وأضاف السيهاتي “رحيله آلمنا، ولكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء، فلا اعتراض على حكمه، وما علينا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، رحمه الله وغفر له”.
صالح الخنيني.
مجموعة رجال
صالح الخنيني، أول مدير لمستشفى القطيف المركزي، جمعت بينه وبين الراحل علاقة قوية، حين سعت “صُبرة” إلى أخذ شهادته في آل حمود، كان رد فعله البكاء، بكى الرجل كمن فقد عزيزاً من أسرته.
يقول الخنيني في اتصال هاتفي “قدمت للقطيف عام 1984، وغادرتها عام 1988، بدأت علاقتي به في نهاية ذلك العام، مع متابعته الحال الصحية لأخيه الشيخ الأديب عبدالكريم الحمود، حين كان يتردد على المستشفى وتنوم فيه، إثر المرض الذي أصابه”.
بعبرة حزن سأل ” ماذا أقول في رجل تذوب عنده كل الفوارق، لا تمييز ولا حواجز ولا اختلاف يؤثر في طريقة تعامله، راق جداً في تعامله، ويرفع من قدر الجميع بإيجابية الشعور. لا يتذكر منك الا طيبك ولطفك، ولا يرى فيك الا كل ما هو جميل، قدرني وأكرمني وأحبني بصدق عطائه لي ولمن يعرفه من قبلي بلا حدود، فتح لي قلبه قبل بيته”.
يتذكر الخنيني، زياراته المتكررة له أبان إدارته مستشفى القطيف حين كان يزور أخيه الشيخ عبدالكريم (رحمهما الله)، “كان يأتيني كمن يأتي أخاه وصديقه المقرب، يجلس معي يسامرني، ويحادثني، يعطيني ملاحظاته على مستوى العمل والمستوى الاجتماعي أيضاً. مع مرور الأيام؛ بدأ يشاركني الدعوات التي يتلقاها للمناسبات، يأخذني معه إلى المجالس التي يحضرها، كنت اجتماعياً، ولكن لست مبادراً، وهو كان الرابط بيني وبين كثيرين تعرفت عليهم من خلاله، وعلاقتي بهم قوية للآن”.
يضيف “قل من يقدّر الآن شخصاً لا يعرف عنه الكثير، ويختلف عنه بيئة وعادات وأطباع. فمن يفتح بيته لشخص لمجرد أنه أحبه في الله؟ اعتبرني فرداً من عائلته، وضمني لهم بحب”.
يسترجع “حين انتقلت للرياض؛ كانت لي زيارات ما بين فترة وأخرى للمنطقة الشرقية، لم يقبل الا أن يستضيفني في بيته، وفي فترة قصيرة تراه اتصل بجميع أحبابنا والأصدقاء للتجمع والحضور في مجلسه. هو قريب مني لدرجة أنه يعرف مزاجي وما أحب وعاداتي، فبعد الغذاء من عاداتي أن أنام بعض الوقت. ولأنه يعرفني مجرد أن انتهي من الغذاء؛ يكون مستعداً لإعطائي مساحة للراحة، ويحثني عليها: هيا خذ راحتك وقيلل”.
يكمل بشجن “فقدت نفسي؛ فقدت سنداً أخاً عزيزاً، كان بيته بيتي، وبيتي بيته. لم يقتصر كرمه معي في حدود استقبالي، كان يُكرم كل من يأتي من الرياض، ولي به مجرد معرفة، تقديراً لشخصي”.
يضيف “أبو جمال رحمه الله ظاهرة لم أجد مثلها، هو مجموعة رجال في رجل: رجل المحبة، التعايش، العطاء، الكرم، المروءة، يجمع كل الأطياف، لا يميز أحداً عن آخر، يزرع فينا الثقة، يصورك بهيئة ملائكية، لأنه لا يرى منك الا ما هو راق، ولا ينظر لأحد بسلبية، يتذكر لك مواقفك الطيبة، ويستحضرها أمام الجميع في المجالس، ولو كانت قبل 20 سنة، لا ينسى لك معروفاً قدمته، ويثمن ما تقدمه من مجهود، صغيراً كان أو كبيراً، يحرجك بلطفه وطيبه، يحتويك بحنانه وايجابيته”.
ويشير إلى أن الراحل كان “يتحف المجالس بحديثه وضحكته، هو ايجابي جداً، حتى عتابه راق، كلماته تصل قلبك، لأنها من قلب صادق ومحب”، مبيناً أن سر محبة الناس له هو هذا “القلب الكبير الذي يملك. يحتاج الإنسان لمن يقدر له موقفاً، ويعطيه حقه، ويتكلم عنه بما هو جميل، يحتاج للشعور بالمحبة التي يكنها الآخر له، والإحساس بأنه كيان فاعل مؤثر في من حوله. هذا هو ما يقدمه لك أبو جمال من إحساس يثري في داخلك طاقة تشع وتنعكس عليك باللطف، ما يجعلك ممتناً أنه يوصلك لراحة نفسية كبيرة، تحفزك وتشجعك على الإقبال على الحياة بحب”.
نوه الخنيني في ختام حديثه إلى أن “المرحوم كان ينتقل للرياض، للأحساء، الكويت ، وكذا البحرين، لأداء واجب الحضور في المناسبات الاجتماعية، وأيضاً التواصل والزيارات لجميع من يعرفهم”.
عبدالكريم المطوع.
صاحب بصمة مجتمعية خاصة
قال عنه رجل الأعمال عبدالكريم المطوع “كان رفيقاً للوالد رحمهما الله. العم عبدالجبار ممن لهم بصمة مجتمعية خاصة، تراه في كل محفل، يشارك الناس أحزانهم وأفراحهم، وفي مقدمة مستقبلي وجهاء وضيوف المحافظة”.
ولفت المطوع، إلى أن آل حمود “من العائلات المعروفة في سيهات بدورها الكبير، سبق لأبنائها ان مثلوا محافظتنا ومدينتنا خير تمثيل في المناسبات والمحافل اجتماعية”.
وأضاف في اتصال هاتفي من الرياض، “وددت أن الخبر وصلني وأنا في سيهات، لتلبية نداء الواجب وتشييع الرجل الطيب الراحل من دنيانا إلى جوار ربه. لروحه رحمة الله وعفوه وغفرانه”.
على كرسيه المتحرك..
وقال عنه الوجيه الحاج سالم السالم “أبو جمال رحمه الله من وجهاء البلد، من الشخصيات الاجتماعية التي صنعت اسماً من ذهب في قلوب من عرفه، فهو الحاضر باستمرار في المشهد الاجتماعي”.
يتذكر السالم، حضور الراحل “مقعداً على كرسيه في المجالس التي اعتاد الحضور فيها أبان فترة مرضه، لم يكن يقبل الا الحضور وأداء ما يراه واجباً. الله يجزي أولاده كل خير، ما رأيت منهم إلا كل جميل، أحسن تربيتهم فبروا به، وكانوا معه أين ما كان، رحم الله والدهم، وبهم العوض والخلف”.
في مجلس الشيخ الصفار
من جهته، يشير الناشط الاجتماعي علي خليفة الهزاع، إلى أن المرحوم “اجتماعي بالدرجة الأولى، فمعارفه وعلاقاته تتعدى المحافظة، كان من أوائل الحاضرين في المناسبات”، مضيفاً “اعتدنا منه حضوره في مختلف مدن المحافظة وبلداتها، رحمه الله”.
يتذكر الهزاع، ملازمته مجلس الشيخ حسن الصفار، “كان في محرم العام الماضي، ما قبل الجائحة، متعباً حينها، إلا أنه أبى إلا أن يحضر، وكان له ما أراد. حضر بجهاز تنفسه متعباً على كرسيه المتحرك. خرج من المجلس وهو في قمة تعبه. ومع ذلك ما أن تحسن قليلاً؛ حتى عاد بعد يومين، واستكمل ليالي عاشوراء بنفس الحال، رغم حاله الصحية”.
ايقونة سيهاتية
في حين قال عنه شوقي المطرود، رئيس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية “فقدته سيهات، فقدت أباً وأخاً وعماً لجميع أهالي سيهات، فقدنا الأب الذي احتوى أبناء مدينته بحب ومودة، القريب من الجميع، ورغم تذبذب وضعه الصحي والعارض الذي ألم به؛ إلا أنه كان حاضراً، وربما نحن المقصرون في حقه، رحمه الله”.
يصف المطرود، الراحل بأنه “ايقونة سيهاتية خالصة، هو ممن نفخر بهم، بابتسامة دائمة ومحيا تعلوه البشاشة ولطف الحديث، واهتمام كبير بما يخدم المجتمع، شخصية يصعب تعويضها”، مضيفاً “نعزي أنفسنا وأهالي سيهات، وجميع سكان المحافظة وأهله ومحبيه لفقده”.
المساعدة في توظيف العاطلين
وأعرب رجل الأعمال رضا السليس، عن أسفه لفقد الحاج أبو جمال، بالقول “شخصية قدمت الكثير للبلد، يناشد بطلب الأفضل للمحافظة. حملّ هم الجميع وشارك الكثيرين مشاكلهم، هو بحق رجل الفزعة، لطالما بادر إلى حل مشاكل البعض، وبعلاقاته الواسعة؛ خدم البعض الآخر ممن تعرقلت بعض معاملاتهم أو إجراءات خاصة بهم تحتاج الدعم والمساندة”.
شهد السليس، للراحل مواقف عدة ساهم في حلها “حتى أنه ساعد في توظيف بعض الأبناء العاطلين، من باب التنمية المجتمعية لشباب قادر على العمل، ولم تخدمه الفرص، فكان نعم المبادر والمساند” بحسب قوله.
كان رضا السليس يلتقي آل حمود في مجلس الشيخ أبو نجيب السيهاتي، “الذي كان يحضره باستمرار، وكنا نشهد سؤال الكثيرين عنه، حتى من خارج المحافظة، ومن مناطق ومتعددة، ما يثير في النفس زهواً برجل اجتماعي معطاء ومهتم، وراعي واجب، كسب حب واحترام ومكانة في قلوب الكثيرين، رحمه الله”.
ختاماً؛ تتقدم “صُبرة” بخالص التعازي لعموم آل حمود في مصابهم الجلل، خصوصاً أبناء الفقيد: جمال، كمال، تيسير، أحمد، علي، حسين، محمد طاهر، عبدالله، قاسم، هادي ونذير.
وكريماته: مدينة، آمال، أحلام، أزهار، نجمة، نعمة، زينب، فاطمة، أنوار، ريم، سلمة وقنوت.
وزوجاته: أمينة الحمود (أم جمال)، زاهي الغانم (أم علي) ومريم المفتاح (أم نضال).
اقرأ أيضاً: