#نعمات.. جوهر الإنسان ووحدة الدين والوطن الجريسي يتسلّق أعالي الجبال بكلية واحدة
45 منتظراً حضروا فعّالية جمعية سيهات وتعرفوا إلى واقع التبرع
سيهات: صُبرة
“حين تُريد أن ترى الروح الإنسانية وجوهرها، أدر طرفك نحو “نعمات”، ستجد نفسك عن الإنسانية والإنسان، وعن وحدة الدين والوطن تتحدث، لم تكن نعمات ابنة منطقة بعينها ولا مذهب، بل كانت ابنة الوطن.. كل الوطن”.
بهذه المقدمة بدأ مسؤول حملة تنشيط التبرع بالأعضاء بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية #نعمات كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي من يوم الصحة الذي نظم تحت شعار الصحة للجميع .. الحياة للجميع، مؤذنا بانطلاق المرحلة الثانية من الحملة أملا بانقاذ ٤٥ مصاباً اندرجوا ضمنها أملا بالخلاص من المعاناة.
وطن لا مذهب
واستطرد الدكتور نايف الدبيس حديثه بالقول “عندما أطلقنا الحملة جاءتنا اتصالات من أماكن مختلفة من كل مناطق الوطن، لم يسأل أحد من أي منطقة هي نعمات، ولا من أي مذهب، كان إنقاذ الإنسان وحده هو المحرك الأساسي والباعث على الاستجابة، مؤكدا بأن السيدة نعمات المسكين، ليست إلا واحدة من بين الآلاف من أبناء الوطن، مُشددا بأن إيمانه وثقته لازال
و أشار الدبيس إلى أن عدد المصابين بلغ اليوم في المملكة أكثر من ١٨ ألف مصاب وهو عدد قليل إذا ما قورن بالعشرين مليون نسمه وهو عدد السكان، مختتما حديثه بسؤال الجمهور إن كان سيتحمل المسؤولية!
شركاء النجاح
فعالية الجمعة افتتحها السيد مصطفى الشعلة، والمذيعة “عرفات الماجد”، بمقدمة تتحدث عن حملة نعمات الإنسانية، وعن بناء الإخوة الإنسانية بعيداً عن اللحم والدم.
حيث استفتح القارئ “أسامة حسن السيار” آيات من الذكر الحكيم، وتخلل الفعالية، كلمة مجلس الإدارة ألقاها عبد الرؤوف المطرود”، أثنى فيها على مسؤول الحملة الدكتور نايف الدبيس، وقدم شكره لشركاء النجاح ومستشفى الملك فهد التخصصي، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وجمعية إيثار، كما تقدم بالشكر لكل من جمعية القطيف، وجمعية العوامية، وجمعية مضر، مستشفى الصادق ولجميع المساهمين.
وتم عرض فلم موشن جرافيك “نعمات”، يحكي الفلم مُعاناة الأم المريضة المصابة بمرض فشل الكلى، وتأثيره على حياتها وعلى العائلة، وكيف تعود لها الحياة بعد وجود مُتبرع.
شراكة مجتمعية
وكانت بالإضافة إلى ذلك كلمة مستشفى الملك فهد التخصصي مع الدكتور عبدالله بلخير مدير المكتب الاقليمي لزراعة الأعضاء بالمنطقة الشرقية الذي أشاد بالشراكات المجتمعية لتحقيق أهداف سامية، مشيدا بنعمات ولافتا إلى أن المجتمع حتى مع درجة الوعي التي وصلها والامكانيات التي بين يديه لازال بحاجة للمزيد للوصول لمبتغاه.
تلا ذلك وقفة مع استشاري المسالك البولية الدكتور بخيت المطر شرح فيها تعريف مرض الكلى، وأعراضه وعلاجه.
نعمات تتحدث
من جانبها “نعمات المسكين”، وبرفقة زوجها، شرحت للحضور بشكل مباشر معاناتها مع المرض والذي امتد لخمس سنوات، مؤكدة بأن الحياة عادت لها منذ أول يوم بدأت فيه مرحلة جديدة تكللت بالصحة، بعيدا عن المعاناة.
وبالعودة إلى الدكتور نايف الدبيس، أكد بأن أي مُتبرع لم يحدث له أي مضاعفات، موضحا بأن المتبرع تنبه إلى الاهتمام بصحته بحس عالي جدا، إضافة إلى أن المستشفى التي تمت فيها العملية، تقوم بمتابعة حالة المتبرع الصحية بشكل دائم.
كما تم استضافة الرحالة “عبد الرحمن الجريسي”، وهو مُتبرع بإحدى كليتيه، أشار إلى وضعه الصحي قبل وبعد التبرع، مُبينا بأنه كان لا يُمارس رياضة المشي مُسبقا، وكان لديه وزن ثقيل، مُوضحا بأنه بعد تبرعه أصبح يُمارس المشي، كما نقص وزنه بالشكل الصحيح، إضافة إلى أنه أصبح أول مُتبرع في السعودية يصل إلى أعالي قمم الجبال في الخارج.
كما حاور المقدم الشعلة، و المذيعة الماجد، المريض سعد السبيت، وأخته التي تبرعت له بإحدى كليتيها، حيث شرحا مُعاناة العائلة بشكل العام.
كما شرحت المريضة حوراء آل سيف والتي تنتظر متبرع لها، مُعاناتها مع المرض، وكيف كانت بداية اكتشاف المرض، مُبينة بأنه “من المؤلم أن يجد الإنسان نفسه بشكل مفاجئ يتألم ويكتشف بأنه مريض.
وختاما تم تكريم أبطال الإيثار الذين الحت عليهم انسانيتهم ليتخذوا موقفاً وهم ياسر آل راشد، محمد السيهاتي، أحمد مويس، ومحمد بن فهيد العنزي، بالإضافة إلى تكريم الرعاة الإعلامين، و مرضى الفشل الكلوي.
(المصدر: جمعية سيهات، المركز الإعلامي)