[تفاعلي] «صُبرة» ترصد خيبة توقعات وزير الصحة بموجة ثانية لـ«كورونا».. الربيعة سعيد رهان على الوعي والتزام التدابير لمنع حدوث «الأسوأ»

القطيف: أمنية محمد

هل يمكن أن يكون الإنسان سعيداً حين تخيب توقعاته؟

غالباً؛ لا. لكن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، سعيد حتى الآن، فتوقعاته، التي أدلى بها قبل شهر، بحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المُستجد خلال الأسابيع المقبلة، لم تتحقق حتى الآن.

أمس (الأربعاء)، سجلت المملكة رقماً مُبشراً في عدد المصابين؛ 290 مصاباً للمرة الأولى منذ أشهر طويلة من تفشي «كوفيد-19»، بعد مرور شهر على تَوقَّعات الوزير، يوم 19 من أكتوبر الماضي، بعودة ارتفاع الإصابات.

قال الربيعة يومها «نحن في المملكة نجني ثمار اتباع الطرق الوقائية خلال الفترة الماضية. حتى الآن نشهد انخفاضاً ملموساً في أعداد المصابين، خاصةً في العناية المركزة، لكن عدداً من الدول تشهد الدخول إلى موجة ثانية وقوية من كورونا، والسبب هو عدم التزام ارتداء الكمامة».

أضاف وزير الصحة في فيديو نشره الحساب الرسمي للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «بناءً على ما نراه نتوقع عودة الإصابات. نحن في مركب واحد، والتقصير من بعض الأشخاص يؤدي إلى انتشار الفيروس»، مشدداً على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار عدوى «كوفيد-19»، والذهاب إلى عيادات «تطمن» في حال ظهور الأعراض.

بعد مرور شهر على تصريحات الوزير، أعدت «صُبرة» تفاعلياً باستخدام موقع «فلوريش»، لمقارنة أعداد المصابين والمتعافين وكذلك حالات الوفاة، جراء انتشار عدوى «كوفيد-19».

وسجلت الأرقام خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 18 نوفمبر ارتفاعاً في أعداد المتعافين الخارجين من المستشفيات والحجر الصحي، مقارنةً في المصابين، إلى جانب استقرار الوفيات، دون الـ20.

ما يعني أنه خلال تلك الفترة كانت أرقام المصابين اليومية تُسجل هبوطاً وارتفاعاً، لكنها مستقرة عند الأعداد المئوية، ولم تكسر حاجز الألف إصابة يومياً، كما حصل في الموجة الأولى حتى الآن، بحسب الأرقام الواردة في بيانات وزارة الصحة اليومية.

معدل إصابات كورونا اليومي خلال شهر

يُذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبدالعالي، أكد خلال مؤتمر مُستجدات «كورونا» المُنعقد الأسبوع الماضي، أن المملكة لم تدخل مثل بقية الدول في الموجة الثانية، بسبب اتباع الإجراءات الاحترازية.

وقال العبدالعالي «نلاحظ أن الكثير من الدول التي عادت إليها الجائحة؛ اتبعت إجراءات صارمة، وهو فرض الكمامات بشكل أكبر عن الفترة الماضية، وتطبيق قيود على المنافذ والمسافرين، ولجأت أيضاً إلى حظر التجول الجزئي».

وبلغ عدد الإصابات في المملكة منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في الثاني من مارس الماضي، حتى أمس، 351.208 إصابات، تعافى منهم 341.515، فيما وصل عدد المتوفين 5710 أشخاص.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×