خامنئي وإلزابيث وبيليه وكارتر وكاسترو.. ماتوا في “خطأ إذاعي” فرنسي…!

القطيف: صبرة

لم يكن “الخطأ الكبير” الذي وقعت فيه إذاعة فرنسا الدولية، هذا الأسبوع، غير متوقع؛ فحسب. بل إن الصادم هو أن الإذاعة الواسعة الانتشار في أوروبا والعالم؛ نشرت أكثر من 100 مادة، دون أن يستطيع جهازها التنفيذي إيقاف إخبار الناس بأحداث لم تحدث بعد، وتقارير لا مكان لها على الأرض، ومواد لم يحن وقت بثها بعد…!

وهكذا وجدت الإذاعة نفسها في وضع لا يحسدها عليه أحد من المنافسين، خاصة أن بعض أخبارها يمكن أن يتسبّب في حساسيات سياسية قد ترقى إلى مستوى الأزمة.

في أخبار أمس الثلاثاء؛ نعت إذاعة فرنسا الملكة إلزابيث، حاملة التاج البريطاني منذ عام 1952م. ونشرت الإذاعة خبر وفاتها الذي انتشر سريعاً في موقعها، وفي مواقع شريكة مثل قوقل وياهو وغيرها، ولم تنتبه إدارة الإذاعة إلى الخطأ الجسيم إلا بعد فوات الأوان.

ومثل ذلك حدث مع مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي الذي يقود إيران منذ صيف 1988م. نعته الإذاعة أيضاً، ونشرت خبراً عن وفاته، وجزءًا من سيرة حياته وموقعه.

ملك كرة القدم بيليه مات أيضاً، بحسب “الخطأ الكبير” للإذاعة الفرنسية التي اعتذرت لاحقاً. وشرحت الإذاعة الخطأ التقني الذي أدّى إلى نشر أخبار عن أحداث لم تقع بعد. وقدمت اعتذارها للأشخاص المعنيين، ولكل من يتابعها ويثق فيها.

أرشيف جاهز

وبحسب تقارير صحافية نُشرت على نطاق عالمي؛ فإن الخطأ التقني الذي أشارت إليه الإذاعة؛ هو وجود مواد صحافية مجهّزة تخصّ شخصيات وموضوعات عامة، يتمّ إعدادها وتخزينها في مركز معلومات خاصة بالإذاعة أو الصحيفة، ويتم نشرها فور وقوع أحداث ذات صلة. وقد تعمد بعض المؤسسات الإعلامية الكبيرة إلى إعداد سير ذاتية عن شخصيات عالمية، وتنشرها في أقرب حدث إلى الشخصية المعنية، مثل الوفاة، أو الاستقالة، أو التكريم، أو أحداث مشابه.

إذاعة فرنسا الدولية لديها، حسبما ذكرت، ذخيرة من المواد الأرشيفية الجاهزة للنشر، وقد حدث الخطأ أثناء نقل موقعها الإلكتروني إلى نظام إدارة محتوى مختلف. وبسبب هذا الخطأ تم نشر قرابة 100 قصة موضوعة كمسودة عن طريق الخطأ، ليس فقط على موقعها الخاص، ولكن على مواقع شريكة بما في ذلك غوغل وياهو.

وشملت قائمة الشخصيات التي نشر نعيها بالخطأ، المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو.

كما نُشر نعي رجل الأعمال الفرنسي برنارد تابي (77 عاما)، الذي نُشر من قبل في مناسبتين أخريين، على الأقل، من قبل وسائل إخبارية أخرى.