خليفة بن سلمان.. أقدم رئيس وزراء في العالم ارتبط بعلاقات "استثنائية" مع قادة المملكة

القطيف: صُبرة

بوفاة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة،اليوم (الأربعاء)، فقد العالم أقدم  رئيس حكومة فيه.

ودع عالمنا، بعد رحلة طويلة من العطاء اللا محدود للمملكة البحرين، متنقلاً بين المناصب الرسمية، بدايةً من مساعد في ديوان والده، إلى منصب رئيس الوزراء، الذي ظل يشغله لفترة نصف قرن، ليكون أقدم رئيس وزراء على كوكب الأرض.

ونعى الديوان الملكي البحريني الأمير خليفة بن سلمان، الذي توفي في مستشفى “مايو كلينك” في الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر الديوان أن مراسم الدفن  ستتم بعد وصول جثمان الراحل إلى أرض الوطن، وستقتصر مراسم الدفن على عدد محدد من الأقارب.

وأمر ملك البحرين حمد بن عيسى بإعلان الحداد الرسمي أسبوعاً، مع تنكيس الأعلام، وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم غد (الخميس).

أقدم رئيس وزراء

رأس الأمير خليفة بن سلمان حكومة بلاده منذ استقلالها في أغسطس 1971، وحتى اليوم، وسبقها بنحو عقدين بتوليه مناصب عدة، بدأها في أوائل خمسينيات القرن الماضي بالعمل في ديوان والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وتدرج في المناصب وصولاً إلى منصب رئيس الوزراء في عهد أخيه الأكبر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

في أول سبتمبر 1954، عين عضواً ضمن لجنة الإيجارات لدراسة مشكلة الإيجارات التي طرأت آنذاك ضمن مجموعة مشكلات اجتماعية واقتصاديةـ تمخضت عن آثار الحرب العالمية الثانية على البحرين.

وفي 22 مارس 1956، عُين عضواً في مجلس المعارف، وأوكلت إليه مهمة النهوض بقطاع التعليم وتطويره، وفي 13 يناير 1957، تولى رئاسة المجلس، ليقوم برسم سياسة تعليمية متكاملة أثمر تطبيقها إنجازات في قطاع التعليم المدرسي والعالي.

تعليم القرآن الكريم

ولد الأمير خليفة بن سلمان في 24 نوفمبر 1935، بعد عامين وبضعة أشهر من مولد أخيه الأكبر عيسى بن سلمان آل خليفة. ونشأ الشقيقان معا في رعاية والدهما سلمان بن حمد آل خليفة، الذي عمد إلى إعدادهما منذ نعومة أظفارهما للاضطلاع بالمسؤولية فبدأ بتعليمهما القرآن الكريم على يد واحد من أشهر المشايخ في البحرين في ذلك الوقت.

عرّاب العلاقة بين المملكتين

ارتبط الأمير خليفة بن سلمان بعلاقات “استثنائية” وطيدة مع قادة المملكة العربية السعودية ومسؤوليها على مدى عقود، الأمر الذي ساعد في تعزيز الترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة، بفعل توافق الرؤى والمصالح المشتركة، وظهر هذا في الزيارات المتبادلة والكثيرة بين قادة البلدين، وكان فيها الأمير خليفة بن سلمان عرّاب هذه العلاقة.

وفي أحد اللقاءات، وصف الأمير خليفة بن سلمان علاقة المملكتين قائلاً “من الصعب بمكان أن تصفها كلمات، كونها علاقات ممتدة ترسخت على مر التاريخ، وقد توارثنا الترابط والتلاحم”.. رحم الله خليفة بن سلمان وجعل مثواه جنة الخلد.