وافي يعيد “مصروف بيت الوالد” لأصحابه: “أخاف يكونوا على قد حالهم” عثر عليه صدفة بالقرب من "أنا أحبك يالقطيف"

القطيف: شذى المرزوق

ربما هي الصدفة المحضة التي قادت الشاب وافي علي انصيف إلى كورنيش الناصرة في مدينة القطيف مساء أمس (الاثنين)، فهذا الشاب التاروتي لم يعتد ممارسة رياضة المشي، لكنه قرر البارحة أن يمارسها مع صديق في الكورنيش، وتحديداً قريباً من مجسم “أنا أحبك يالقطيف”.

هناك؛ عثر الشاب (33 سنة)، على مبلغ في ظرف مكتوب على ظهره “مصروف بيت الوالد” واسمين (علي محسن)، ومبلغ مخصصاً لكل منهما.

فوراً؛ أخفى وافي الأرقام بأصبعه، وصور الظرف وأرسله إلى مجموعات “واتساب” التي يُشارك فيها، بعد إضافة اسمه للتواصل معه. وسرعان ما انتشرت رسالة انصيف بعد تداولها في المجموعات، قال لـ”صُبرة” “أخاف يكون لناس على قد حالها”.

قبل قليل؛ اتصلت به فتاة من الجارودية، وحددت له المبلغ بالدقة، واتفقا على أن يلتقيا مساء اليوم (الثلاثاء)، لتأخذ الظرف، مضيفاً “بكذا أوصلت الأمانة لأهلها”.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يعثر فيها وافي انصيف على مفقودات، ويسعى لإعادتها إلى أصحابها، موضحاً أن آخر مرة كانت في شهر رمضان الماضي، حين عثر على جوال، أعاده إلى أصحابه، بعدما اتصلوا بالرقم، ورد عليهم، ونسقوا معه لاستعادته.

يُذكر أن وافي أنهى دراسة الميكانيكا في المملكة، وسافر إلى كندا لدراسة إدارة الأعمال، ويعمل حالياً مع والده ضمن “أملاك عائلية”.