الخويلدية.. 53 متبرعاً يسلمون 6 مدارس 184 جهاز لوحياً مبادرة أطلقها الأهالي لمساعدة أبناء الأسر المتعففة في دخول "مدرستي"
شاب يتبرع بـ 15 جهازاً لوحياً لطلاب الخويلدية المتعففين.. أول الغيث
القطيف: شذى المرزوق
سلّمَت لجنة الشراكة المجتمعية في بلدة الخويلدية، 184 جهازاً لوحياً لطلبة في 6 مدارس بالبلدة، ضمن مبادرة توزيع الأجهزة اللوحية على الطلبة من أبناء الأسر المتعففة.
وأوضح عضو اللجنة القائم على المبادرة، الحاج سعيد عيسى الصويلح، أن المبادرة تهدف إلى “توفير الأجهزة اللوحية لمساعدة الطلبة على مواصلة المسيرة التعليمية”.
وأضاف أن التبرعات جمعت بمساهمة أهالي البلدة الصغيرة، على حد تعبيره، حيث بلغ عدد المتبرعين 53، سلموا إلى الطلبة 10 أجهزة لوحية إضافية، ووزعت الأجهزة المتبقية على 3 مدارس متفرقة للبنين (ابتدائية، متوسطة، ثانوية)، و3 مدارس إناث.
وبيّن الصويلح آلية التوزيع، التي كانت بحسب إحصاءات مقدمة من المدارس، مُحَدثة لأكثر من مرة؛ نظراً لوجود عوائل متعففة لم تصرح بحاجتها إلى الأجهزة، إلا أن التعاون بين اللجنة وإدارات المدارس، إضافة إلى الاستعانة بمكتب جمعية القطيف في الخويلدية، التي ساعدت في التوصل إلى أغلب المتعثرين في الدخول إلى منصة “مدرستي” من الأسر المتعففة.
وأشار إلى أن المبادرة بدأت بالإعلان عن استقبال الأجهزة المستخدمة، وإعادة توزيعها بعد إعادة التأهيل، لم تلق نجاحاً كبيراً؛ إذ كان الإقبال ضعيفاً.
إلا إن تبرع إحدى شباب البلدة (فضل عدم ذكر اسمه) بـ15 جهازاً جديداً، كان بداية الغيث لانطلاقة مميزة لاقت استحساناً كبيراً من الأهالي؛ ممن بادروا بالمثل متبرعين بأجهزة لوحية جديدة.
وذكر الصويلح “تواصلت شخصياً مع بعض المعارف والأصدقاء، حقيقة نسبة كبيرة منهم أبدى استعداده للتبرع، ومن ثم أعلنا عن بدأ استقبال التبرعات بالأجهزة الجديدة، والحمد لله كان التجاوب جيداً جداً، حتى إن أكثر المتبرعين كانوا يستفسرون عن نوعية الأجهزة المطلوبة وأخبرناهم بالمواصفات، وتركنا لهم حرية الاختيار”.
وأضاف “هذا التعاون ليس غريباً على مجتمعنا، فبحكم عملنا في الأعمال التطوعية ولجنة الشراكة المجتمعية؛ لمسنا ذلك في العديد من المواقف”.
ونوه بحسن تعاون “آل عبيد للاتصالات”، وسعيه لتوفير الأجهزة المطلوبة وتهيئتها وتثبيت التطبيقات اللازمة، لتسهيل الأمر على الطلبة، لبدء الاستخدام مباشرة بعد استلام الأجهزة .
ووجه القائم على مبادرة توفير الأجهزة اللوحية، شكره إلى كلٍ من المتبرعين بالأجهزة وإدارات المدارس ومكتب جمعية القطيف في الخويلدية.