رسالة هادئة إلى باريس
علي المادح
(دفاعًا عن النبي محمد صلى الله عليه وآله)
الماكرونَ تراهمُ البشرُ… فيْ وَحلِ قيعانِ الهوى انغمروا
.
قد أنُذروا لكنَّ ماكرهمْ… والله لا تجدي بهِ النُذرُ
.
قد أعذرونا في هجائهمُ…. والمنُذِرونَ لفعلهمْ عُذروا
.
والعبقريُّ لقصْدِ غايتهِ… في الشِّعر أو في القولِ يُختصرُ
.
باريسُ لو علمت بفعلتهِ… لا شكَّ ذاكَ البرجُ ينكسرُ
.
لكنما كسرُ القلوبِ إذا… ما جاء عمدًا ليس ينجبرُ
.
تتناثرُ الأحداث فاستمعوا… ما قاله التاريخ واعتبروا
.
كمْ ماكرونَ بماكرينَ أرى … عوراتهمْ بعيوبهمْ سَتروا
.
(ديغول) (نابليون) ليس لنا… إلا لفضح الأمر فانتظروا
.
تاريخكمْ من بطشكمْ عَفَنٌ… وجرائمٌ هيهات تغتفر
.
إنّ الجزائرَ بعدُ ما بَرئتْ…ولدَيَّ من أفعالكم صورُ
.
والشام *لا تُنسى* مذابحها… *ما* زالَ فينا الفعلُ والأثرُ
.
حريةٌ خرساءُ من فمكمْ…. أينَ احترامُ حقوقِ من قُبروا
.
ماذا جناه محمدٌ لنرى… حرباً على الإسلام تستعرُ
.
هذا رسولُ اللهِ (أنْفَسُنا) …كملت به الأخلاق والفِكر
.
قد جاء بـ (اللاعنف) من قِدمٍ… تبًّا لمن للعنف قد نشروا
.
هي حكمةٌ تزهو بمنهجه… ومواعظٌ ما شابها ضررُ
.
لا الذبح كان جزاء ناكرهِ…فبعفوه تتسابق السيرُ
.
من مسَّهُ بإساءةٍ فلهُ… أنْ تُكشف الأوراقُ والسيرُ
.
ليرى المثال على حقيقته…عن عفوه الحلماء قد قصروا
.
قد بدلوا نهج النبي فلا…تلقى سوى التحريف يزدهرُ
.
من ذا أتى بالعنف غيركمُ…ومن الذي لا بد يعتذرُ
.
هذي رسالة غاضبٍ، ولهُ… أجرٌ به في الحشرِ يفتخرُ
.
ما كان في حسَّانَ من شغفٍ…رداً لمن قالوا ومن هجروا
.
إلاّ وفي غرسيْ لهُ ألقٌ… والمجدُ يدني غصنهُ الثمرُ
.
هذا وروح القدس يحرسني… والعار يحرسُ كلَّ منْ غدروا
.