شهد القيصوم: لا أمثل نفسي فقط.. أمثل وطناً كاملاً كرّمها "تعليم القطيف" إثر فوزها في تصفيات "تحدي القراءة العربي"

القطيف: ليلى العوامي

وجهت شهد ضياء القيصوم، الفائزة في تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة لهذا العام، رسالة إلى أبناء جيلها، بأن عليهم أن ينهضوا ويحققوا أحلامهم وتطلعات المملكة فيهم.

وارتجلت شهد كلمة في حفل تكريمها، الذي أقيم اليوم (الثلاثاء)، قالت فيها “سعيدة جداً، وأشعر بأننا جميعاً كتلة واحدة، فأنا لا أمثل نفسي فقط، وإنما أمثل وطناً كاملاً، شعباً كاملاً، لست أحمل رسالة خاصة بي، وإنما أحمل رسالة أجيال يطمحون في صناعة مستقبل مبهر، فنحن قادة المستقبل، وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموسنا، ونتطلع لرؤية وطننا بتحقيق تطلعاته بإذن الله”.

وكرّمت مساعدة الشؤون التعليمية في محافظة القطيف نهى الحديثي، ومنسقة مشروع تحدي القراءة العربي على مستوى الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية نورة الصانع، شهد القيصوم الطالبة في الثانوية الثالثة في القطيف، لفوزها في التصفيات الختامية للمسابقة في نسختها الخامسة.

بصمات واضحة

قالت الحديثي في كلمتها “تميز طلاب وطالبات القطيف بالإصرار والتحدي، للوصول إلى التصفيات النهائية في مسابقة تحدي القراءة العربي، التي جاءت نتائجها في صالح الطالبة شهد”.

أما الصانع، فقالت “الشرقية منطقة إثرائية، ظهرت فيها العديد من المنافسات الواضحة في مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي، التي أثمرت بصماتها في الطلاب والطالبات”.

وبصوت يحمل حنان الأم وفرحتها، قالت وديعة الجراش، والدة شهد “شهودتي الغالية، يانبض روحي، وزهرة وجداني، وأميرة أحلامي، طاب غراسك؛ فطاب الحصاد في يوم تتويجك بالتميز، غمرتني سعادة التوفيق من رب العباد، سددك الرحمن يا نور عيني للفوز على مستوى الوطن العربي”.

3 سنوات

أما منسقة تحدي القراءة في الثانوية الثالثة في القطيف المعلمة فاطمة البحراني، فقالت لـ”صُبرة” “جميع الطالبات في مدرستي هن بناتي، أرعاهن بعيني، وأمدهن باهتمامي، ولا أغفل عنهن حينما ألمس فيهن شغفهن وحبهن للقراءة”.

وتابعت “في جميع الدورات التي تم تنظيمها؛ كان لدينا طالبات يحصلن على مراكز متقدمة على مستوى المنطقة، ويصلن إلى التصفيات الختامية على مستوى المملكة، والطالبة شهد، منذ ثلاث سنوات، وهي معي، لمستُ حبها للقراءة وانغماسها فيها، وأيضاً حبها وشغفها في الكتابة والتأليف، وهذا كان بارزًا وواضحاً وفي كل مرة يبدأ التحدي، إذ تتصدر مع زميلاتها، وتواصل التحدي للحصول على مراكز متقدمة، ونذكر هنا الطالبة مارية آل جامع التي حصلت على المركز الثالث على مستوى المنطقة الشرقية هذا العام”.

تكريم بالشعر

واختمت منسقة مشروع تحدي القراءة في مكتب التعليم في محافظة القطيف كفاح المطر حفل التكريم بقصيدة  عنوانها  “شهد المعالي”،  بمناسبة تكريم بطلة التحدي على مستوى المملكة، قالت فيها:

ترانيمُ التحدي فيكِ تشدُو

وشُرفتُها إلى الجوزاءِ شَهدُ

صبابتُها التَطْلعِ والتفاني

وسحرُ وفائِها للنبضِ مجدُ

يصافحُها التميزُ بافتخارٍ

وينظمُها مع الإنجازِ عقدُ

تخضبْ حُلَمَها بمنافساتٍ

زكياتٍ لها التكريمُ وعدُ

سواقيها يُكَحلها رحيقٌ

وهدبُ كتابها جهدٌ وجِدُ

كأن يراعها نهرٌ لديها

يناجيها على الشطآن وجدُ

وما صلى الكتابُ بخافقيهَا

سوى تبيانهِ يكسوهُ عَهدُ

كأن طموحها نجمٌ تهادى

يطرزُهُ إلى العلياءِ سُهْدُ

وما حنَتْ أماقيها لسبقٍ

سوى أحلامِها فوزٌ ورشدُ

تبلورها القراءةُ في جواها

وطهرُ غذائها وِردٌ و وَردُ

لتنسجَ بالهدى سرَّ الحكايا

وبوحُ جنانِها للروحِ رَندُ

تفديهِ بأشرعة السجايا

ليرصفَ وعدَها الرقراقَ مدُ

ويزجيه مع النجوى احتفاءٌ

كأن شعَاعه للنهجِ غِمْدُ

إذا التلخيصُ أسرجَ محتواه

قناديلاً لها الأفكارُ زَنْدُ

وشعتْ في الجوازات المعاني

وديمةُ نبعِها للنشءِ رغْدُ

يحوطُ نجاحَكِ سبقٌ عريضٌ

وتاجُ النصرِ في الأفاقِ يعدو

تجلى غارسًا فيكٍ اجتهادًا

وعرسُ الضادِ في جفنيكِ نَضْدُ

زها في حقلهِ فنٌ ولونٌ

ونورُ حياتهِ للسيفِ حدُ

رياحينُ التفاؤلِ حين تسخو

يباركُها نسيمٌ مُسْتَردُ

فإن كان السابقُ لنا جميعاً

فإن الفوزَ في عطفيكِ فَرْدُ

مبادرةُ ابنِ مكتومٍ تدانتْ

إلى أفنائِكِ الفيحاءَ بَعدُ

فكنتِ لها كجوهرةٍ تلالتْ

على أهدافِكِ الشماءِ بَرْدُ

تهامستِ النوارس مرهفاتٍ

بتحنانِ على الأفياءِ يشدو

مهاراتُ المعارف تصطفيها

ويحدُوها إلى الإبداعِ رفدُ

ويغفو فوق راحتِها كتابٌ

كأن سطورهُ للفكرِ مَهدُ

فلا يرنو لسقياهَا فؤادٌ

إذا لم يحتفِ بالوصلِ وِدُ

ثقافتها إلى الألبابِ ومضٌ

ومرفؤُها إلى العُشاقِ وِرْدُ

رؤى الأطيافِ يأسرُها وِدادٌ

ومِهرُ زفافِها للفجرِ نِدُ

صحائفُه إلى الأسفارِ تهفو

وبوحُ الشهدِ نورٌ مُستمدُ

سنا التكريم عرفانٌ نديٌ

بروضتهِ طيورُ الشوقِ تشدو

أيا شهدَ المعالي والأماني

إليك شموعُنا بالفخرِ تغدو

 تغنى حولك الوطنُ المُفدى

كما غنى على الأغصانٍ صُردُ

أطلي درًةً القراءِ حتى

يهيمُ بتاجِكِ الوطني مَجدُ

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×