حسين المحروس تقاعد من «أرامكو» ولم يتوقف عن الاختراعات الحائز على وسام الملك عبدالعزيز نال براءة خامسة عن «الحماية الكاثودية»
القطيف: ليلى العوامي
تقاعد حسين مكي المحروس من عمله في شركة أرامكو السعودية، بعد 26 عاماً من العمل والابتكار، توجه للعمل في مجال المقاولات والعقار والتشطيب، لكن هذا القطيفي لم يتوقف عن تقديم المزيد من الاختراعات في المجال الذي أبدع فيه؛ «الحماية الكاثودية».
إذ منح مكتب الاختراعات في أميركا أخيراً، المحروس براءة عن «جهاز تسليط الحماية الكاثودية للماسورة وقت التنظيف»، بعد أربع سنوات من العمل عليه؛ سنتان منهما قبل التقاعد، ومثلهما بعده.
يصف المحروس في حديثه لـ«صُبرة»، اختراعه بالقول «أثناء تنظيف الماسورة؛ يقوم جهاز مركب على المنظف بتسليط مقدار محسوب ومركز من الحماية الكاثودية الداخلية على الماسورة، بينما يتحرك المنظف، وحتى عندما ينتهي التنظيف تكون طبقة من الحماية الكاثودية قد تكونت».
يهدف الاختراع إلى «حماية الماسورة داخلياً من الصدأ باستخدام الكهرباء وإطالة عمر الماسورة الافتراضي»، مبيناً أنه «ملك لشركة أرامكو السعودية، ملكية فكرية».
المحروس، الذي منحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و13 آخرين، مطلع شهر أكتوبر الماضي، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، لتبرعه بأحد أعضائه لأمه قبل سنوات، اختتم حديثه لـ«صُبرة»، بالقول «المتوقع من أبناء القطيف استكشاف طاقاتهم الإبداعية، وتفعيلها في شتى المجالات العلمية».
حسين المحروس وزميله في أحد الاختراعات داريل ر. كات
4 اختراعات أخرى
ليس هذا الاختراع الأول الذي نال عنه المحروس براءة، فهو حصل قبله على 4 أخرى في مجال الحماية الكاثودية من مكتب الاختراعات الأميركية، في الأعوام: 2004، 2007، 2016 و2020.
عام 2007، نشرت «القافلة الأسبوعية» التي تصدر من «أرامكو السعودية»، خبراً عن حصول الشركة حينها، على 5 براءات اختراع من مكتب «براءات الاختراع والعلامات التجارية» في الولايات المتحدة الأميركية، اثنتان منهم للمحروس، أو شارك فيهما.
جاء فيه:
منحت براءة الاختراع الرابعة رقم «7189319» لكل من حسين المحروس وداريل ر. كات من إدارة الخدمات الاستشارية، وذلك لقاء اختراعهما «قياس التيار المحوري للمراقبة المتواصلة الداخلية الخاصة بتيار التآكل والحماية الكاثودية».
ويعتبر التآكل الذي يحدث في ثقب البئر مشكلةً خطرة ومكلفة بالنسبة للشركة، لأنها تتطلب إيقاف البئر عن العمل لإجراء الاختبارات.
ولكن بعد هذا الاختراع الذي تقدم به المهندسان حسين وداريل، أصبح لدى الشركة طريقة لاختبار تغليفات البئر وضبط وقايتها من التآكل من دون إيقافها.
وهذا الاختراع عبارة عن جهاز قياس يمكن تركيبه على تغليف البئر الجديدة يظهر كمية حدة منطقة التآكل في ثقب البئر على تغليف البئر. وبالتالي، يمكن استخدام الجهاز أثناء تشغيل البئر لقياس تأثير الحماية الكاثودية المطبقة لتحديد كمية التيار اللازم لتخفيف التآكل.
وتعتبر الطريقة المستخدمة حاليا مُكلفة، ولا يمكن إنجازها إلا عندما تكون البئر خارج العمل.
كما حصل المهندس حسين المحروس على براءة الاختراع الخامسة رقم «7192513» وعنوانها «قسم توزيع الوقاية الكاثودية مُعادل التيار».
ويتعلق الاختراع بالحفر في حقول الزيت والغاز، وعلى وجه التحديد بتحسين طريقة تزويد تيار حماية كاثودية للمناطق الأنودية على طول هيكل معدني جوفي، حيث تكون الهياكل المعدنية الجوفية مثل تغليفات آبار الزيت والغاز الجوفية وخزانات الماء الجوفية معرضة للتآكل في المناطق المركزية، بسبب اختلافات الجهد الكهربائي، الذي ينشأ عندما يمتد الهيكل خلال تكوينات جوفية مختلفة».
وبشكل عام فإنه يوجد في التكوينات المختلفة ماء له تركيز ملح مختلف، وبالتالي، تنشأ اختلافات جهد كهربائي مختلفة بين جزئي الهيكل الملامس لتكوينين.
وبالتالي؛ فإن هدف هذا الاختراع توفير طريقة لتطبيق تيار حماية كاثودية للمناطق المعرضة للهيكل المعدني الجوفي. ويوفر هذا الاختراع القدرة على حماية هياكل معدنية متعددة بصورة فعالة وبكلفة أقل.
من لقاء أجرته معه قناة العربية عام 2007.
مدرس في 8 دول
المحروس، استشاري الحماية الكاثودية، مدرس في الجمعية العالمية لمهندسي الصدأ، مارس التدريس في كل من: الدمام، الإمارات، قطر، كوريا الجنوبية، أميركا وأذربيجان.
وحصل على جائزة القطيف للإنجاز عام 2008، وأيضاً على الميدالية الذهبية للاختراعات من معرض «آيتكس» الذي أقيم ماليزيا عام 2009، وجائزة أفضل بحث في الصدأ لعام 2016 على مستوى الشرق الأوسط. وقدم أوراق علمية عدة، وشارك في مؤتمرات عالمية ومحلية. وهو من مواليد العام 1969، وله من الأبناء ولدان و3 بنات.