المواسم الفلكية

سلمان آل رمضان

موسم السرايات المعروفة بأمطار الربيع الغزيرة التي تستمر حتى نهاية شهر إبريل وقد تصل حتى مايو ، وسميت بهذا الإسم لأنها تسري ليلا والناس نيام والسرايات اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية المعروفة بالسحب الصيفية التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع المعتدل وبداية فصل الصيف الحار فيتغير الطقس بشكل مفاجئ وذلك بسبب مرور منخفض ومرتفع جوي بسرعة فائقة أي أنها تتخلق نتيجة التمازج بين فصل وآخر حيث نلاحظ فارقا حرارياً كبيراً بين الليل والنهار فهذه الفترة تتسم بالعنف المناخي ولا تعرف الرتابة أبداً بل تجلب الفصول الأربعة في يوم واحد ويسمع فيها قصف الرعد ويشاهد وميض البرق وهو موسم نزول حبات البرد إذا تهيأت الفرصة له وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى كما تتسم هذه الفترة بعنصر المفاجأة في تحول الطقس من حالة الإستقرار إلى عدم الإستقرار ومن الممكن أن يتغير الجو في أي لحظة دون سابق إنذار ووقت تكون السرايات يكون في فترة الزوال أي زوال الشمس و تبدأ غالباً من بعد العصر وتتميز فترة السرايات بالتكونات السريعة للغيوم الركامية خلال فترة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة وتهطل بعدها الأمطار الرعدية الغزيرة جداً خلال فترة قصيرة وتصاحبها رياح عنيفة لا تستقر في اتجاه معين مع تقلبات مفاجئة وتعرف في نجد بالمراويح وهي السحب التي تأتي عادة في فصل الربيع حيث في هذا النجم تهب الرياح من الشمال ومطره محمود وفي آخره يدخل موسم البوارح وهي رياح شمالية غربية محملة بالغبار والأتربة وهي رياح تمتاز بأنها غير مستقرة بل مستمرة يتقلب فيها الجو والبوارح يمتد موسمها من أواخر شهر إبريل حتى منتصف يوليو.

الإثنين ٤/١٦

طالع الفرغ المؤخر

ويسمى بذلك كناية عن كونه المسكة الثانية للدلو أو ( مفرغ ) مصب الدلو ، ويعرف بالذزاع الأول فهو أول موسم الذراعين التي تشير لدخول القيظ ( الصيف ).

وعدد أيامه ١٣ يوماً وهو نجمان مترادفان نيران متباعدان أحدهما شمالي وهو نجم الساعد والآخر جنوبي وهو نجم المركب أو الذنب في كوكبة الفرس الأعظم ، وذلك لأفتقار برج الدلو لنجوم لامعة ، وهو رابع منزلة من منازل فصل الربيع فيه يعتدل الجو ليلاً ويميل للحرارة في الظهيرة ، وهو المنزلة الثالثة عشرة من النجوم اليمانية التي تقع جنوب الكعبة المشرفة حسب عرف العرب ، و في نهايته تغيب الثريا ، فيما يعرف بالكنة أو مربعانية القيظ ( الصيف ) ، وفيه يجذ النخيل وتسمد الأشجار وتزرع القرعيات والفلفل الأخضر والعنب والتين والرمان ، ويسمع فيه صوت الخنافس والجندب ، وتعود الطيور المهاجرة لأوطانها وتعرض الخيول للتزاوج.

الأربعاء ٤/١٨

اقتران القمر والثريا في برج الثور ، وهذا هو اقتران أول الشهر ، وتقول فيه العرب : قران حادي على الماء ترادي ، كناية عن ورود الإبل مواطن الماء للتروي وهو مايدا على دخول القيظ ( الصيف ) طبقا لطبيعة مناطق الجزيرة العربية.

الحالة الجوية

حسب المؤشرات ، تستمر حالة عدم الأستقرار فاحتمال أن المطر قائما ولو بحالة ضعيفة في الشرقية يوم الإثنين ، ثم تخف الأمطار ولكنها لاتنقطع على مناطق البلاد وتعود تقلبات الرياح مثيرة للغبار والأتربة لكنها تعود الأمطار لاحقا بمشيئة الله ونذكر دوما أن هذه الفترة فترة عدم استقرار على وتيرة واحدة بل ميزتها التقلبات المفاجئة وهي فترة اعتيادية وعموما حتى اسبوع تبدو فرصة الأمطار ضعيفة ، لكنها قد تجد فرص بسيطة ، ويظل الغبار محتمل دوما متى توفرت الظروف المسببة له.

درجات الحرارة في منتصف الثلاثينات لكنها قد تلامس الأربعين في بعض الفترات ، وتنخفض الصغرى نحو عشر درجات عنها.

والله أعلم،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×