سنابس والنور وجهان لعملة الذهب

عباس آل حمقان

سنابس القرية الساحلية الملاصقة إلى الخليج العربي لا تُذكر إلا ويحضر معها نادي النور، وعندما يتم الحديث عن الأكاديمية وهو اللقب المتعارف عليه في أوساط كرة اليد السعودية لا يمكن تجاهل أبناء سنابس أصحاب الصولات في الصالات ومن لهم اليد الطولى في حسم البطولات.

نادي النور كغيره من أندية الدخل المحدود فخزينة ناديه التي لا تعرف سوى الصفر مثقلة بالديون والمستحقات المالية الواجبة السداد والتي حرمته هذا العام من الاستفادة من المحترف الأجنبي في الوقت الذي يتواجد إثنان في فرق أخرى وفتح المجال لقدوم ثالث في بطولة النخبة.

ولأن الجواد الأصيل لا يلبث طويلا لينهض من جديد بعد كل كبوة تحدى أبناء سنابس واقعهم المأساوي، وهذا ليس مبالغة ولكن الأمر ليس بالخفي عن متابعي كرة اليد، فتكوّن من النقص قوة ومن الإصابات إصرار  أمام خصم عنيد اسمه مضر متوج بالدوري هذا الموسم ومتسلح بالاستقرار الإداري والفني وخلفه جمهور عريض، وقلب النور كل التوقعات التي كانت ترشح أبناء القديح نحو الثلاثية.

الكلمة الطولى كانت إلى النور والصرخة مدوية بالفرح واللحن على أنغام البحر يغنون الليوة ويعزفون المزمار؛ وضعوا اليد باليد من أجل سنابس والسر عند من تقاسموا طعام أطفالهم مع حملة الدعم الأهلية لكي لا يغيب النور ولتبقى هذه المؤسسة العريقة كما كانت بالماضي والمستقبل منارة يتفاخرون بها بين الناس.

لا غرابة من هكذا إعجاز، أن يستمر النور بطلا وهو النادي الذي بقى طيلة عقود منافس شرس إلى الأهلي والخليج ليتزعم المرحلة في السنوات الأخيرة بكل جدارة واستحقاق متوجا مسيرته في سجلات الذهب على مستوى الفريق الأول بخمسة وعشرون لقب متنوع على الصعيد المحلي والخليجي والعربي والآسيوي.

لا يملك أبناء سنابس المال ليسهل لهم طريق الذهب ولكن رهانهم الدائم على تضحيات الأبطال ومواجهة الصعوبات ببأس شديد من دون يأس ومواصلة العمل في الفئات المتقدمة فأصبح تواجد الوجوه الشابة في الفريق الأول غاية و وسيلة في فريق النجوم

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×