القطيف.. “فاعلو الخير” يتزايدون.. يسلمون حواسيب لحراس المدراس ويرحلون بصمت ساعدوا طلبة على دخول "مدرستي" بعدما عجزت أسرهم عن الشراء

القطيف: ليلى العوامي

إذا كان مكتب التعليم في محافظة القطيف أعلن عن تبرعين بأجهزة لوحية من “فاعل وفاعلة خير”؛ فإن مدارس عدة في المحافظة استقبلت منذ انطلاق الدراسة قبل 7 أسابيع، “فاعلي خير” سلموا إدارات المدارس أجهزة لوحية وانصرفوا، بعدما أكدوا على قائدي وقائدات المدارس عدم الإفصاح عن أسمائهن.

بعضهم وبعضهن لم يقابلوا أحداً في إدارات المدارس، أوقفوا سياراتهم عند البوابات، سلموا الأجهزة للحراس وانصرفوا، ولم يفصحوا لهم عن الاسم.

وكان “تعليم القطيف” أعلن عن تبرع سيدة بـ20 جهازاً محمولاً لثانوية النجاح، في مقابل “فاعل خير” قدم 9 أجهزة لمتوسطة سنابس.

15 جهازاً محمولاً

لكن قائدتا المتوسطة الأولى في سنابس وتاروت، قالتا لـ”صُبرة” “إن هناك يدٌ بيضاء امتددت لهاتين المدرستين، ومدرسة أخرى في إحدى بلدات القطيف، لتقدم للطلبة الدعم، حتى يستطيعوا الحصول على تعليمهم عن بُعد”.

وأبانت قائدة المتوسطة الأولى في سنابس زينب الزين، أنه في يوم 20 من شهر صفر الجاري، وصلها 15 جهازاً محمولاً من “فاعلة خير” لم تكشف عن نفسها، مضيفة “أن فاعلو الخير هم فئة لها نعمّ وفضل على الكثيرين، وما قدمته هذه السيدة لطالباتنا في المدرسة وضعناه من باب الشراكة المجتمعية للمدرسة “الله في عون العبد؛ ما دام العبد في عون أخيه”.

وذكرت الزين “أرادت به وجه الله تعالى الخالص، جزاها الله عن الجميع كل خير”، متابعة “كشفت لنا جائحة كورونا عن أياد بيضاء في كل المجالات، وقد خففت هذه التبرعات من آلام البعض، فشكرًا لتلك اليد التي امتدد بعطائها”.

أجهزة وشرائح

وفي السياق ذاته، قالت قائدة المتوسطة الأولى في تاروت حكيمة محمد علي أبو شاهين لـ”صُبرة” “إنه من خلال تتبع أحوال الطالبات، لمعرفة وضع كل واحدة منهن؛ تم حصر أسماء الطالبات المفقودات في المنصة، لمعرفة أسباب عدم دخولهن، حيث بادر فاعلو الخير لتقديم أجهزة إلكترونية لهن، من أجل نيل حقهن من التعليم، انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “خير الناس أنفعهم للناس”.

وتقدمت إدارة المدرسة ومنسوباتها “بكل عبارات الشكر والتقدير والثناء لتلك الأيادي الخفية، التي بادرت بتوفير أجهزة لوحية، بعضها مع شرائح بيانات، حرصاً على استمرار العمليَّةِ التعليميةِ لطالباتنا عن بعد، شكراً من القلب لهذه الأيادي التي بذلت ما في وسعها، من أجل خدمة أبناء مجتمعها، ولنيل الرضا والشكر من الله، وإدخال الفرح والسرور على تلك القلوب الصغيرة التي تسعي لنيل العلم والمعرفة، والحمد لله نحن في بلد الخير والعطاء، وأهل الخير من أبناء وبنات الوطن مبادراتهم وعطاياهم عظيمة ودائمة، كتب الله لهم الأجر والثواب الجزيل”.

وأضافت أبو شاهين “جزاء فاعل الخير لا يذهب بعيداً، وإنما يظل متعلقاً بصاحبه، ويسبغ عليه من نعم الله الكثير، ويشيع روح المحبة والسعادة بين الناس، ويعزز التكاتف بين أفراد المجتمع، فما قدٍم لطالباتنا أدخل السرور عليهن وعلى عوائلهن، فلكل يد بيضاء وفاعلة للخير نقول: ما قدمتيه لطالباتنا لن يذهب جزاءه بعيداً، بوركت أيتها المعطاءة”.

5 أجهزة محمولة

وفي بادرة أخرى، ذكرتها إحدى المعلمات في مدرسة ثانوية بالقطيف، لـ”صبرة” “حصلنا من فاعل خير على خمسة أجهزة محمولة، يراوح سعرها بين 1900 و3000 ريال، وتم تقديمها لطالبات لا يستطعن دخول منصة مدرستي، بسبب عدم قدرتهن على شراء أجهزة، فكان فاعل الخير باب خير لهن للحصول على الدروس، إضافة إلى توفير راوتر للطالبات اللاتي لا يملكنه”.

يُذكر أن مؤسسة تكافل الخيرية التابعة لوزارة التعليم ساهمت في توفير عشرات الآلاف من الأجهزة المحمولة للطلبة على مستوى المملكة. أما في محافظة القطيف، فإضافة إلى مبادرات فاعلي الخير في التبرع للمدارس، ساهمت الجمعيات الخيرية ولجان أهلية، في كل مدن وبلدات وقرى المحافظة، في توفير الحواسيب بعد حملات تبرع اطلقتها.

اقرأ أيضاً:

من دون ضجيج.. “فاعل خير” آخر يقدم 9 أجهزة لوحية لطلاب متوسطة سنابس

“فاعلة خير” تتبرع بـ20 جهازاً لوحياً لطلاب “ثانوية النجاح”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×