“المجاهدين” تحمي أمزجة السعوديين بإحباط تهريب 1965 حزمة ونصف طن “قات” مضغ النبتة يولد شعوراً بالنشوة يعقبها شرود وضياع
القطيف: صُبرة
حالت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين، خلال الأسبوع الماضي، دون تهريب 1965 حزمة قات، إضافة إلى نصف طن من المادة نفسها في منطقتي عسير وجازان. توزعت الضبطيات بين 1135 حزمة وأكثر من نصف طن في جازان، و830 حزمة في عسير.
بالتزامن؛ نبهت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، من خطورة هذه المادة، التي يحاول مهربون استهداف مناطق سعودية بإدخال هذه المادة إليها.
مكافحة المخدرات
وصفت “مكافحة المخدرات” القات بأنه أحد النباتات المُعمرة، ويشكل مخاطر صحية كبيرة؛ إضافة إلى الأضرار الاقتصادية، ما جعل منظمة الصحة العالمية تدرجه ضمن “المواد الإدمانية”.
وأشارت إلى أن القات يحوي مادة “الكاثينون” المثيرة للجهاز العصبي المركزي، وتتكون من الأمفيتامينات، وتحوي هذه المادة مواد كيمياوية ضارة أخرى.
وتطرقت إلى الآثار الجانبية لتعاطي القات، في تغريدة على حسابها في “تويتر”، قالت فيها “تعاطي هذه المادة يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، عسر الهضم، ضيق الأوعية الدموية، فقدان الشهية، الأرق، القلق، الخمول، الكسل، انفصام الشخصية، الإصابة بالامساك وتقرحات مزمنة في الفم واللسان.
الصحة العالمية
والقات هو أحد النباتات المخدرة، التي تنبت في شرق أفريقيا واليمن، تحوي نبتته “مينوامين” شبه قلوي، يدعى “الكاثينون”، وهو شبيه بـ”أمفيتامين” منشط. يسبب انعدام الشهية والنشاط الزائد، صنفته منظمة الصحة العالمية “عقاراً ضاراً” من الممكن أن يتسبب في حال خفيفة أو متوسطة من الإدمان (أقل من الكحوليات والتبغ). والقات ممنوع في غالبية دول العالم، ما عدا اليمن الذي يتعاطى فيه بكثرة.
ويسبب القات آلاماً مُبرحة في مناطق مختلفة من الجسم، ويدخل مستخدمه في حال اكتئاب، والشعور برفض الحياة وعدم الرغبة في الاستمرار، ويتسبب في عدم اكتمال العلاقة الحميمية، وحدوث اضطرابات عامة في العملية الجنسية. وبجانب الأضرار، يتحدث البعض عن فوائد للقات، وتناوله باعتباره “أحد الأعشاب الطبية المفيدة، التي قد تعالج في بعض الأمراض”، على رغم أن ذلك لم يثبت طبياً، وربما ثبت خلافه.
مضغ القات
تشهد ظاهرة مضغ القات تزايداً في اليمن ومناطق أخرى قريبة منه، وهي ظاهرة تثير مخاوف منظمة الصحة العالمية، في شأن الآثار الصحية والاجتماعية المترتبة عليها.
وينتشر القات في أسواق صنعاء بكثرة، ويباع في صورة حزمة من الأغصان المربوطة، مغطاة بقصاصات من القماش أو البلاستيك، للحفاظ على طراوة الأوراق المستديرة. ويتم جمع القات، الذي يُزرع في المدن الجبلية المجاورة، قبل طلوع الفجر، ويصيب القات مستخدمه بالكسل من 3 إلى 4 ساعات بعد مضغه.
ويُعرف القات بأسماء مختلفة منها “الجات” و”الجاد” في الصومال، و”التشات” في إثيوبيا. وتفرز عملية مضغ القات مواد كيمياوية تتساوق هيكلياً، مع الأمفيتامينات، وتعطي الماضغ نشوة معتدلة يقارنها البعض بالنشوة التي يوفّرها شرب القهوة القوية المفعول.
أهل العلم
صنف كثير من أهل العلم، القات ضمن المسكرات والمخدرات، وأجمعوا على تحريمه، على الدخان، لما يترتب عليه من “شر وفساد”. وقالوا إن الذي يتعاطاه ويعيش عليه قد لا يحس بشره وفساده، وقد يصعب عليه الاعتراف بشره وتحريمه، أما الذين قد عافاهم الله من شره، وقد عرفوه، فقد ذكروا فساده، وأنه قد يُسكر بعض الأحيان، وأن شاربه قد يختلط عليه الطريق ويضيع أهله وأولاده عندما يتعاطاها، علاوة على ما يترتب عليه من تعطيل الأعمال، وبقاء مستخدميه مدة طويلة يخزنوننه ويبصقونه على الأرض.