من الأحساء إلى صفوى: نُهاد قلب تمسّك بالبياض

دمعة حزينة تسكبها الدكتورة فريال الرشيد رثاءً لزميلتها الدكتورة نهاد حميد التي انتقلت الى رحمة الله، هذا الاسبوع.

ترحل عن دنيانا نفوس عظيمة وتغيب شموس لطالما احتضنت من حولها بدفئها وأنارت دروبهم بضيائها…
رحيل شمس

 

ذهلتْ حروفٌ كنت أملكُ أمرها
وكذا يراعي قد بدا متحيرا
.
غابتْ (نُهَادُ) عن الوجود ودفئها
ما زال يحتضنُ النفوسَ لتزهرا
.
رحلتْ وظل فؤادها متعلقٌّ
بطفولةٍ وبراءةٍ لم يكبرا
.
رحلتْ وبين ضلوعها اختبأ الندى
فنعى الصباح رحيلها وتحسرا
.
غزلتْ من الأوجاع ثوب ثباتها
وبكأس محنتها أذابتْ سُكَّرَا
.
ولزينبَ الحوراء بثَّتْ حزنها
لترى الجميلَ بما سيجري أو جرى
.
ومشتْ على جمرِ البلاء بصبرها
فغدتْ مصائبها بساطاً أخضرا
.
ما أحرقتها آهةٌ نطقتْ بها
فبروحها امتلكتْ (سلاماً) لا يُرَى
.
هيَ ذي حروفُ (الآه) تصبح آيةً
للشكر في فمها وتصبحُ منبرا
.
ستظلُّ أفئدةُ الأحبة ها هنا
تدعو لقلبٍ بالمحبة عُمِّرَا
.
قلبٌ تمسَّكَ بالبياض وما ارتضى
صِبَغَ الضغائن والأذية للورى
.
قلبٌ سيخلدُ بيننا بعطائه
وبكل ما زرعتْ يداهُ فأثمرا

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×