لا تقل كن مثل فلان!
بنين عويشير
الكثير من الإحباط والتعاسة التي نراها اليوم بسبب هوس المقارنة، من قال إن فلان يرغب بما أنجزه فلان؟
لا تقارن بين شخص وآخر لمُجرد أنه لم يُعجبك تصرف وسلوك أحدهما، كلاهما لهم شخصية مختلفة عن الآخر، أفكارهم، معتقداتهم، تصرفاتهم.
لا تُقارني أسرتك وزوجك بالآخرين، ولا تقولي “أنظر زوج فلانة أحضر لها تلك الهدية الفاخرة!”، فظروف زوجك ليست كغيره.
لا تُربي أبناءك على فكرة المقارنة، لا تقل له “شوف أخوك وش يسوي وأنت وش تسوي!”.
لا تقل” شوف فلان دخل علمي وأنت أدبي”، “شوف تخصص فلان له مستقبل وأنت مالك مستقبل”.
كثير من هذه العبارات المُشابهة تتردد بين أفراد الأسرة، ويسرف بعضهم في مقارنة أزواجهم وأبناءهم بالأصدقاء والأقارب.
والتي تشعر الفرد بالنقص والاستهزاء، تشعره بقتل الطموح لشعوره بأنه لم يحقق شيء يرضي أسرته، تشعره أنه عليه أن يكون نسخة أخرى من غيره.
يتناسون القدرات والمهارات الشخصية لكل فرد، مُتناسين أن ظروف الآخرين تختلف عن ظروفه، مُتناسين طموحه وشغفه، وتخصصه الذي من حقه أن يختاره بنفسه.
همسة أخيرة: “أنا لستُ أشبه إلا أنا”.