وزير التعليم: رفعنا للمقام السامي توصياتنا حول مستقبل الدراسة.. وترقبوا القرار 6.5 مليون طالب وطالبة ومعلم ومعلمة ينتظرون مصيرهم مع قرب الانتهاء الأسبوع السابع
القطيف: صُبرة
يترقب نحو 6 ملايين طالب وطالبة، ومعهم 500 ألف معلم ومعلمة، قراراً من المتوقع صدوره عن المقام السامي خلال الأيام المقبلة، بشأن تحديد مستقبل العملية التعليمية. وفيما يتساءل البعض عن السيناريوهات المتوقعة لذلك، يجيب آخرون بأنها لن تخرج من ثلاثة؛ الأول إما بتواصل العملية التعليمية عن بُعد لفترة أخرى، والثاني دعوة الطلاب والمعلمين بالدوام في مدارسهم وفق احترازات صحية معينة تضمن سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والثالث الجمع بين السيناريو الأول والسيناريو الثاني بالمزج بين التعليم عن بُعد والدوام في المدارس والجامعات.
يأتي هذا بعد أن ألمح وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ اليوم (الأربعاء) بأن مستقبل العملية التعليمية يحدده المقام السامي، مشيرة إلى أنها رفعت تقريرها متضمناً تقييماً شاملاً عن نتائج التعليم عن بُعد، بنهاية الأسبوع الخامس (الحالي).
وكانت الدراسة انطلقت مطلع أغسطس الماضي، وأعلنت الوزارة ـ آنذاك ـ أن البداية ستكون عن بُعد لمدة 7 أسابيع متتالية، على أن يتم تقييم العملية التعليمية بنهاية الأسبوع الخامس.
إشادات الوزير
يتزامن تأكيد الوزارة بأن المقام السامي هو الذي يحدد شكل العملية التعليمية، مع إشادات أطلقها وزير التعليم خلال لقائه اليوم (الأربعاء) عدداً من النخب المجتمعية؛ بالتعليم عن بُعد، وقال إنه “أصبح خياراً إستراتيجياً للمستقبل؛ ما يتطلب استمرار العمل على تطويره، وتبني ثقافة التغيير داخل المجتمع للتعامل مع البيئة التعليمية الإلكترونية دون ربطها بالأحداث أو الأزمات”.
وأكد الوزير أن “المرحلة الحالية تُعد فرصة للتغيير والتطوير، ومواجهة التحديات والتغلّب على كثير منها”. وقال إن الوزارة “استطاعت أن تتيح منصة “مدرستي” النوعية وفي مدة وجيزة وبكفاءات وطنية؛ لتقديم خدمات تعليمية شاملة للطلاب والمعلمين والمشرفين وقادة المدارس وأولياء الأمور”.
تقييم الوزير
وكشف الوزير عن تقييمه للعملية التعليمية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وخص بحديثه منصة “مدرستي”، قائلاً “كانت المدرسة ولا تزال تُمثل مركز الدعم الفني الأول لـمنصة “مدرستي”، وتواصل اليوم جهودها في تقديم الدعم النفسي والمعرفي للطلاب والطالبات، والاجتماع مع أولياء أمورهم بشأن عمليات التقويم والمتابعة”. وقال “نفذت الوزارة مجموعة من استطلاعات الرأي لقياس تجربة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها منصة “مدرستي” حيث تعتبر مدخلاً مهماً للتطوير، وتجاوز التحديات، وتعزيز الشراكة المجتمعية”، معلناً عن إطلاق تطبيق خاص للمنصة؛ يمكن تحميله وتثبيته على جميع أنظمة التشغيل للهواتف الذكية، حيث يوفر أكثر من 16 خدمة تعليمية سيتم برمجتها على مراحل.
إشادات الوزير بالتعليم عن بُعد وبمنصة مدرستي دفعت البعض إلى احتمالية استمرار الوضع على ما هو عليه، وبقاء العملية التعليمية عن بُعد لفترة أخرى.